لقاء النائب إغبارية وذوي الاحتياجات الخاصة من المثلث

في أجواء حميمية، التقى النائب د. عفو إغبارية أمس الخميس بلفيف من ذوي الاحتياجات الخاصة من البلدات، أم الفحم، الفريديس، كفرقاسم، الطيبة، زيمر والطيرة، في مستشفى ليفنشتاين في رعنانا.

استمع د. عفو في اللقاء لقصة كل واحد منهم، ما تعرّض له وما يعانيه من مصاعب وعوائق صحية ومطلبية لتحسين ظروف علاجه، وتحولت الجلسة لحوار معمّق حول دور النائب إغبارية وما قام به من جهود خلال نشاطه البرلماني طيلة السنوات الأربع الماضية وخاصة بما يتعلّق بقضايا الصحة، حيث أثنى الحضور على عطاء د. عفو وإنجازاته التي حقّقها لجمهور المرضى بشكل عام ولذوي الاحتياجات الخاصة على وجه الخصوص وكذلك ما تحقق من تحسين أوضاع المستشفيات وخاصة في الناصرة، وافتتاح أربع غرف طوارئ متقدمة ومراكز لنجمة داوود الحمراء وأسرة لذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى الإعاقات النفسية وغيرها وغيرها.

وردّ د. عفو على العديد من الأسئلة التي وجهها المشاركون في الجلسة كان أهمها، زياراته المتكررة لغالبية المستشفيات في البلاد وعرض مطالب المرضى وإدارات المستشفيات في اللجان البرلمانية المختلفة وخاصة لجنة العمل والرفاه والصحة البرلمانية، بالإضافة إلى الاستجوابات التي قدّمها على منصة هيئة الكنيست العامة.

وردا على تساؤلات أحد المرضى الذي تلقّى إصابة عمل في ورشة البناء التي عمل بها وأقعدته، قال د. عفو إن أكثر من 90% من عمال البناء في البلاد هم من العرب ويعملون بأجور متدنيّة، رغم أنهم يقومون بأعمال جسمانية صعبة، بالإضافة إلى نسبة الوفيات العالية في هذا العمل الشاق والخطير التي تفوق نسبة الوفيات في حوادث الطرق وكذلك نسبة الإصابات الخطيرة العالية مقارنة بباقي المهن، مشيرا إلى رفض حكومة رأس المال لاقتراح قانون تقدّم به لتحديد فترة عمل عمال البناء لمدة 35 عاما والخروج للتقاعد بعدها أسوة بمعلمي المدارس وغيرهم.

وتوسعت دائرة النقاش حول آفة العنف والجريمة المستشرية في الوسط العربي، مشيرًا إلى تقاعس السلطة بكل مؤسساتها وخاصة الأمنية في ضبط النظام وتنظيف الشارع العربي من السلاح المرخص وغير المرخص، وتطرق إلى الوعودات الكاذبة من قبل المسؤولين لتقليص الجريمة ودور الشرطة بالكشف عن المجرمين الجناة وتحدث عن وعود نتنياهو الكاذبة في جلسة موسعة في الكنيست بحضور عائلات ضحايا الجريمة في الوسط العربي وخاصة عائلة ابو هيكل التي لا يزال القاتل المجرم حرا طليقا حتى يومنا هذا.

وفي نهاية اللقاء قدم المشاركون وبحرارة شكرهم الجزيل للنائب إغبارية واهتمامه بقضاياهم مؤكّدين على الدور الطليعي لكتلة الجبهة في الكنيست في معالجة القضايا اليومية الحياتية للمواطنين العرب، وأكدوا على أهمية كنس الأحزاب الصهيونية في انتخابات الكنيست القريبة ورفع نسبة التصويت.