خطبة الجمعة موحدة بجميع مساجد أم الفحم

بمبادرة من مكتب الشؤون الدينيه ببلدية ام الفحم ولجنة نشر الدعوة في مدينة ام الفحم والتنسيق مع ائمة المساجد في المدينة تم هذا الاسبوع توزيع خطبة الجمعه لتكون موحده في جميع المساجد حيث تمحور موضوع الخطبة حول “قيمة العمل في الاسلام حقوق وواجبات “.
وقد استجاب الائمة والخطباء في المساجد لطلب مكتب الشؤون الدينيه ولجنة نشر الدعوة وكان حديث الخطبه حول قيمة العمل في الاسلام حيث عرضوا في خطبتهم النقاط المهمة حول هذا الموضوع واظهروا الجوانب الكثيره والمهمه لضرورة العمل وحث الاسلام على ضرورة العمل وكذلك طريقة التعامل بين الناس وعلاقتها فيتقوية العلاقات الجميله والمحبه والاحترام بين الاجير والمشغل. والناس بين بعضهم البعض.وقد ركز الائمة على بعض النقاط منها :
العمل واجب على الانسان؛ لأن قواعد الإسلام وسلوك الأنبياء والصالحين تشير إلى وجوب العمل لاكتساب المال من وجه حلال للإنفاق منه على النفس والأهل والأولاد وتحري طرق العمل الحلال عملاً وإنتاجًا – بيعًا وشراءً – ؛ لأن العمل في الشيء المحرم يجلب الخراب ويحقق للإنسان الشقاء ويدفع به إلى التعاسة.
يجب على الإنسان أن يعتدل ويجمع بين عملي الدنيا والآخرة إعمالاً لقول الله تعالى: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَـٰـكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِى الأرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ سورة القصص: آية77.
ويعتبر الإسلام أن العمل الصالح هو جهد مبرور في سبيل الله، كما جاء في حديث كعب بن عجرة قال:”مر النبي صل الله عليه وسلم على رجل، فرأى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من جَلده ونشاطه، فقالوا: يا رسول الله ؛ لو كان هذا في سبيل الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن كان خرج يسعى على ولده صغارا ؛ فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين ؛ فهو في سبيل الله، وإن كان خرج على نفسه يُعفها ؛فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى رياء ومفاخرة ؛ فهو في سبيل الشيطان”
كرامة العامل – ويؤكد التوجيه النبوي حرص الإسلام على كرامة العامل، ويربيه على أن يكون فعالا منتجا، لا مِنَّة للناس عليه: “لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خير له من أن يأتي رجلا فيسأله، أعطاه أو منعه”
الشعور بالمسؤولية تجاه العمل:فلا يهمل عمله ولا يقصر ولا يغش…فمن طرق الكسب الحلال كما يذكر العلماء تجارة مشروعة بصدق أوعمل مشروع بإتقان أو عطية مشروعة بحق.و الاتقان والطاعه لمشغله، و التعفّف من استغلال الوظيفة أو النفوذ للنفع الشخصي أو لنفع الغير
واجبات المشغل للاجير – يجب على صاحب العمل أن يمكن العامل من أداء ما افترضه الله عليه من طاعة كالصلاة والصيام، فالعامل المتدين أقرب الناس إلى الخير ويؤدى عمله في إخلاص ومراقبة وأداء للأمانة، وصيانة لما عهد إليه به. واداء الحق، والمعاملة الحسنى، واعطاء العامل حقه في الاجور والراحة في العمل وحق الضمان.