فلسطين في قلب التنمية شرق الأوسطية
تاريخ النشر: 19/02/15 | 16:55استناداً إلى القيم العالمية العصرية، واعتماداً على أنجح التجارب العالمية، انطلقت سفينة شبكة تنمية الشرق الأوسط (مدن)، ونشرت أشرعتها في عنان السماء لتكون معلماً من معالم المدنية اليوم، ورافعة من روافع الازدهار والتنمية والرقي في عموم المشرق الظمآن للتنمية الحقيقية ومشروعاتها التطبيقية.
شهور معدودة من الإنجاز، بعد الانطلاقة اللافتة التي حظيت بها شبكة تنمية الشرق الأوسط (مدن)، حتى لاقت القبول لدى المجاميع الدولية والهيئات العالمية الكبرى، ودخلت في شراكات كبرى واستراتيجية مع عمالقة المشروعات التنموية في أمريكا وأوروبا وآسيا وإفريقيا، لتكون ممثل الشرق القوي في لعبة الكبار.
اليوم، يحزم رئيس شبكة تنمية الشرق الأوسط (مدن) المستشار الدولي مراد داودوف،حقائب السفر في جولة عالمية جديدة، لكن هذه المرة، بعد سلسلة من الزيارات واللقاءات التي قام بها لشخصيات ومؤسسات من أرض فلسطين، فعاليات أكاديمية ورسمية، حيث استقبل عددا من مؤسساتها وفعالياتها الرسمية والأهلية، لينطلق بعدها في جولة تمتد على عدة قارات، لنشر أشرعة العمل الاستشاري لهذه المؤسسة الريادية.
أثناء لقائي معه،كنت أقصد أن أتعرف إلى هوية هذه الشبكة الدولية العملاقة، والتي ولدت كبيرة بخبرة عقود، لا سيما وقد استطاعت أن تضم في ثناياها عشرات الخبراء والمستشارين الدوليين في شتى المجالات المعرفية والتخطيطية، ولكن الهوية الواحدة التي يتبناها رئيس الشبكة وطاقم الخبراء ورؤساء الأقسام والمفوضيات في دول العالم هي هوية واحدة وجامعة، يمكن اختزالها في جملة واحدة (حيادية تعتمد على الدراسات لتحقيق تنمية واعية وواعدة).
صحيح أن المستشار الدولي وسفير التنمية في العديد من المجاميع الدولية يتقن أكثر من عشر لغات دولية، ولكنه يتقن قبل هذه اللغات لغة العصر وثقافة القرن الواحد والعشرين، ولعل هذه القيم التي يتوافق عليها فريق الخبراء والمستشارين قد قصّرت أمامهم الطريق، ومهدت أمامهم العديد من سبل الفلاح مع انطلاقتهم المميزة وبمستواها العالمي.
يحل داودوف ضيفاً على عدد من الدول، فهل ستشرع له فلسطين ميادين العطاء، وتؤصل لعلاقات فاعلة مع شبكة التنمية وفرق خبرائها الدوليين، لتبدأ عجلة التنمية بالدوران، أم ستنتهي زيارته بمجاملات خجولة لا ينبني عليها عمل ولا تتحقق من خلالها رفعة ونماء؟!!
المستشار د. نزار نبيل أبو منشار الحرباوي