تحالف ليبرمان ونتنياهو يتطلب منا رفع نسبة التصويت 70%
تاريخ النشر: 31/10/12 | 10:28دعا الشيخ النائب إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، قيادات وكوادر وأنصار ومؤيدي القائمة ، والأحزاب العربية الفاعلة ، إلى التحرك الفوري لوضع الخطط والبرامج التفصيلية لخوض الانتخابات البرلمانية الوشيكة ، وذلك بعد أن أصبح واضحا أن الساحة الإسرائيلية تشهد استقطابات يمينية متطرفة ستستهدف أول ما تستهدف مجتمعنا العربي في الداخل إضافة إلى أمن المنقطة واستقرارها .وقال : ” بعد أن أصبح واضحا أن المجتمع الإسرائيلي يسير بخطى حثيثة نحو تشديد القبضة على المشهد السياسي من خلال التحالف بين حزبي الليكود ويسرائيل بيتنا ، المدعوم من أحزاب اليمين المتطرف الأخرى ، فقد بات من البديهي أن يتخلى المجتمع العربي في الداخل عن حالة عدم الاكتراث واللامبالاة ، وأن يتحول إلى عاصفة تعيد اصطفاف جماهيرنا من جديد ، وتدفع بها إلى ممارسة حقها في التصويت في الانتخابات البرلمانية الوشيكة بشكل مكثف ، وذلك ردا على نسبة التصويت المرتفعة المتوقعة في المجتمع اليهودي . آن الأوان للأصوات الداعية إلى المقاطعة على قلة نسبتها أن تفهم أنها بهذه الدعوة إنما تُقدم جماهيرنا العربية هدية مجانية وعلى طبق من ذهب لليمين المتطرف الإسرائيلي الذي يتمنى ألا يجد صوتا عربيا يقض مضجعه في الكنيست . ” … وأضاف : ” من المضحك فعلا أن نسمع أصواتً في مجتمعنا تدعو لمقاطعة الانتخابات متسلحين بدعاوى أكل عليها الدهر وشرب ، ولم تعد تقنع حتى الأطفال في مجتمع تتنامى فيه وباضطراد نسب الوعي الديني والقومي والوطني ، والذي من ملامحه اقتحام الأهوال دون تردد وتعزيز الحضور في كل موقع داخل البرلمان وخارجه ، واستنفار القوى الكامنة في مجتمعنا للتحرك على كل مسارات النضال والكفاح والجهاد المدني بما فيها البرلمان ، بهدف سد الأبواب على ذئاب السياسة الإسرائيلية ، وقطع الطريق على سارقي الإرادة الشعبية . من العبث أن تضع بعض القوى مسارات النضال المختلفة والمتنوعة في حال صدام ، بدل أن تكون في حالة وئام وانسجام … نحن في الحركة الإسلامية نرفض أن يُختزل النضال الجماهيري في انتخابات الكنيست فقط ، ولذلك لما قررت الحركة خوض الانتخابات في العام 1996 ، فقد استحدثت بهذا القرار مسارا نضاليا آخر أضيف إلى عشرات المسارات التي تتبناها حركتنا المباركة خدمة لمجتمعنا ، والتي ما زالت تنطلق فيها بأقصى قوة ، بل ورأت في هذا المسار الجديد تعزيزا للمسارات الأخرى ودعما لها . ” …وأشار : ” من المستهجن أيضا أن تخرج علينا بعض الأقلام مستبيحة كرامة مئات آلاف العرب الفلسطينيين ممن يمارسون حقهم في التصويت في الانتخابات البرلمانية ، من خلال اتهامهم ب – “اللاوطنيين ” ، بدعوى أن ” الوطنية ” تتناقض مع انتخابات البرلمان !!!! هذه الدعوى بالطبع لا تستحق الرد ولا النقاش لشدة تهافتها ، بل توقع أصحابها في فخ خطير ، فإن كانت هذه الدعوى قائمة على مفهوم أن الكنيست رمز سيادي الدخول فيه يعني اعترافا من نوع ما بإسرائيل ، فأين شجاعتهم في أن يعلنوا عدم اعترافهم بإسرائيل علنا إن كانوا صادقين ؟!!! ولما لا يتخلون عن رموز سيادية إسرائيلية أخرى هي من صميم هذا المفهوم ، ابتداء من جواز السفر الذي يتمسك به هؤلاء في حلهم وترحالهم تمسكهم بأرواحهم ، مرورا بالتعامل مع كل مؤسسات الدولة الرسمية والتي هي أيضا سيادية حتى النخاع ، وانتهاء بالتعامل مع ورق النقد الإسرائيلي ( الشاقل ) وهو العملة السيادية لإسرائيل ؟؟!!! ” ..