عِيدٌ بأيَّةِ حَال ٍعُدْتَ يا عيدُ
تاريخ النشر: 22/10/12 | 12:44( ” قصيدة ٌ نظمتها على نمطِ قصيدةِ أبي الطيِّبِ المتنبِّي المشهورة في هجاءِ كافور الإخشيدي العبد الأسود حاكم مصر وعلى نفس الوزن والقافيةِ ، وقد أخذتُ صدرَ البيت الأول منها ووضعتهُ بين قوسين كتضمين، وهي مهداة ٌإلى الأحرار الشُّرفاء الثائرين في سوريا ضدَّ نظام الدكتاتور الطاغية ” بشَّار الأسد ” … ومهداة ٌ إلى كلِّ عربيٍّ مؤمن ٍ حُرٍّ وشريفٍ مُتسَربل ٍ بالمبادىءِ والمثل والقيم ِ والفضيلةِ ويكرهُ الظلمَ والإستبداد … وإن شاءَ الله قريبًا سيندحِرُ وينهارُ هذا النظام الفاشي القمعي المستبدّ والظالم وستشرقُ شمسُ الحرِّيَّةِ على الوطن السُّوري وسينعمُ الشَّعبُ السوري الأبيُّ والمكلوم بالأمن والسَّلام والإستقرار وتحقيق العدالة .
وأريدُ التنويهَ : إنَّ كلَّ مَنْ يُؤيِّدُ ويدعمُ هذا النظام الفاشي والغاشم ( نظام بشَّار الأسد ) مهما كان فهو شريكٌ لهُ في جرائمهِ. وكلُّ منبر ٍ إعلاميٍّ وكلُّ وسيلةِ إعلام ٍ مهما كانت: ( صحيفة ، مجلَّة، مواقع ألكترونيَّة، إذاعات، محطات تلفزيونيَّة وفضائيَّات … إلخ ) ترفضُ نشرَ أيَّةِ قصيدةٍ أو مادَّةٍ ( لي أو لغيري من الكتاب والشعراء الوطنيِّين المبدعين الملتزمين ) تذمُّ َوُتندِّدُ بهذا النظام القمعي الفاسد وتكشفُ وتفضحُ مساوئهُ وجرائمَهُ فهي مُؤيِّدة ٌ وشريكة ٌ لهُ في الجرائم والمجازر التي يرتكبها ضدَّ الشَّّعب السوري الأعزل … وضدَّ الأطفال والنساء والشيوخ وضدّ الإنسانيَّةِ جمعاء … وانَّ هذا النظام الدكتاتوري الفاشي ( نظام بشار الأسد ) وكلَّ من يُؤيِّدُهُ من جميع الأصناف والماركات مصيرُهم إلى مزبلة التاريخ ” ) . وأمّأ قصيدتي فهي:
“عيدٌ بأيَّةِ حال ٍ عُدتَ يا عيدُ ” بالعَسْفِ بالقصفِ..للأهوال ِ َتصعيدُ
إنَّ الأحبَّة َ في سوريا قد انتكبُوا فالشَّامُ يحكمُها مَسْخٌ وَنمرُودُ
طريقة ُ الحكم ِ بالتوريثِ قد جُعِلتْ والحاكمُ المَسْخُ مأفونٌ وعربيدُ
” بشَّارُ ” يتبعُهُ الأوباشُ بل َلمَمٌ أهلُ الخنا والعَضاريط ُ الرَّعاديدُ
كم عاهر ٍ قذر ٍ قد زارَهُ خبَبًا يزورُهُ الرِّجسُ والقومُ المناكيدُ
مثلُ الزرافةِ في شكل ٍ وفي عُنق ٍ مثلُ البغال ِ على الشدَّات محمودُ
الرَّاءُ يلفظها لامًا فيَكسِرُهَا وَألكنٌ َرطِنٌ كالعُجم ِ معدودُ
وخُرَّميٌّ ومن قوم ٍ لقد فسَقوا عُبَّادُ فرج ٍ وأرْجَاسٌ َمعَانيدُ
