المحامي أيمن عودة ضد شطب النائبة زعبي!!
تاريخ النشر: 12/02/15 | 20:13شارك المحامي ايمن عودة رئيس القائمة المشتركة في جلسة لجنة الانتخابات المركزية في مبنى الكنيست، التي ناقشت اقتراح شطب النائبة حنين زعبي ومنعها من التشرح.
وفيما يلي مداخلة المحامي أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة في لجنة الانتخابات المركزية:
“سيادة القاضي سليم جبران المحترم
أعضاء لجنة الانتخابات، أعضاء الكنيست، الجمهور الكريم،
ناقش المفكرون الكبار مسألة الهيمنة. ومنها الهيمنة السياسية التي تحاول فرضها المجموعة المسيطِرة على سائر المجموعات، لتقولب فكرهم ونهجهم.
ولكن هؤلاء المفكرون لم يحظوا بالمشاركة في هذا المشهد السريالي الذي يطالب به داعمو “قانون القومية” بإخراج من تدعم “دولة كل المواطنين” من العمل السياسي!! ويطالب من قتل فلسطينيين بسلاح ناري بمنع من تؤمن بالنضال الشعبي من التمثيل السياسي!
هناك تهمتان موجهتان للنائبة حنين زعبي: الأولى أنها رفضت نعت قتلة الشبان الثلاثة بالإرهابيين، والثانية أنها دعت لمحاصرة إسرائيل.
بالنسبة للتهمة الأولى، فالنائبة زعبي أدانت مرارا وتكرارا مقتل الشبان القاصرين الثلاثة، وهذا هو الأساس. ولكنها لا تستعمل المصطلحات الأمريكية والإسرائيلية في النعوت. خاصة أن كلمة “إرهاب” سُرقت إمبرياليا، فنعتوا مانديلا وال ANC بأنهما إرهابيان، وكذلك ال FLN بالجزائر من قبل الفرنسيين، وال PLO من قبل الأمريكان والإسرائيليين. وهذا المصطلح عُجّ بدلالات بعد العدوان الأمريكي على العراق ٢٠٠٣. وأذكر أن أحد أكثر المحترمين في الكنيست توفيق طوبي، كان يرفض قتل المدنيين الإسرائيليين، ولكنه لم يقبل استعمال المصطلح الإسرائيلي “المخرّبين”.
أما بالنسبة للتهمة الثانية، وهي أنها دعت لحصار إسرائيل واتباع النضال الشعبي، فهذه تهمة بائخة، وأنا تهكّمت عليها إلى درجة أنّي فتحت “لسان العرب” لإبن منظور، فوجدت معانٍ عدة لكلمة حصار، ومنها أنها لحن موسيقي! ولكن الأهمّ أنني عدت لبيانات الحزب الشيوعي في الستينيات، فوجدتها تتحدث عن الشراكة بين الجماهير العربية والقوى الديمقراطية اليهودية لمحاصرة الفاشية! والنائبة زعبي طالبت بمحاصرة إسرائيل – ليس عسكريًا- وإنما شعبيًا. ويهمني أن أقول لكم إن النقاش التحرري الفلسطيني منذ الانتفاضة الأولى هو ما الأجدى، النضال الشعبي أم المسلح؟! وهنا دعمت النائبة حنين زعبي النضال الشعبي.
سيادة القاضي
قال أحد الحكماء الإنجليز: “الوطنية هي الملاذ الأخير للنذل”، فيبدو أن التحريض الوطنجي على زعبي هو الملاذ الأخير لحزب ليبرمان الفاسد والملاحَق قضائيًا! وقيل في سفر الأمثال التوراتي: “من يحفر حفرة سيقع بها” وكل محاولات ليبرمان هي شعبوية لمخاطبة الغرائز بعد أن أصبح على شفى الوقوع في حفرة نسبة الحسم التي حفرها ليوقع بها ممثلي الجماهير العربية.
القائمة المشتركة تدعو لوقف هذه الملاحقة الماكرثية ضد النائبة حنين زعبي.
———-
يُذكر أن المحامي أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة قام باتصالات مكثفة هذين الأسبوعين مع المستشار القضائي للحكومة يهودا فاينشتاين ومكتبه، مساهمًا بإقناعهم بضرورة معارضة مطلب شطب النائبة زعبي.