كيف يمكن لمن يدعي التديّن أن يتحول إلى آلة فتاكة من الكراهية ؟؟
تاريخ النشر: 20/10/12 | 15:33بقلم : الأستاذ وليد طه عضو مجلس الشورى القطري في الحركة الإسلامية
لكي أدخل مباشرة في صلب الموضوع، فإن حديثي يدور حول تصريحات كمال خطيب من كفر كنا، وهو الذي شغل وما زال، منصب نائب رئيس الجناح المنشق عن الحركة الإسلامية منذ العام 1996 وحتى يومنا هذا، بحق فضيلة الشيخ عبد الله نمر درويش مؤسس الحركة الإسلامية في البلاد وصاحب التسمية المشهورة لكمال خطيب “فاتح الجليل”.
لست أدري ما إذا كان كمال خطيب حقيقة فاتحا للجليل أم لا، وليعذرني فضيلة الشيخ عبد الله في ذلك، لكنني أدري، كما يدري كل من رضع من لبن الحركة الإسلامية في البلاد، أن كمال خطيب كان على رأس من شقوا عصا الطاعة وخانوا عهد الحركة الإسلامية عام 1996 ، على الرغم من أنه كان شريكا فعليا في كل المداولات والمشاورات التي كانت في حينه حول اتخاذ القرار داخل مؤسسات الحركة الإسلامية في موضوع المشاركة أو عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية في إسرائيل.
ولكي أبدو صريحا أقول، بأنني لست من المتحمسين ولا من المندفعين لمشاركة الحركة الإسلامية “المباشرة” في انتخابات الكنيست لأسباب موضوعية كثيرة، لكنني كنت وما زلت من الملتزمين بالقرارات الديمقراطية التي تتخذها مؤسساتنا الشورية في الحركة الإسلامية، على عكس كمال الخطيب ومن سار على نهجه وارتضى بأسلوبه.
منذ زمنٍ بعيد، وبالتحديد منذ العام 1996، اعتاد كمال الخطيب أن يخرج إلينا من على الصفحات الرئيسية للصحف، وعبر الصحافة المسموعة ومن فوق المنصات التي تعطى له، بتصريحات “نارية” أقل ما يمكن أن يقال فيها أنها خالية من أي حِس إنساني، خالية من معاني الفضل والود التي ربانا عليها قرآننا العظيم، هذا فوق ما تحتويه من وجبات دسمة جدا من الضغينة والكراهية والحقد والبغضاء في حق إخوة له، أو هكذا يجب أن يكون، في الحركة الإسلامية المباركة.
ما عدت انظر إلى سقطات كمال الخطيب المتكررة على أنها سقطات شخص بعينه، ومن حقي، ومن حق كل أبناء الحركة الإسلامية “بجناحيها” أن يعتبروها كذلك. اليوم أنا اعتبر هذه السقطات على أنها سقطات كل من يوافق عليها، كل من لم يخرج ضدها وكل من يسكت عنها من أبناء الحركة الإسلامية في طول البلاد وعرضها.
أين أنت من معاني التديّن يا كمال خطيب؟ وما الذي تصبو إلى تحقيقه بهذا الأسلوب الذي لا يرتضيه لنفسه كل ذي لب، والذي تنال فيه وبهذه الشراسة ممن لهم فضلٌ عليك؟
الحركة الإسلامية يا كمال خطيب لم تنشق في عام 1996 بسبب انتخابات الكنيست كما يحلو لك ولغيرك أن تروجوا، وإنما كان الانشقاق لأنه كان فيها – ونحمد الله أنهم ما عادوا فيها – من لا يؤمنون باحترام رأي وحسم الأغلبية والأكثرية الشورية من أمثالك.
لا يمكن بأي حال من الأحوال لحركة إسلامية تحترم ذاتها وتحترم الأكثرية فيها، وحركتنا كذلك وهذا ما أثبتته من خلال تداول السلطة فيها على مر السنين، أن تقبل بأن يَفرض عليها ” رجلان اثنان ” هيمنتهم وسطوتهم، وأن يعودوا بها إلى الوراء، إلى أنفاق العتمة والظلام، والى خانة الأنظمة البائدة الزائلة الزائفة التي تنتهي فور انتهاء من تسلط وهيمن عليها.