الكافرُونَ بخير ِ اللهِ ويحهُمُ إنعامُ ربِّ الدُّنى والخير مكنودُ
يهتزُّ عندَ حديثٍ مثلَ ُموْمِسَةٍ يهذي بقول ٍ عليهِ القولُ مردودُ
هو الكريمُ ولم يبخلْ بموبقةٍ رواقهُ في الخنا والخزيِ ممدُودُ
هو النُّصَيريُّ من قوم ٍ زنادِقة ٍ باللهِ قد كفرُوا للفسق ِ قد قِيدُوا
الباطنيَّة ُ همْ تاريخُهم عفنٌ للشَّرِّ كم خدمُوا … دومًا مطاريدُ
ودمَّرَ الوطنَ المعطاءَ لا شرفٌ وقيلَ عنهُ : عظيمُ القدرُ مقصودُ
ويقتلُ الشعبَ والأطفالَ في وطن ٍ كم من بريىء ٍ له سجنٌ وتأبيدُ
نامتْ نواطيرُ أرض العربِ مُذْ زمن ٍ ويرتعُ الثعلبُ المكارٌ والدُّودُ
نامت نواطيرُأرض العُربِ قاطبة ً وذاقَ نارَ اللَّظى أحرارُها الصِّيدُ
فالموتُ أصبحَ شهدًا للألى انتكبوا إنَّ المنايا بوجهِ الذلِّ قِندِيدُ
فالشَّعبُ قد هَبَّ لا تثني عزيمتهُ كلُّ العوالم ِ … لا بيضٌ ولا سُودُ
والشَّعبُ صَمَّمَ فالتَّحريرُ غايتهُ على الجبين ِ لواءُ النصر ِ معقودُ
والنصرُ يأتي بعون ِ اللهِ مُؤتلقا ً َسيُدْحَرُ البغيُ.. ربُّ العرش ِموجودُ
سَيُدحرُ الرِّجسُ.. بشَّارٌ وطغمتهُ وينتهي الظلمُ حتمًا … ذاكَ تأكيدُ
الشَّامُ قد ُنكِبَتْ فالمَسْخُ حاكمُهَا قد فاقَ هتلرَ ظلمًا … ذاكَ مَشهودُ
بالنار ِ يقمعُ شعبًا أعزلا ً يا لهُ من فاسق ٍ قذر ٍ بالعُهر ِ مَشدُودُ
العيدُ عادَ وبشَّارٌ وطغمتهُ بالشَّعبِ يفتكُ لا يثنيهِ تنديدُ
العيدُ يأتي وأهلُ الشَّام ِ في ألم ٍ تلكَ الجراحُ لها ما كانَ تضميدُ
العَسْفُ قد عمَّ أهلَ الشَّام ِ قاطبة ً فالعدلُ مُنتهَكٌ والحقُّ َموْءُودُ
َوُطغمَة ُ البعثِ بالأقذارِ كم رَتعَتْ والشَّعبُ عانى ودربُ الفجر َِمسْدُودُ
” بشَّارُ ” وغدٌ خسيسٌ آفكٌ نجسٌ وإنهُ المَسْخُ للأوباش ِ مقصودُ
رمزُالخنا والمخازي وابنُ حافظِهَا عن ِ المكارم ِ طول الدهر ِ قِعْدِيدُ
لدَى الأشاوس ِ مذمومٌ ومُحتقرٌ وعندَ أهل ِ الخنا دومًا لمحمودُ
ومثلُ أبيهِ الحافظ ِالملعون ِ سيرتهُ باعَ البلادَ ، وللجولان ِ تهويدُ
وجدُّهُ لفرنسا كانَ مرتزقا ً كانَ العميلَ لهم ، والفعلُ مشهودُ
بشَّارُ مع ُطغمةٍ َشبِّيحةٍ فسَقتْ خاضوا العظائمَ ، والبشَّارُ معبودُ
قد فاقَ كافورَ مصر ٍ في مآبقهِ وإنَّني ُمتنبِّي العصر ِ معدودُ
عنادِلُ الشَّام ِ لا شدوٌ ولا أرَنٌ متى يعودُ لها شدوٌ وتغريدُ
نوحُ الثكالى تعالى في مرابعِهَا فوقَ الرَّوابي لترجيعٌ وترديدُ
