تكريم بروفيسور رياض إغبارية
تاريخ النشر: 19/02/15 | 20:58كان لي الشرف ان اكون أحد المدعوين في هذا الحفل الكبير الذي نظمته مؤسسة ” اومتس” والتي تمثل الأطباء في جميع مجالات إختصاصهم حيث قررت منح جائزة شرف لستة أشخاص كان لهم حضور مميز في مجال العلم, الطب والمبادرات الأجتماعيه.
لا شك انني شعرت بالفخر والأعتزاز كوني أبناً لمدينة ام الفحم بهذا الحدث الكبير ولكنني شعرت بخيبة امل عاليه جداً لعدم وجود اي تمثيل فحماوي في هذا الحدث الهام الذي يبعث فينا شعور الامل, الانتماء والشموخ ولكن لا شك ان البروفسور رياض اغباريه بجميع مبادراته السابقه في مدينة ام الفحم وكذلك مبادراته الكبيرة بكل ما من شانه رفع مستوى الدراسه الاكاديميه في الوسط العربي, بشكل عام وعند اخواننا البدو بشكل خاص, يستحف هذه الجائزة الفخريه الكبيرة.
اليكم هذا النص الذي كتب ليبرر الاسباب لهذه الجائزة, وارفق لكم ايضا فيديو قصير عن هذا الحدث في متحف تل ابيب:-
البروفسور رياض اغباريه يشغل منصب مدير كليه الصيدله في جامعه بن غوريون بئر السبع وهو يمثل قدوه عليا عند الاقليه الفلسطينيه في البلاد والذي وصل الى منصب رفيع المستوى في الجامعه بفضل جهوده واجتهاده الكبيرين وبالاخص كل ما يتعلق في تطوير العلم والثقافه عند سكان بئر السبع من العرب والبدو.
البروفسور اغباريه هو من مواليد مدينة ام الفحم سنة 1959 و انهى دراسة الدكتوراه في سنة 1990 في جامعه بن غوريون في موضوع علم الصحه ومن ثم انضم للطاقم العامل في جامعه بن غوريون في سنة 1998
لقد بادر البروفسور اغباريه للعديد من المشاريع الاجتماعيه من اجل تطوير السكان البدو بشكل خاص والفلسطينيين داخل البلاد بشكل عام في مجالات الطب والصيدله.
لقد تمحورت فعالياته في منطقة بئر السبع والتي يقطن فيها اكثر من 200 الف من السكان البدو وهذه المجموعه الكبيرة تمر في مراحل هامه جداً بحياتها بكل ما يتعلق في مجالات التعليم في المستويين الابتدائي والثانوي وأيضاً الدراسه الاكاديميه. وذلك رغم ان الامكانيات المعطاه لمؤسسات الثقافيه هي ضئيله وبحكم الظروف , فأن النتائج منخفضه وهذا الشيئ حال دون تقدمهم بشكل ملحوظ في الدراسات الجامعيه.
البروفسور اغباريه بادر, بعد ان تم تعيينه مديراً لكلية الصيدله, الى مشروع تحت عنوان ” براعم الطب في الصحراء ” والذي هدف الى تحضير طلاب الثانويه من البدو للألتحاق في الجامعات وخاصه في مواضيع الطب المختلفه.
وبفضل هذه الجهود هناك اليوم اكثر من 100 متخرج من هذه الجامعات في مواضيع الطب ومنهم العديد من الفتيات يعملن في مجالات الطب والصيدله.
كذلك يدرس اليوم عما يزيد عن 110 طلاب عرب من السكان البدو في بئر السبع في كلية الطب بجميع فروعها واختصاصاتها.
لقد نجح البروفسور اغباريه في دمج الطلاب من الاقليه الفلسطينيه وخاصه البدو, والانخراط في مجال الطب بجامعة بن غوريون والذي اكسبه وبحق منصبو مسؤول عن جميع الطلاب العرب في هذه المؤسسه الاكاديميه ذات المستوى العلمي الرفيع.
ومن هذا المنطلق فقد بادر لبناء سياسة عمل تهدف الى محاربة العنصريه بكل اشكالها في حرم الجامعه.
البروفسور اغباريه لا يكتفي ان يكون محاضراً ومسؤولا في حرم الجامعه وأنماً يبادر بشكل متواصل بفعاليات اجتماعيه مختلفه من بينها عمل في لجان شعبيه ناقشت مواضيع طبيه مختلفه وساهم في تطويرها. كذلك شارك في الكثير من فعاليات احتجاجيه على المستويين الاجتماعي والسياسي.