ليس كل ما يلمع ذهباً

تأليف غدير محسن , الصف الرابع

كانت بنت اسمها رانية , وهي قبيحة –أي غير جميلة, فهي لهذا الامر لا تحب الاستهزاء على مظهرها من قبل أي شخص اخر. فقد كان جميع زملائها في المدرسة يكرهونها , ولا ترافقها اياً من الفتيات سوى واحدة تدعى مروة –وهذه الفتاه جميلة وبهية الطلة. في احدى الايام دار حوار فيما بينهن, وسالت مروة صديقتها عن سبب حزنها المتواصل . فاجابتها بانها تعاني من مشكله نفسية واجتماعية, فسالتها مروة عنهما؟ فاجابتها بقصتها عن شكلها وعن ردة فعل من قبل من حولها. اهتمت صديقتها بان تحل لها المشكله وان لا تحزن فان لكل مشكله حل.

فذهبت مروة خلسة الى المربية وحكت لها ما حدث , على امل ان تساعد في حل المشكله , وعند سماع المربية حكايه البنت المسكينه , استشاطت غضباً على زملاء الصف. قررت المعلمة التأني أولاً, وان يكن الحل بواسطة حكمة وتكن من وراءها عبره.

فذهبت المربيه الى صفها واخبرتهم انه هناك من سيأتي لزيارة المدرسه واحدى المدعويين هو امير ابن ملك والاخر من البادية ابن فلاح . فنظر الطلاب الى بعضهم ثم همس احدهم :اني متاكد ان الامير سيكون رجلا مهندم وصاحب مركز عالي , وذاك ابن الفلاح سيكون ذا ملابس ممزقه وسخر باقي الطلاب وضحكوا…

وبعد عدة ايام حضر المدعويين ودخل احداهم الى الصف, فنظر الطلاب امامهم فرأوا ان احدهم لونه اسود , والاخر ابيض , واحدهم يلبس ملابس مرتبة , والاخر عادية … , ولما سأل الطلاب عن مركز كل منهم , اخبرهم الاسود انه ابن الملك وهو الذي يلبس ملابس عادية , والابيض هو ابن الفلاح وذا الملابس المرتبة…

ثم نظر الطلاب الى بعضهم .. وتعجبوا .. واحبوا ابن الفلاح اكثر وطلبوا منه اللهو معهم.

كانت حكمة المربية هو ان لا تغرهم المظاهر فتخدعهم , وان لا نحكم لاحد من شكلهم الخارجي