زعبي تدعو الطائفة المسيحية برفض التحريض الطائفي
تاريخ النشر: 02/11/12 | 23:09وجهت النائبة حنين زعبي رسالة إلى مطارنة القدس من كافة الكنائس دعتهم فيها لعقد اجتماع عاجل يدعى له رجال الدين المسيحيين من الناصرة والمنطقة وقيادات سياسية وطنية للتباحث في المخططات الإسرائيلية الهادفة لتجنيد المسيحيين الشباب، بروح تحريض طائفي وقح، يلجأ إلى إستغلال ظاهرة العنف التي ساهمت بها شرطة إسرائيل نفسها، وحالة الفقر جراء سياسات إسرائيلية عنصرية، وانعدام فرص العمل والتعليم لدفع الشباب للتجند في صفوف الجيش الإسرائيلي.
وأكدت الرسالة أن العرب المسيحيين هم جزء عضوي من شعبهم العربي الفلسطيني، ولن يخلق من يستطيع إخراجهم عن نسيج شعبهم، وأن واجب رجال الدين الأول هو الوقوف مع المظلوم ومع معاناة الإنسان، ومع الفقير والمقموع، وبث روح الخير والعدالة والمحبة، وأن ما يقوم به البعض باسم رسالة الخير والعدالة والمحبة هو بث روح الفتنة والتعصب والكره في نفوس شباب غضة، وبث روح التخاذل والتهاون والتماهي مع القامع الحقيقي، ألا وهو الجيش والسلطات الإسرائيلية. وأكدت الرسالة أن شعبنا الوطني لا يعترف بمساجد أو كنائس أو خلوات تستعمل للتحريض الطائفي، وأن مسؤولية كل فلسطيني الكشف عن استعمال منابرنا الدينية لأهداف شق وحدة شعبنا، وأن واجب القيادات الوطنية الوقوف وقفة عنيدة أمام استغلال الدين للترويج للسياسات الإسرائيلية.
وطالبت الرسالة المطارنة بعقد اجتماع عاجل لسيادتهم لتأكيد رفض محاولات التجنيد ولمنع أي رجل دين من التعاون مع هذه المحاولات سواء بالمشاركة فيها أو الدعوة لها، أو دعمها أو حتى الصمت تجاهها، ومنعهم من ادعاء تمثيلهم ودعمهم للمؤسسات التمثيلية المسيحية في الناصرة.
وفي رسالة أخرى طالبت بها النائبة زعبي مطارنة وكهنة الناصرة عدم الصمت تجاه هذه الظاهرة الخطيرة، والوقوف ضدها بشتى الوسائل، عن طريق توجيه إرشادات واضحة وتخصيص موعظة الأحد للموضوع، ومطالبة السرايا الكشفية بتنظيم محاضرات حول مخاطر التجنيد والخدمة المدنية.
وعقبت زعبي على الموضوع قائلة: ” إعتدنا منذ زمن على دور مشرف لرجال الدين والمؤسسات الدينية في حياتنا، كما ودورهم في منع كل محاولات استعمال الدين لأهداف إسرائيلية غير وطنية تضر بشعبنا وتهدم نفوس وشخصيات شبابنا، بالتالي علينا الإستمرار في مساندة دورهم في حمل هموم المقموع لا هموم القامع”.