فالشَّامُ أنهارُهَا الطغيانُ كدَّرَهَا كانتْ زلالا ً… صفاءُ الماءِ مفقودُ
الشَّامُ قد ُنكِبَتْ يا هَولَ محنتِهَا وأهلها اليوم تنكيلٌ وتشريدُ
متى سينهضُ للبشَّار ِ ُمنتحِرٌ يغتالهُ بطلٌ … للحقِّ صنديدُ
يُريحُ شعبًا ومن تنكيل ِ طاغيةٍ عانى العذابَ وبابُ الشَّمس َِموْصُودُ
يُحَرِّرُ الأهلَ والأوطانَ من قذر ٍ من طغمةٍ فسَقتْ فالوقتُ محدودُ
تقرُّ عيونُ الثكالى والألى انتكبوا وينعمُ الأهلُ … قد تحلو المواعيدُ
والشَّعبُ يَحْيَا فلا هَمٌّ يُؤرِّقهُ ُتجنى الثمارُ لهُ ثمَّ العناقيدُ
وتُشرقُ الشَّمسُ للأبرار ِ قاطبة ً والحقُّ يرجعُ … كم تسمُو المَواجيدُ
يُحَرَّرُ الوطنُ المكلومُ من ُطغم ٍ والفجرُ يبسمُ تزدادُ الزَّغاريدُ
الشَّعبُ قد هَبَّ في سوريا بأجمَعِهِ ما عادَ يُرْهِبُهُ عَسْفٌ وتهديدُ
وللثكالى وللأحرار ِ.. مَنْ ُنكِبُوا نهاية ُ النَّذل ِ بشَّار ٍ لهم عيدُ
بشَّارُ أيَّامُهُ يا شامُ فاقترَبَتْ لم ُتجْدِهِ الصِّينُ والرُّوسُ المناكيدُ
نهاية ُالبعثِ قريبًا سوفَ نشهدُها ينهارُ عرشُ الخنا .. أقزامُهُ البُودُ
ويغمرُ الأمنُ أهلَ الشَّام ِ قاطبة ً يجلو الضَّبابُ غدًا .. والهمُّ مطرودُ
” بشَّارُ ” يُدْحَرُ َحقًّا مع حُثالتِهِ تحتَ النعال ِغدًا … بالقيدِ موجودُ
غدًا يُحَاكمُ … والإعدامُ مُنتظرٌ من قبلهِ الجَلدُ .. خازوقٌ .. وسَفُّودُ
وَهَيِّئوُا لهُ … للبشَّار ِ مِشنقة ً وَلرَجْمِهِ، مثل إبليس ِالخنا ، جُودُوا
فالشَّعبُ إن ثارَ لا تثنيهِ عاصفة ٌ وموعدُ الفجر ِ والتحرير ِ منشودُ
إرادة ُ الشَّعبِ لا طغيانَ يُوقفها تهوي العروشُ إذا ما كانَ توحيدُ
أنا العروبة ُفي شعري وفي نغمي أفدِي مَرَابعَهَا … للحُبِّ غِرِّيدُ
شعري لنهضة ِ شعبي بتُّ أنظمُهُ لا للطغاةِ وفيهِ يشمخُ الصِّيدُ
ويبسمُ الزَّهرُ ، والأطيارُ صادِحَة ٌ والغيثُ يهمي وفيهِ ُتخصبُ البيدُ
حَلَّقتُ في أفق ِالإبداع ِ ما ُذكِرَتْ ” وجناءُ حرفٌ ولا جرداءُ قيدُودُ “
وإنَّني الثَّائرُ المغوارُ في زمني ربُّ المكارم ِ بالإبداع ِ َمحْسُودُ
ما بعتُ للغيرِ سيفي لا ولا قلمي لم يغوني الحُسنُ والغيدُ الأمَاليدُ
ربُّ القوافي أنا والفنِّ كم شهدُوا أنا السَّنا والعُلا والبأسُ والجُودُ
ربُّ المبادىءِ كم ضحَّيتُ في وطني بذلتُ عُمري شبابي … َفهْوَ َمكدُودُ
والغيرُ باعَ ضميرًا للألى َظلمُوا وَنكَّسَ الرَّأسَ … بالتفكير ِ مَحْدُودُ
