انتبهوا يا عرب وخاصة النخبة منكم!!

هل تصدقون أكاذيب الديمقراطية الغربية وخداعها؟ كان الإفرنج الذين قاتلناهم سابقاً من أكثر الناس اهتماماً بالقوانين والمحاكم والمواريث ومجالس الحكم.

واليوم إسرائيل تصادر أرضنا بالمحكمة، وتقتل بالمحكمة، وتهدم البيوت بالمحكمة.

إذن من العيب أن نُشبِهُ أعداءنا لماذا؟ لأننا نملك إسلاماً عظيماً لا إكراه في الدين وحرية الفرد مقدسة دمه وعرضه وماله حرام.

الأمم تعيش بالمثال لقد عاش أباءنا مع سلاطين المماليك الذين لم يعرفون أبائهم ولكنهم كانوا محكومين بهذا المثال.

ويسأل سائل هل حقاً اخترقوه وتجاوزوه أقول جازماً نعم!! ولكن من دون هذا المثال الذي دافعوا عنه ما كان لهم أهلية أمام الناس لقد ثبت أن الحاكم الحقيقي صاحب المثال والمؤمن به يجعل من الجماهير نخبة أي أن الحاكم والجماهير باعتبارهم نخبة محكومان جميعاً بسقف واحد.

وبالمقارنة: فإن الديمقراطية الغربية هي جنون وليست نهاية التطور العقلي والأخلاقي للبشرية كما يدعي الكثيرون.

 إذا كان العدل هو مطلب الإنسان فإن الثروة والموارد هما مطلبا الديمقراطية الغربية إن أعظم ديمقراطيات الغرب كانت هي السبب في أعظم  الحروب إبتداءاً بالرومان وحتى يومنا هذا.

إن الديمقراطية الغربية حاربتنا وأذلتنا دائماً على مدار التاريخ عندما سنحت لها الفرصة ذلك.

فكان الفضل إلى المماليك الذين دفعوا الفرنجة وهزموهم إلى الكشوفات الجغرافية والاختراعات التقنية والتقدم العلمي وذلك بسبب حمقهم وجهلهم وتنافسهم وكثرة حروبهم بعضهم مع بعض، تسألني من قال لك ذلك؟ أقول التاريخ.

 المشكلة أن المثقف العربي والمقبول يقرأ تاريخه بعيون المنهج الذي تعلمه من الغرب، والمشكلة يا أخي أن المنهج الغربي يعتقد أن مركز الكون باريس وليس القدس والمشكلة أيضاً أن المنهج الغربي يعمي البصر ويسلب اللب.

فماذا تقول في المماليك الذين عاش أباءنا معهم ملوكاً ومحاربين معززين مكرمين، كانوا يرونهم كالأعجوبة سلاطينٌ بلا أباء استعاضوا على العشيرة بزمالة العبودية صَدِق أو لا تُصَدِق تغلبوا على الملك بالقوة وقادوا الأمة دون أن يتعلموا لغتها جيداً دافعوا عنها دون أن يحفظوا بيت شعر واحد كانوا أشبه بالمغامرين الذي يعيشون لحظاتهم لمرة واحدة أحبوا الحرب والنساء والعمران، أحبوا الملك والسلطان تفننوا في المعيشة فملأوا الحياة بساتين ومدارس ومستشفيات ومساجد ومياه.

لكنهم كانوا بلا جذور ولا أُسَر حقيقية كانوا وحيدين بلا أصدقاء ولا مثقفين ولا نخب اجتماعية تؤهلهم أو تنصحهم كانوا عساكر عاشوا وماتوا عساكر، كان الغرب في ذلك الوقت يتغير من الداخل بسرعة شديدة.

عاد الفرنجة إلى بلادهم بعد أن هزمناهم يلعقون جراحهم فأعادوا التفكير في كل شيء ما حدث لهم، كرهونا حتى العظم، وكرهوا أنفسهم حتى العظم، حاربوا بعضهم حروباً لا رحمة فيها ولا إنسانية بل وحشية بكل المعايير والمقاييس والحرب تُعلِم والحرب تُغيّر وتعيد توزيع القوى والموارد والجغرافيا والتاريخ.

لقد حارب المماليك الإفرنجي الذي تغطى بالدين ولكننا اليوم نحارب الإفرنجة الذين يتغطون بالدين والدنيا لأنهم لا يريدون الأرض فقط وإنما يريدون أن يفرضوا عليك أسلوب حياتهم معتقداتهم وهذا ما روي في الحديث الشريف وأشار إليه “لا تقوموا الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، يريدون احتلال الداخل والخارج معا.

 إن الإفرنجة الذين حاربهم المماليك كانوا نبلاء إلى حد ما أما الإفرنجة اليوم الذين نحاربهم اليوم فهم مجرد مجموعة انحلالية لوطية، وإذا أردت فارجع واقرأ كتاب الذل تدرك ما نقول.

قيل إن الوزير البريطاني بلفور الذي كتب بخط يده الوعد الشهير لليهود يمنحهم فيه أرض فلسطين وكأنها من أملاك أبيه كان لوطياً عريقاً وقيل من أفشى هذا السر كانت زوجته أو صديقته ويبدوا أن أمر اللواط في بريطانيا مشتهر، فقد بعث حكامها لوطياً آخر يدعى لورانس يساعد العرب على إقامة مملكةً لهم ينتزعها من الدولة العثمانية التي تحولت في أواخر أيامها طولونية تقدس الذئب الأغبر، وهذا اللوطي الإنجليزي كان ضابط مخابراتٍ متميز وقد مات وحيداًَ شريداً منبوذاً بعد أن كتب كتاباً بارداً فيه حقائق وأكاذيب وأوهام كثيرة سماه أعمدة الحكمة السبعة.

مات الرجل ولم تقم مملكة العرب بعد.

بل قامت بدلاً عنها ممالك مدن وممالك عشائر لا تستطيع حتى إغلاق الحانات ومسارح الراقصات لتبقى هذه الممالك العشائرية ملكاً خاصاً وخادمةً لمن صنعوها وأقاموها من اللوطيين الذين شرعنوا اللواط ليصبح في دول الخليج ظاهرة لا يعاقب عليها قانون بل تجد أكابر القوم غارقين في ذلك حتى النخاع.

ليصبح هذا الأمر أيضاً في إسرائيل “الديمقراطية الوحيدة في المنطقة”!! تحمي هذا الانحطاط وهذه الرذيلة بقانون يجيز جواز الرجل مع الرجل ناهيك عن زواج المرأة مع المرأة لقد وصل الأمر بهذا الانحطاط إلى أن بعض الكنائس في أوروبا وأمريكا أذعنت لذلك فزوجت الرجل للرجل والمرأة للمرأة فتقاسموا الفراش والميراث.

 وقام أكبر زعيم وحاكم في الأرض يخطب بين جمع من اللوطيين واعداً إياهم بدعم حقوقهم ومطالبهم .

 هذا ما ُيصدَر إلينا من ديمقراطية وحرية من الغرب.

 انتبهوا يا عرب ولتنتبه النخبة فيكم لا نريد أن نرى فينا فناناً لوطياً ولا أديباً لوطياً ولا كاتبا فإذا تفشى ذلك فوا لله بطن الأرض خير من ظهرها لأنه في النهاية الكل إلى هناك سالك.

كفانا الله شر هذا الفتن وحمى أمتنا ذلك كذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “كيف ما تكونوا يولى عليكم”والله ولي التوفيق

بقلم:الشيخ عبد الله نمر بدير