تأثير قرار الحركة الاسلامية بعدم خوض الانتخابات بأم الفحم
تاريخ النشر: 24/10/12 | 4:56بعد ان اعلنت الحركة الإسلامية في مدينة ام الفحم عن نيتها وقرارها النهائي والرسمي بعدم خوض الانتخابات لرئاسة بلدية ام الفحم للدورة القادمة , يشهد الشارع الفحماوي حديث الانتخابات والشغل الشاغل هو من سيكون الرئيس القادم والسؤال هل يعود رئيس وشخصية سياسية ام شخصية مستقل,من خلال هذه اللقاءات التي اجريناها مع مجموعة من ممثلي الاحزاب الفاعلة في ام الفحم نطلعكم على صورة الوضع .
هذا فقد أكدت شخصيات وقيادات مسئولة في حديث خاص لموقع العرب ان قرار الحركة الإسلامية في ام الفحم بعد خوض انتخابات رئاسة البلدية هو قرار رسمي ونهائي ولا حياد عنه , وفق ما جاء في بيان من الحركة الإسلامية في مدينة أم الفحم , وذلك حول قرارها عدم خوض الانتخابات البلدية القادمة , وقد جاء فيه ما يلي:”أهلنا الأحباب,لقد عرفت مدينة أم الفحم الحركة الإسلامية المحلية منذ انطلاقتها في منتصف سبعينيات القرن الماضي بعطائها لأبناء أم الفحم وحضورها في كل مجالات الحياة الفحماوية وبشكل مستمر ومتنامٍ.
وحينما رأت الحركة الإسلامية أن من واجبها خوض الانتخابات البلدية في عام 1989 خاضتها وبدعم وإجماع فحماوي منقطع النظير وكانت النتيجة أن تسلمت الحركة الإسلامية البلدية على مدار الدورات السابقة والمتتالية ورقت بمدينة أم الفحم في كل المجالات حتى أضحت شامة بين البلدان”.
وأضاف البيان:”والحركة الإسلامية تقدر بدورها هذه الثقة الفحماوية الطيبة وتشكر لأهلنا وأبنائها ومحبيها دورهم الكبير الذي لولاه لما وصلت أم الفحم إلى ما وصلت إليه من رقي وتقدم ويشهد على ذلك القاصي والداني من أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني.
لقد اتخذت الحركة الإسلامية قرارها بعدم خوض الإنتخابات القادمة بعد مشاورات كثيرة وحثيثة ومعمقة مع أبنائها وكوادرها ومحبيها وكل ذي صلة بالأمر, وشملت الدراسة مشاركة واسعة من مؤسسات الحركة الإسلامية الإدارية المحلية والقطرية حتى خلصت إلى هذا القرار.
إن اتخاذ هذا القرار لا يعني أن الحركة الإسلامية ستغيب عن الساحة الفحماوية والقطرية بل ستبقى تعيش مع أهلنا بحاضرهم ومستقبلهم وتحمل همومهم ولن تتخلى عن هذا الدور الذي تعتبره رسالة لا يمكن التنازل عنها, كذلك تعتقد الحركة الإسلامية أن في أم الفحم الكثير ممن هم أهل لحمل هذه الأمانة وأن هذا الأمر ليس حكراً عليها وحدها”.
احمد مهنا، عضو اللجنة المركزية في العربية للتغيير يتحدث قائلا ان :”قرار الحركة الاسلامية لم يأتي من فراغ، فهناك رغبة في الشارع الفحماوي خاصة عند الشباب في التغيير والذين ربما يرون أنفسهم او ومن حولهم جديرون بحمل المسؤولية وادارة البلدية وتقاسم العبئ والفرص وتقديم الخدمات لكافة المواطنين، نُشيد بديمقراطية هذا القرار اذ ان طريقة اتخاذ القرار كانت ديمقراطية ويترتب عليها مسؤولية جماعية، هذه المسؤولية يجب ان تنعكس على عمل البلدية في العام الجاري حتى الانتخابات لتسليم البلدية لإدارة جديدة حيوية يمكنها احداث تطوير ونهضة اقتصادية واجتماعية، الحديث في الشارع الفحماوي يدور حول رئيس توافقي وقائمة مشتركة تتشكل من جميع الاحزاب والهيئات، نحن في الحركة العربية للتغيير سنعمل وفقاً لمصلحة ومطلب الشارع الفحماوي وسنستمر بالعمل من اجل ام الفحم واهلها سواء خضنا الانتخابات ام لا”.