وَيَمدَحُ المَسْخَ بشَّارًا وزمرَتهُ هُوَ العميلُ ولا يُجْدِيهِ مَجْهُودُ
لا يمدَحُ البَشَّارَ إلا َّ عاهِرٌ َقذِرٌ بَشَّارُ يَمدَحُهُ القومُ الرَّعَاديدُ
وعندنا نحنُ كم مِنْ آفك ٍ قذر ٍ بَاسَ النِّعالَ بثوبِ الذلِّ منضودُ
نالَ الوظائفَ أهلُ الرِّجس .. مَنْ فسَقوُا … للعاهر ِ النذل ِ والفسَّادِ تحديدُ
وطغمة ُ الشَّرِّ للأوغادِ تحضنهُمْ .. أمَّا الكريمُ فمَنبُوذ ٌ وَمَهْدُودُ
وَنحنُ في زمن ِالأنذال.. كم رَتعُوا والجَهْبَذ ُ الحُرُّ والمِقدامُ مفقودُ
كلُّ الوظائفِ دونَ النعل ِ أرفضُهَا وَظائفُ الذلِّ للأحرار ِ تنكيدُ
وإنَّني الحُرُّ والمقدامُ يا وطني وليسَ في القول ِ والأفعال ِ تفنيدُ
دروبيَ الشَّوكُ لا أنسى مَسالكَها كم سرتها في الدُّجى .. ما كانَ تعبيدُ
وحاربتني حُشُودُ الشَّرِّ قاطبة ً واللهُ ينصرُنِي والكُلُّ َموْصُودُ
وإنَّني الغيثُ أروي كلَّ مُضطرم ٍ صَادٍ كئيبٍ عن ِ الإنعام ِ َمصْدُودُ
وإنَّني الفارسُ الصِّنديدُ يعرفني كلُّ الأشاوس ِ … في الجُلَّى َلمَعْدُودُ
وإنَّني الأرضُ في شوق ٍ وفي َظمَإٍ للخير ِ والبِرِّ تأتيني الأجاويدُ
وعندنا أصبحَ الإعلامُ مَهزلة ً للجهبذِ الحُرِّ تعتيمٌ وتجميدُ
صحافة ُ الزِّيف ِللأوباش ِ نرفضُها وكرُ العمالةِ فيها النتتنُ والدُّودُ
ُتوَظِّفُ الأخرَقَ المَعتوهَ لا قِيَمٌ والجَهْبَذ ُ الحُرُّ والمقدامُ مَبْعُودُ
صحافة ٌ عندنا مأجورة ٌ َنتنتْ لخدمةِ الشَّرِّ … للأوغادِ توطيدُ
وَمنبرٌ هي للأنذال ِ قاطبة ً أمَّا الشَّريفُ فمَنبُوذ ٌ وَمَجْحُودُ
وللدَّعارةِ ما زالتْ ركائِزُهَا للرِّجس ِ تبقى وللأقذار ِ تحميدُ
وإنَّهُمْ بَجَّلوُا البشَّارَ وَيْحَهُمُ يا للعَمالةِ … للطاغوتِ تمجيدُ
كم حاربوني فلا َقرَّتْ عيونُهُمُ بالرُّغم ِ من أنفِهمْ في النَّجم ِ مَشدُودُ
لا ينشُرُ الشِّعرَ لي نذلٌ وَمُرْتزَقٌ هوَ العميلُ بثوبِ الخزيِ مولودُ
كانَ انتشاري ورُغمًا عن تآمُرِهِمْ همْ في الحَضيضِ، أنا بالخير ِمحمودُ
وشُهرتي وَصَلتْ للكون ِ أجْمَعَهُ أنا الأبيُّ وأقوامي الأماجيدُ
وإنَّني للعُلا والمَجدِ .. مُنطلقي .. وأنني للمَدى فكرٌ وتسهيدُ
أبقى نظيفا ً أبيًّا دائمًا أبدًا أنا لربِّي.. لصوتِ الحقِّ ترديدُ
بعون ِ ربِّي صُروُح الرِّجس ِنهدمُهَا مَعاقلُ النور ِ والإيمان ِ توطيدُ
( شعر : حاتم جوعيه – المغار – الجليل – فلسطين )