أجواء التحضيرات لعيد الأضحى المبارك بمدينة القدس
تاريخ النشر: 25/10/12 | 0:11لم تمنع إجراءات الاحتلال القمعية ولا الأسعار الخيالية سكان مدينة القدس المحتلة من التسوق في أزقة البلدة القديمة , أجواء العيد حاضرة والفرحة بعيد الأضحى مرسومة على وجوه المقدسيين , عشرات الآلاف قبيل العيد يتدفقون على المحلات التجارية، حركة تجارية نشطة ولكن ضمن الحد الأدنى لا تتناسب وحجم الموسم المعتاد في العيد .
المظاهر التقليدية للعيد, أصبحت ثقلا على المواطن المقدسي شراء للملابس الجديدة للأطفال تحضيرات المنزل من اللحوم والمواد الغذائية , إلا أن ذلك لم يمنع المواطنين من التسوق ضمن الإمكانيات المادية المتاحة علما أن الكثير لم يستطع في تغطية نفقات العيد ,أسعار اللحوم وصل هذا العام إلى 80 شيكل للكيلو, وبالتالي الإقبال على شراء الأضاحي منخفض جدا، وقد زاد على هذا حرمان المقدسيين من سكان القدس المحتلة من ممارسة واحدة من أهم شعائر الإسلام, ألا وهى شعيرة ذبح الأضاحي في عيد الأضحى حيث تحظر بلدية القدس المحتلة على الفلسطينيين ذبح المواشي نهائيا خارج المسالخ .
وتشهد أسواق البلدة القديمة بالقدس إقبالا من اهل الداخل الفلسطيني، ولكن في هذا العام انخفضت نسبة التسوق بشكل كبير بسب الأوضاع الاقتصادية الصعبة وغلاء الأسعار.
ويجد الكثير من المقدسيين في البلدة القديمة متنفسا للشراء من (البسطات) التي تنتشر في الشوارع وعلى مدخل باب العامود في السور الشمالي للبلدة القديمة, بشكل لافت للنظر, حيث تباع البضائع بأسعار أقل من المحلات التجارية، والإقبال على الشراء في عيد الأضحى أفضل من عيد الفطر, و يرجع لحلول عيد الفطر بعد رمضان الذي يحتاج لميزانية مضاعفة عن الأيام العادية كذلك بداية العام الدراسي.
محلات الحلوى تأثرت هي الأخرى وقد عمدت الكثير من ربات البيوت لتحضير الحلوى المنزلية الأقل كلفة وقالت احدي النساء: “لن أشتري حلوى جاهزة لأنها غالية والأفضل أن أصنع المعمول في المنزل لأن تكلفة إعداده اقل من أسعار المحلات” .
وفي سوق خان الزيت أشهر أسواق القدس القديمة تحدثنا إلى احد التجار وهو بُن صندوقة حيث أن استهلاك القهوة في أيام العيد يتضاعف عن بقية الأوقات فقال إن الحركة التجارية غير نشطة , وفي هذه الأيام في العادة لم يكن لدينا وقت للحديث معكم من كثرة الزبائن ولكن الحمد لله تعالى ونرجو من الله أن تتغير الأمور في القدس للأحسن .
وفي منطقة باب الساهرة خارج أسوار البلدة القديمة لم يكن الحال بأحسن منه في الداخل , وفي حديثنا مع عدد من أصحاب المحال التجارية كانت الإجابات عن الوضع التجاري لا تبعث بالتفاؤل فالكل يشتكي من الركود التجاري .
وقد قال السيد أسامة أبو خلف تاجر ومستورد للألبسة الجاهزة ان المنافسة الإسرائيلية في المحلات الاسرائيلية في غربي القدس قد اثر بشكل سلبي علي المبيعات بالإضافة إلى الأحوال الاقتصادية الصعبة التي يمر بها المقدسيين .
وقال آخر تجد إن التاجر الإسرائيلي يدعم بشكل كبير من الدولة الأمر الذي يمكنه من تخفيض الأسعار مما ينعكس سلبا على التجار المقدسين .
وعلى كل حال فان للعيد طعمه الخاص بالقدس رغم الاحتلال بما يتضمنه من تحضيرات تتمثل بالتسوق ثم ما يليه من تبادل للزيارات العائلية وزيارة الأصدقاء وما يحمله من رسائل محبة توثق صلة الرحم وتدعم العلاقات الإنسانية.