قد يعتقد البعض أن الخلاف مع كمال الخطيب ومع من هم على شاكلة كمال الخطيب، سببه انتخابات الكنيست والمشاركة فيها أو عدمها. وأنا أقول، لتذهب انتخابات الكنيست إلى الجحيم، وليذهب معها كل من يعتقد بأن إخوانه ليسوا أكثر من قطيع يقوم بتحديد مسلكه ومساره عبر تحريك عصاه التي يتوعد ويتهدد المجموع بها.
لماذا لا نراك تستأسد سوى على إخوانك الذين مدوا إليك اليد التي بترتها أنت ومن هم على شاكلتك من ذي قبل؟ ثم من أين لك الشرعية الدينية والإنسانية والأخلاقية لفعل ذلك؟
اعلم يا هذا، أن الحركة الإسلامية لا يشرفها أبدا أن تحتضن من ناصب مبدأ الشورى العداء، وانه لا يشرفها أبدا أن تحتضن من ناصب وما زال مبدأ الأكثرية العداء، كما انه لا يشرفها أن تحتضن اللعانين ممن يلعنون الأخوّة والودّ والفضل الذي بين المسلمين. وأن الحركة الإسلامية سوف تبقى تعاني الانشقاقات ما دام فيها من هم من أمثالك.
أنصحك أن تغادر منصبك إذا ما كنت تريد حقا للحركة الإسلامية أن تتوحد، لأنك كنت وما زلت ركيزة للتفرقة والجفاء بين أبناء الحركة الإسلامية. انظر من حولك وتعلم الدرس، انظر كم من الإخوة قد تداولوا السلطة في الحركة الإسلامية التي أسسها فضيلة الشيخ عبد الله نمر درويش وتعلم الدرس، أنظر إلى عالمنا العربي المتجدد وهو ينفض عن كاهله أنظمة الظلام والاستبداد، انظر إلى كل ذلك وربما، وربما تتعلم الدرس!!!!
قد نكون مدينين لك بالشكر يا كمال خطيب على انك أيقظتنا في منتصف الطريق، لان توحيد الحركة الإسلامية مع من هم من أمثالك، ممن يعتقدون بأنهم قادرون على النيل من رموز وقيادات لها فضل على مجتمعنا العربي بأسره، كان يمكن أن يفجر الأمور في وجوهنا ويعيدنا من جديد إلى مربع الانشقاقات الذي بدأت به سنة 1996.
الله المستعان
العالم عم توكل بعضها عشان المراكز..
اخي أعتقد لازم تمد ايدك للشيخ ولتصحح الطريق.. اصلا الاحزاب والحركات ما كانت ع زمن الحبيب عليه السلام..
عم اشوف كل واحد بنهش بالتاني ..لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .. يا ريت نغير هالنفس يلي عطول عم تحارب اخونا المسلم.. مهما كان وحتى لو انه بالطريق الخاطيء .. علينا أن نمد ايدينا له ..مو نبلش فيه خبط..
بدنا رحمه مو رجمه..
بدنا حب مو حرب..
تخيل احكيلك اعلم يا هذا؟؟
هيك علمنا الحبيب نتكلم مع اخونا المسلم ؟؟
انا مو مع كمال ولا غيرو ,, قدوتي الحبيب عليه السلام .. لانو هو معلمنا بكل ش
لكن بتمنى ان يسود الحب بين العالم عشان هالكون كلو يتغير,,وأتمنى أن نحب لغيرنا ما نحب لأنفسنا..
الانسان ليه رساله على هالأرض ويا ريت تكون نوايانا هجرة الى الله لا غير.
أتمنى أن هالحركات ما تحرق قلوبكم من الانسانيه .
صددق أخي لا تآمن الا بنفسك ..
كنتُ أحبّذ أن يظلّ النقاش والحوار هادئًا بعيدًا عن الأحكام القاطعة والشخصيّة!
ثمّ، لنبحث عن قواسم مشتركة يشترك فيها المواطنون جميعهم، بدون
التنازل عن الثوابت الخاصّة لكلّ مجموعة!!