ما حكم تارك الصّلاة؟
تاريخ النشر: 19/02/15 | 14:02انّ ترك الصّلاة أمر جلل وكبيرة عظيمة فهي عامود الدّين وقطب رحى الاسلام والعهد الذّي بين المرء وربّه ، فإن تركها الشخص جاحداً منكراً لفرضيتها فهو كافر مرتد عن الاسلام والعياذ بالله تعالى باجماع العلماء ،روى الامام مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة))؛ رواه مسلم( 82 ) ، وأخرج مسلم (82) وأخرج الامام أحمد في ( 5/346 ) والترمذي في جامعه ( 2621 ) وغيرهما من طريق حسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: « العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر » قال أبو عيسى الترمذي: حسن صحيح غريب.
وأمّا إن تركها تكاسلاً كما هو حال أكثر النّاس في أيامنا فهو فاسق آثم مرتكب كبيرة ولكن يبقى في دائرة الاسلام ، وذلك لما رواه أبو داود (1420) وغيره، عن عبادة بن الصامت – رضي الله عنه – قال: سمعت – صلى الله عليه وسلم – يقول: “خمس صلوات كتبهن الله على العباد، فمن جاء بهن، لم يضع منهن، شئ استخفافاً بحقهن، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد، إن شاء عذبه، وإن شاء أدخله الجنة” رواه أبو داود ، فدلّ هذا الحديث على أنّ تارك الصلاة بغير جحود ولا انكار لا يكفر، لأنّه لو كفر لم يدخل في قوله صلّى الله عليه وسلّم : “وإن شاء أدخله الجنة”، إذ الكافر لا يدخل الجنة قطعاً، فحمل على من تركها كسلاً، جمعاً بين الأدلة. (المجلس الاسلامي للافتاء).