"الصانع : يجب ان لا نعفي انفسنا من المسؤوليه عن العنف والجريمه في مجتمعنا"

“الصانع : يجب ان لا نعفي انفسنا من المسؤوليه عن العنف والجريمه في مجتمعنا”

في اعقاب تصاعد العنف والجريمة في الوسط العربي واغتيال المرحوم محمد التاجي في مسجد الرمله ، فقد بادرت اللجنة الشعبية في الرمله لمسيره ومظاهره ضد العنف بمشاركة قيادات سياسيه، دينيه واجتماعيه ، اكدت خلال المهرجان الخطابي في نهاية المسيره ضرورة رفض العنف بكافة اشكاله ونشر ثقافة التسامح ، وحل الخلافات بالحوار ، وتجنيد كل الامكانيات والطاقات لاقتلاع هذه الافه الخطيره التي تهدد المجتمع العربي .

وقد تحدث في المهرجان الخطابي الختامي الذي تولى عرافته السيد نايف ابو صويص، عضو المجلس البلدي في الرمله السيد فايز منصور ،المحامي عبد ابو عامر عضو المجلس البلدي في الرمله ، الاب فهيم عبد المسيح راعي طائفة اللاتين في الرمله، الشيخ مهدي ابو لبن امام وخطيب مسجد الرمله، الناشطه الاجتماعيه بثينه ضبيط، الشيخ حماد ابو دعابس رئيس الحركه الاسلاميه، النائب الدكتور احمد الطيبي، النائب الشيخ ابراهيم صرصور ، الطفل عمري حرزا لله، وسيادة المطران عطالله حنا رئيس اساقفه سبسطيه للروم الارثوذكس والنائب طلب الصانع رئيس الحزب الديمقراطي العربي.

وقد اكد النائب طلب الصانع في كلمته ” ان العنف والجريمه تعصف بمجتمعنا وتهدد تدمير نسيجه الاجتماعي ، وان هذا العنف وهذه الجريمه هي طاعون اجتماعي وتداعياتها اخطر من مرض السرطان “.

واضاف الصانع ” نحن نتهم الشرطه بالمسؤوليه عن انتشار العنف في وسطنا العربي، وما هذا السلاح الذي يتكدس في الشارع العربي الا دليل واضح عن تقاعس الشرطه اضافة الى عدم الكشف عن الجرائم وتقديم المجرمين للمحاكمة، ولا نقبل الادعاء ان الشرطه عاجزه وغير قادره ونحن نرى قدراتها عندما يكون المستهدف او الضحيه هم من اليهود وليس من العرب. ولكن مع اتهامنا للشرطه يجب ان لا نعفي انفسنا من المسؤوليه لانتشار الجريمه في الوسط العربي، واضاف الصانع:

نعيبُ زمانَنَا والعيبُ فينا .. وما لِزمانِنِا عيبٌ سِوانا

وليس الذئبُ يأكل لحمَ ذئبٍ .. ويأكل بعضُنا بعضاً عيانا

واضاف ان تغير واقعنا مسؤوليتنا ويجب ان نتحمل جميعا مسؤوليتنا في مدارسنا ، في مساجدنا ، في قرانا وفي بيوتنا وان نضع القيم والسلوك في سلم اولوياتنا ، وان لا نربي للعنف من خلال مواجهة العنف بالعنف وانما نربي للتسامح والمحبه ، وفقا لقوله سبحانه وتعالى ” وادفع بالتي هي احسن”.