آداب وأحكام السلام

تاريخ النشر: 18/02/15 | 2:53

في سنن أبى داود عنْ أَبِي جري الْهُجَيْمِيِّ رضي الله عنه قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: عَلَيْكَ السَّلَامُ يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ:«لَا تَقُلْ عَلَيْكَ السَّلَامُ ؛ فَإِنَّ عَلَيْكَ السَّلَامُ تَحِيَّةُ الْمَوْتَى»
ويوضح المراد من هذا الحديث ابن القيم رحمه الله في [زاد المعاد ٢/٣٨٣] بقوله: “وقد أشكل هذا الحديث على طائفة، وظنوه معارضا لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في السلام على الأموات بلفظ «السلام عليكم»، بتقديم السلام، فظنوا أن قوله: «فإن عليك السلام تحية الموتى» إخبار عن المشروع، وغلطوا في ذلك غلطا أوجب لهم ظن التعارض، وإنما معنى قوله: «فإن عليك السلام تحية الموتى» إخبار عن الواقع، لا المشروع، أي: إن الشعراء وغيرهم يحيون الموتى بهذه اللفظة كقول قائلهم:
عليكَ سلامُ الله قيسَ بن عاصمٍ ورحمته ما شاء أن يترحما
فما كان قيسٌ هُلْـكُه هُلكَ واحدٍ ولكنّه بنيان قومٍ تهدّما”.
– ومن أرسل رسالة سلم على المرسل إليه فيها ردّ القارئ بعد قراءة السلام: وعليكم السلام.
– ولا يقول: السلام على من اتبع الهدى، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كتبها إلى أهل الكتاب.
– وإذا غلب على ظني أن المسلم عليه لن يرد فلا أترك السلام.
– ووضع اليد على العاتق عند المقابلة والسلام مما لا حرج فيه.
– وإذا سلم على جماعة ورد واحد أجزأ، وإن اشتركوا في ذلك أُجروا.
– وإذا قال لك أحد: إن فلاناً يقرأ عليك السلام، فالسنة أن تقول: عليك وعليه السلام.
– ويسلم على الأنبياء إذا ذكرهم كما علمنا ربنا في كتابه، قال تعالى: {سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ}، وقال: {سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ}، وقال: {سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ}، وقال: {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ}، وقال:{وسلام على عباده الذين اصطفى}.
وإذا ذُكر نبينا محمدٌ صلى الله عليه وسلم قال: صلى الله عليه وسلم، للآية:{إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمً} [الأحزاب: ٥٦].
اللهم صل وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

11

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة