طبيب من بلدي باقة اسمه رياض مجادلة
تاريخ النشر: 20/10/12 | 10:02طبيب من بلدي باقة اسمه رياض مجادلة: ” متميز في عمله وفي تعامله”
هو طبيب عادي، ولكنه طبيب مُميّز، وهو في نظري ونظر الكثيرين ممن عرفوه كالملح الذي يُعطي الطعام نكهته وطعمه… بارز بين أقرانه من الأطباء لا لكونه نائباﹰ لرئيس قسم الطوارئ في مركز رابين الطبي (مشفى بيلنسون) وأخصائي في طب الطوارئ والأمراض الباطنية بل لتميّزه في أشياء أخرى سنأتي على ذكرها وليس صدفة أن حصل عام 2009م على شهادة الطبيب المتميّز من مشفى بيلنسون، وتميّزه يتمثّل في عمله الدؤوب، إخلاصه وتفانيه ومثابرته دون كللٍ أو ملل مضافاﹰ إلى كل ذلك خبرته الواسعة في مجال عمله الطبي.
وهو طبيب من نوع خاص تنطبق عليه مواصفات الطبيب الأصيل: النظر إلى المريض كانسان بغض النظر عن انتمائه العرقي أو الديني، متواضع هادئ، يتسّم بسعة الصدر، لطيف في تعامله مع مرضاه وغير مرضاه، حسن المعشر والسيرة ومن خلال أحاديث أجريتها مع مواطنين من بلدي ومن غير بلدي، أثنى فيها كل من تحدثت معهم على الدكتور رياض، أشادوا بإنسانيته، حبّه الشديد والذي لا حدود له من المساعدة، وتضحيته بوقته الخاص به، باختصار انه طبيب إنسان بكل ما تحمله هذه الكلمة من معانٍ، قال لي أحدهم: الدكتور رياض ملاك في هيئة إنسان، لطيف، مُريح جدّاﹰ يرتاح إليه المريض، رحب الصدر، لا يثور ولا يتذمّر حتى في أصعب المواقف والظروف علما أنه بالإضافة إلى عمله في قسم الطوارئ فهو كذلك “طبيب عائلة” من قبل صندوق المرضى العام- كلاليت- وسيدة فاضلة في العقد الثامن من عمرها وذات احتياجات خاصة تقول: أمدّ الله في عمره وأحسن خاتمته وأكثر من أمثاله أنا وعلى “قدّ حالي” حملني في سيارته الخصوصية إلى المشفى الذي يعمل به من أجل إجراء الفحوصات ومن ثم العملية الجراحية، رافقني طيلة الوقت واهتم بي حتى مغادرتي المشفى وأنا لا أمّت إليه بصلة القربى، جزاه الله كل خير…
وتسمع العديد من الذين قدّم لهم الدكتور رياض المساعدة والمشورة خالصة لوجه الله تعالى، ومهّد الطريق أمامهم للوصول إلى مُبتغاهم… وكانت لي معه تجربة دلت على تواضعه الجمّ وحبه للمساعدة فقد سار معي ومع زوجتي مئات الأمتار داخل المشفى الذي يعمل به ليرشدنا ويوصلنا إلى عيادة خاصة لم نكن نستطيع الوصول إليها دون مساعدته ومرافقته، هذا هو الدكتور رياض، انه من نوع خاص والده الحاج سليمان زميلي في سلك التربية والتعليم، مدير مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية في باقة الغربية سابقاﹰ وزميلي على مقاعد الدراسة من الابتدائية وحتى الثانوية، وللحاج سليمان شطحات في الشعر العربي من نوع الشعر العامودي الموزون والمقفّى… لقد أثار حصول ابنه الدكتور رياض على شهادة الطبيب المميّز من مشفى رابين مشاعره الأبوية الصادقة فنظم هذه القصيدة وبهذه المناسبة السارة:
يا قُرّةَ العين يا روض الرياض ويا *** من بكرّتْ فيك أَمّ ما لها مثل
أَرَحْتَ قلبي بعلمٍ كنت تطلبه *** وقد أتاكَ بذاك المجد والأمل
ورحت تدرس في جَدّ وفي تعبٍ *** وقد وصلت لما راموا وما وصلوا
ونلت مرتبة في الطب عالية *** وكنت قدوة من ضحّوا ومن حصلوا
ظللتَ تعمل في عزٍ وفي جَلَدٍ *** ما خانك الدهر أو ما شانك الكسل
نجمٌ تألَّق في العلياء متقّدٌ *** كالشمس يسطع أو كالبدر يكتمل
أنا الذي نالني في العلم مفخرة *** وبلَّ ريقي بذاك الشهد والعسل
أهديك مني من الأعماق تهنئةً *** لله أدعو أصّلي ثم أبتهل
الله يرعى طبيباﹰ زانه خلق *** أندى من الطلِ فازدانت به الحلل
القلب أنت ونور العين يا سندي *** أنتم رجانا وفيك اليوم نحتفل
(باقة الغربية)
سيدي الفاضل شكرا لك على هذه الكلمات الرائعة وامد الله في عمرك
والله اني اشهد على صدق هذا الكلام في حق رجل ونعم الرجال هو , رجل يحب الناس فاحبوه ويبذل كل ما يستطيع من اجل مساعدة الاخرين فقدروه وانا من الذين كانت لي تجربة مع الدكتور رياض في حالتين منفصلتين وكان فيها نعم الرجل الذي يساعد ويعطي بدون اي مقابل وهذا ان دل فانه يدل على انسانيته وحسن تربيته فشكرا لك يا عزيزي وهنيئا لي ولمجتمعنا العربي ولاهلك خاصة برجل عظيم مثلك
الحاج سليمان مجادلة شجرة طيبة أصلها في أعماق ترابنا وفروعها في السماء، وما الدكتور رياض سوى ثمرة طيبة من أصل كريم، فبارك الله في الأب والابن لما قدماه لمجتمعهم.