مشكلة تلاحق أغلب الزوجات “إبن أمّه”
تاريخ النشر: 16/02/15 | 16:29هي صرخة زوجة تعاني من مشكلة تفاقم نفوذ حماتها في حياتها الزوجيّة.
تحديد المشكلة وأسبابها:
تتصوّر الفتاة في بداية التعارف أنّ إرتباط خطيبها بأمّه وتقاربهما الوثيق إنّما هما بدافع حبّه ووفائه وامتنانه لما قدّمته والدته له منذ ولادته وأنّه بالتالي سيكون أفضل زوج لها.
ولكنْ بعد مضيّ فترة على الخطبة أو الزواج، تكتشف الفتاة أنّها شربت كأساً مرّاً، ألا وهو الوهم الذي جعلها تتورّط في الارتباط أو الزواج برجل لا يستطيع التفكير بنفسه، أو اتخاذ أيّ قرار ذاتيّ، حتّى في أدقّ خصوصيّات حياته، إلا بالعودة إلى أمّه.
وانّ علاقة الأمّ بابنها من أهمّ العلاقات الإنسانية في الحياة وكذلك الأمر بالنسبة لعلاقته مع زوجته ولأهمّية هاتين العلاقتين يحرص كلّ زوج على أن تكون علاقته بأمّه وزوجته على خير ما يرام.
في أحيان كثيرة يرتبط الابن بأمّه بعد الزواج بشكل زائد عن حدّه المعتاد، فنراه يستشير والدته في كلّ صغيرة أو كبيرة تخصّ حياته، حتّى أنّ بعض الرجال يطلبون من أمّهاتهم أن يتّخذن عنهم قراراتهم الحياتية.
مشكلة “إبن أمّه” ليست جديدة، إنّما نموذجيّة في كثير من الحالات، حيث يصعب حلّها خصوصاً وأنّ هذا النوع من الرجال هو ضحيّة لتربية خاطئة، وأسير حبّ مَرَضيّ وغير طبيعي من أمّه له ومنه لأمّه التي تعتبره مُلكها حيث لا يحقّ له حتّى بعد الزواج، أن يخرج عن طوعها أو يتحرّر من سيطرتها.
كما يؤكّد إختصاصيّ علم النفس أنّ التنشئة الإجتماعية الخاطئة للابن تؤدّي إلى ضعف شخصيّته واستسلامه لأمّه في كلّ قراراته وعدم قدرته على إتّخاذها بنفسه نظراً لِما غرست الأمّ فيه من خبرات ومواقف سلبية خلال تربيتها له.
دور الزوجة:
من الضروري ان تقوم الزوجة باستيعاب المشكلة، وأن تتصرّف بذكاء من خلال نقل تبعيّة زوجها من أمّه إليها، ومشاورته في أمور حياتها والأخذ برأيه.
كما يجب أن تحرص الزوجة على إتّفاقها وزوجها على رأي واحد في قراراتهما الحياتية حتّى لا يصاب الأطفال بالتشتّت.
ومن جهتها على الأمّ أيضاً أن تساعد إبنها على الإستقلال عنها كي لا يبقى معتمداً عليها.