وأفاد : ” المفارقة الكبرى أن تأتي هذه الدعوات في وقت نرى فيه الحركات الإسلامية تخوض معركة المشاركة والبناء في عالمنا العربي وفي العالم كله غربا وشرقا ، غَيْرَ هيّابين من اقتحام كل مجالات الحياة ومواجهة كل التحديات الداخلية والخارجية أملا في التغيير … انظروا تصريحات (الرئيس مرسي ) الإخواني في حديثه عن طبيعة الدولة ( المدنية والعصرية الحديثة والديمقراطية !!! ) ، ولقاءاته مع كل فئات الشعب حتى الفنانين والفنانات الذين ملأوا الأرض فسادا وفجورا ، هذا على مستوى السياسة الداخلية ، أما على مستوى السياسة الخارجية فانظروا تصريحاته حول ضرورة احترام الاتفاقات الدولية منها اتفاق ” كامب ديفيد ” الذي اعتبره ” الأخوان المسلمون ” في حينه خيانة عظمى للدين وللأمة وللوطن ، ومحاولة بناء الجسور مع كل دول العالم التي نعرف انحيازها لإسرائيل وحمايتها لكيانها … إنها الواقعية الشامخة التي يفتقدها الكثير من دعاة المقاطعة على اختلاف مشاربهم الفكرية وانتماءاتهم الحركية والحزبية ، والتي لا تخاف من خوض التجارب ، والتي تأخذ بعين الاعتبار الواقع المعاش وموازين القوى ، وتحاول استثمار هوامشه في سبيل تحقيق الأهداف الاستراتيجية بعيدا عن ( العنتريات الجدلية !! ) … نحن الفلسطينيين في الداخل نعيش أوضاعا غاية في التعقيد لا تدع لنا مجالا سوى المشاركة وبكل فعالية في كل مجالات الحياة ، واستغلال كل مؤسسة رسمية كانت أو شعبية ، يمكن أن تقدم لنا خدمة وأن تحقق لنا إنجازا أو تدفع عنا ضررا أو خطرا مهما كان بسيطا .. التحدي الكبير أمامنا كجماهير عربية هو في مدى نجاحنا في تحويل هذه المسارات النضالية المختلفة داخل البرلمان وخارجه ، إلى منظومة نضالية منسجمة ، تشكل إنجازاتها التراكمية معا رافعة النهضة لمجتمعنا الذي يحتاجنا جميعا موحدين ومتفقين غير مختلفين ولا متشاحنين . “… وأكد الشيخ صرصور : ” كم أتمنى لو تنجح الأحزاب والقوائم العربية في تحقيق الوحدة
التكاملية التي كانت وما تزال هدفا ساميا من أهدافنا في القائمة الموحدة والعربية للتغيير . مهما كان الوضع في النهاية من حيث الوحدة أو عدمها ، فالقائمة ستمضي قوية واثقة الخطى نحو نصر محقق إن شاء الله ، وتدعو في سبيل ذلك الجماهير العربية إلى تلقين اليمين المتطرف درسا من خلال المشاركة الكثيفة في التصويت في انتخابات 22.1.2013 ، والتي نطمع أن تصل إلى 70% . كما وتدعو الأحزاب العربية إلى الاتفاق على إستراتيجية تحقق ثلاثة أهداف أساسية ما زالت قلب التحدي الذي يواجه الجميع . الأول ، رفع نسبة التصويت في المجتمع العربي إلى أعلى نسبة ممكنة ، وهذا يستدعي تقديم فلسفة انتخابية جديدة مقنعة ومحفزة في نفس الوقت ، وهي مسؤولية الجميع دون استثناء . الثاني ، الوقوف بعناد في مواجهة محاولة الأحزاب الصهيونية اصطياد الأصوات العربية تحت مختلف العناوين ، وكذلك ضد الداعين إلى مقاطعة الانتخابات ، وهذا يستدعي توجها جماعيا من جهة كل الأحزاب العربية يخاطب العقل ويبتعد قدر المستطاع عن العاطفة . أما الهدف الثالث فهو الاتفاق على خطة محكمة لإدارة يوم الانتخابات خصوصا وأنه سيكون من أيام الشتاء الباردة ، من أجل تحقيق أعلى نسبة من التصويت دون نزاع أو صراع لن يصب إلا في صالح خصوم جماهيرنا . ” …
أستغرب منك يا شيخ ابراهيم صرصور مهثم كثيرا بالانتحابات وزيادة نسبه التصويت . وكم كنت متمنيا منك ان يكون هذا الاهتمام الزائد والطاقة الهائلة الموجودة عندك لزيادة نسبة التصويت ان تكون نحو توحيد صف الحركة الاسلامية وتوحيد صف المسلمين بدل التطلع على كرسي النيابة بالكنيست . اما ان لك يا شيخ ان تعيد حساباتك مع الله وان تعمل من أجل توحيد صف الحركة الاسلامية . وهداك الله الى طريق الحق والصواب . امين . ارجو النشر وشكرا