من جانبه قال المحامي رياض الجمال عضو قيادة حزب التجمع الى انه يحترم قرار الحركة الاسلامية في مدينة ام الفحم بهذا القرار , وقال :” بالتأكيد نحن نحترم أي قرار لاي حزب او فئة سياسية هذا شأن داخلي للحركة الاسلامية ونحن لا نريد ان نتدخل فيه , بالتأكيد مع اعلان الحركة الاسلامية هذا القرار هنالك تحركات في مدينة ام الفحم حول هوية الرئيس القادم للمدينة , وهذا شيء طبيعي وعادي والكل يجتهد في هذا المجال , في المقابل لا ننكر الى ان هذا القرار تزامن ايضا مع اعلان وقرار تقديم انتخابات الكنيست الامر الذي ايضا سيشغلنا كثييرا , من هنا نؤكد ان حزب التجمع كان وما زال شريكا فعالا على الحلبة السياسية في مدينة ام الفحم وعلى صحيد الوسط العربي , من هنا نؤكد اننا اليوم سنولي كل اهتماماتنا في الانتخابات للكنيست حتى نهاية العام وبعد ان ننتهي من انشغالنا في انتخابات الكنيست سنتفرغ لانتخابات بلدية ام الفحم ونتخذ القرار المناسب , بالتأكيد نحن نرى انفسنا شركاء حقيقيين في رئاسة البلدية لكن نحن لم نتخذ أي قرار بهذا الشأن اذا ما كان حزب التجمع سيخوض انتخابات رئاسة بلدية ام الفحم لكن نحن نؤكد ان عملنا البلدي مستمر ونحن كنا وما زلنا من الاحزاب السياسية الفاعلة على صعيد العمل البلدي”.
واختتم المحامي رياض الجمال بالقول :” بالتأكيد نحن نقدر ونثمن عاليا الدور الرئيسي والمركزي الذي لعبته الحركة الاسلامية ام الفحم في قيادة البلدية وشؤون المدينة والتي ساهمت في تدعيم وتطوير الكثير من المجالات والاطر في المدينة وبارغم من قرارها بعدم خوض الانتخابات الا اننا نراها شريكة حقيقية في قياتدة البلدية والمدينة لانها على قدر المسئولية والعطاء والخبرة في الاستمرار بتقديم دعمها للنهوض بمدينة ام الفحم نحو مستقبل افضل”.
من جانبه اكد النائب عفو اغبارية عضو الكنيست وعضو قيادة الجبهة الا ان الجبهة ترى انفسها من بين الاحزاب التي ستنافس على رئاسة بلدية ام الفحم وقال في هذا الشأن :” بالبداية بالطبع ان نحترم ونقدر أي قرار لاي حزب او أي حركة فهذا القرار للحركة الاسلامية هذا قرار داخلي في داخل الحركة الاسلامية وهذا شأنها ولا نريد ان نطلق للشؤون الداخلية للحركة الاسلامية , في نفس الوقت نؤكد الى ان الحركة الاسلامية وعلى مدار سنين طويلة قدمت الكثير للبلدية ولمدينة ام الفحم من هذا المنطلق وبالرغم من قرارها فاننا نراها شريكة بالعمل البلدي حتى ولو لم تشارك في الانتخابات من هنا نؤكد انه هنالك دور مركزي ورئيسي للحركة الاسلامية بانتخاب الرئيس القادم للبلدية وسيكون لها هذا الدور وسيشاركون في الانتخابات بالتأكيد من هنا باعتقادي ان حضورهم ما زال موجود على الساحة السياسية في المدينة , ان حزب الجبهة وعلى مدار عشرات السنوات كان وما زال شريكا حقيقيا في العمل البلدي وكان فعالا من خلال أعضائه وقيادته من هنا سنجتمع ونتخذ القرار المناسب بشأن انتخابات رئيس بلدية ام الفحم وننتخب الشخصية المناسبة لقيادة حزب الجبهة لرئاسة بلدية ام الفحم , بحث نرى أنفسنا قادرين على قيادة بلدية ام الفحم ومدينة ام الفحم من خلال رئاسة البلدية لكن هذا مبكر في هذه اللحظة ان نتحدث عن الشخص الذي سيكون رئيس بلدية ام الفحم , وباعتقادي ومن خلال خبرتي المتواضعة فانا على يقين الى ان الرئيس القادم للبلدية سيكون شخصية سياسية وليس شخصية مستقل بحيث ان العمل السياسية في المدينة وعلى مدار سنين طويلة اخذ مكانة كبيرة من هنا الرئيس القادم لبلدية سيكون شخصية سياسية وعلى كل حال فانا اؤكد ان مدينة ام الفحم كانت وما زالت واحدة وموحدة في أي عمل سياسي وجماهيري من هنا نحن قادمون من اجل ام الفحم تطويرها وازدهارها ووحدتها ومستقبلها.