صرصور:استطلاع (هآرتس) حول العنصرية في إسرائيل
تاريخ النشر: 24/10/12 | 3:04دعا الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، الجماهير العربية إلى رفع نسبة التصويت في الانتخابات البرلمانية الوشيكة إلى 70% ، وذلك ردا على الارتفاع المضطرد لنسب العنصرية في إسرائيل ، وذلك حسب استطلاع للرأي نشرته جريدة ( هآرتس ) الثلاثاء 23.10.2012 ، معتبرا تعزيز الوجود العربي الكبير في الكنيست : ” واحدة من وسائل النضال الأكثر تنغيصا على العنصريين في إسرائيل ، ورافدا من روافد العمل النضالي الذي يلتقي مع عشرات المسارات الكفاحية الأخرى دفاعا عن الوجود والهوية والحقوق داخل البرلمان وخارجه.”. وقال : ” أضافت نتائج استطلاع الرأي الذي نشرته صحيفة ( هآرتس ) الإسرائيلية الثلاثاء 23.10.2012 ، دليلا جديدا على مدى استفحال سرطان العنصرية في المجتمع الإسرائيلي ، وهو أمر لا يجب أن يفاجئنا بقدر ما يجب أن يحفزنا لمزيد من الاصطفاف داخل المجتمع العربي ، ولمزيد من الاستعداد لزيادة نسبة التصويت في الانتخابات البرلمانية المنوي إجراؤها في 22.1.2013 إلى 70% ، كرد مدوي لهذا الهوس الذي يسيطر على أغلبية الإسرائيليين ، وتعزيزا للوجود العربي في مؤسسة لطالما تمنى اليمين المتطرف ألا يرى فيها عربيا بعض النظر عن مدة تأثيره في تحريك الألواح الصخرية التحتية بهدف خلق الصدوع في السياسة الإسرائيلية الداخلية والخارجية .
” …وأضاف : ” ما من شك في أن الرأي العام في كل دولة وبالذات في إسرائيل هو نتاج مباشر لنوعية السياسات المعتمدة والتي يتم تنفيذها بشكل منهجي ، ولنوعية الثقافة التي يضخها ، وإسرائيل بهذا المعنى واحدة من الدول التي مارست التمييز العنصري والقهر القومي ضدنا كفلسطينيين في الداخل ، وضد فلسطين عموما إنسانا وأرضا ومقدسات منذ أكثر من ستة عقود وضخت كَمّاً هائلا من سمومهما في فضاء المنطقة إلى درجة أصبحنا لا نرى معها إسرائيليا يتحدث بعقلانية إلا حسبناه جاء من كوكب آخر . هذا الاستطلاع للرأي الذي أعده معهد ( ديالوغ ) الإسرائيلي وصاغ أسئلته خبراء في مجال حقوق الإنسان ، والذي أظهر أن 58% يؤيدون تبني إسرائيل نظام ( الأبرتهايد ) في إسرائيل في حال قررت ضم الضفة الغربية المحتلة ، وأن 59% يؤيدون تفضيل اليهود على العرب في أماكن العمل ، و-47% يؤيدون طرد الفلسطينيين من إسرائيل إلى الضفة الغربية وقطاع غزة ، وإعلان 42% من الإسرائيليين رفضهم السكن بجوار العرب، وغيرها من المعطيات الخطيرة ، كلها معطيات يجب أن تدفعنا نحن العرب في الداخل إلى نفض غبار الكسل والخمول واللامبالاة ، والدفع في اتجاه مزيد من النضال في كل المجالات ومنها البرلمان ، تأكيدا منا على أننا قررنا ومنذ زمن بعيد ألا بديل أمام من يريد طردنا إلا أحد أمرين ، أن يرحل هو ، أو أن يستعد لنضال طويل لن نكون فيه إلا المنتصرين ، ولن يكونوا فيه إلا مهزومين .
” … وأكد الشيخ صرصور على أن : ” الخيار بأيدينا نحن العرب ، فإما أن نسهل المهمة على العنصريين فننسحب من كل الساحات بسبب حجج واهية لا علاقة لها بواقع الحال الذي نعيشه ، وإما أن نستعد لخوض معركة الوجود والهوية والحقوق وعلى جميع المسارات وعلى كافة المحاور داخل البرلمان وخارجه ، بكل القوة وبكل الوحدة وبكل الكبرياء . استحقاق الانتخابات البرلمانية قريب ، والمنطق يقتضي أن نتجند جميعا وبلا استثناء في سبيل الدفع بأكثر عدد من النواب العرب من خلال رفع نسبة التصويت ووقف النزيف في اتجاه الأحزاب الصهيونية ، ورفع مستوى التنسيق بين الأحزاب والحركات إلى أقصاه أملا في تحقيق إنجاز غير مسبوق في المرحلة المقبلة تمهد – بعون الله – لمرحلة جديدة في ظروف إقليمية ودولية لن تكون إلا في صالحنا حتما . نتنياهو يخطط في المرحلة المقبلة لإنزال ضربة قد تكون ساحقة على مستوى السياسة الاقتصادية – الاجتماعية سنكون نحن العرب أول ضحاياها لأسباب لا تخفى على أحد ، كما أنه يخطط لحرب على إيران وغزة ، سنكون نحن أيضا أولى ضحاياها ، وعليه فليس أقل من أن نعزز وجودنا في كل موقع ومنها الكنيست ، من أجل أن يظل صوتنا مرتفعا ، ومن أجل أن نسهم في التخفيف من نتائج هذه السياسة إذا ما قدر الله سبحانه خريطة سياسية تمكن للعرب أن يكون لهم دور حاسم ككتلة حاسمة كما كان في فترات مضت ، إضافة إلى دور الكتلة العربية في دق ناقوس الخطر ، وتعرية السياسة الإسرائيلية في عكر دارها . آن الأوان أن لا ندع خلافاتنا في وجهات النظر تكون سببا في إجهاض مشروعاتنا الوطنية ، وكفى للأصوات التي تسعى دائما لخلق بؤر توتر عند منعطفات نحن في أمس الحاجة فيها إلى وحدة الصف . “..
…..دوله لا عندها ضمير ولا مشاعر!!
اه صح معك حق