نافذه في ريح الخريف
تاريخ النشر: 29/10/12 | 0:45عادَ الخريفُ ..
وعادَ وردُ قصائدي
يُلغي الفُصولْ !
فالرّيحُ .. تُشعلُ جَبهتي
والغيمُ .. يَفتحُ في المَدى
بابَ الذُّهولْ ..!!
كوني لجرحي وردةً
كوني انتظاري والسَّفَرْ
عادَ الخريفُ ..
وعاد شوقُ أناملي
ليُضيءَ في صَدري
مصابيحَ السَّهرْ !
ويحاورُ الأَبعادَ في صَمْتٍ
وَيَسْتجلي الصُّوَرْ !
هذا امتدادُ توجُّعي
وصهيلُ روحي في الجَسَدْ !
هذا حضوري في الغيابِ
وفي .. مزامير الأَبَدْ !!
نَغَمٌ ..
يفجِّرُهُ الرَّذاذُ على فمي !
ونَوافِذٌ في القلبِ
تَفتحُها ..
مشاويرُ القمرْ ..
ناديتُها ..
فتألَّقتْ كحديقةٍ
تحتَ المطرْ !
سَكَبَتْ رحيقَ ربيعها
في أَضلُعي
وَبَكَتْ ..
على وجعِ القصيدةِ .. كالوَترْ !
في دفتري ..
كُلُّ ارتعاشاتِ السَّماءِ !
وكلُّ أخبارِ السَّحابْ !
وحروف أشعاري ..
انتفاضاتٌ .. على هذا العذابْ !
فتعلَّميني .. حالماً كفراشةٍ
وتعلَّميني ..
غاضِباً كالريحِ ..
في أرضٍ خرابْ .. !!
بقلم:احمد صوالحة
جميل هذا القول ” ورد قصيدتي يلغي الفصول ” ، لِتَصيرَ هذه الفصول ، كما أظن ، فصلا واحدا هو ربيع متجدد . وأجمل منه هذا التنافر ، التناقض الذي هو من أجمل الشعر : تعلميني حالما كالفراشة غاضبا كالريح في الأرض الخراب ” . هذه استعارات موحية ورائعة . العزيز صوالْحة ، القصيدة في مُجْمَلها هي قصيدة شاعر غنيِّ الأحاسيس وعميق المعنى والإيحاءات ، أهنئك يا ابن أم النور وأرجو لك دوام الكتابة المبدعة . ابراهيم مالك
السيد الشاعر ابراهيم مالك
اسعدني تقييمك للقصيده ايها الشاعر المبدع
لانك جميل الروح والقلب تبحث دائما عن الجمال كتابه وقراءه
دمت لنا وللشعر