أمسية خاصة بمبادرة جمعية "مريم" للعناية بمرضى السرطان
تاريخ النشر: 02/11/12 | 2:56بمناسبة شهر التوعية العالمي لسرطان الثدي، حيث تضاء خلاله الأماكن العامة المهمّة في العالم باللون الزهري كتعبير عن مكافحة هذا المرض، نظّمت جمعية “مريم” للعناية بمرضى السرطان، بالتعاون مع بلدية الناصرة وموقع “بكرا” الإعلامي، برنامجا فريد من نوعه في الوسط العربي، عبارة عن أمسية حاشدة في حديقة عين العذراء في الناصرة. وبرز بين الحضور عدد من المصابات بهذا الداء وعائلاتهم، وعضو الكنيست د. عفو إغبارية (الجبهة)، ورئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي، وعضوة الكنيست حنين زعبي (التجمع)، ومدير فعاليات جمعية مكافحة السرطان في الوسط العربي فاتن غطاس.
افتتحت الحفل وتولّت عرافته بامتياز، عضوة الجمعية رلى جروس مخولي، ثم عرض على الشاشة التي نصبت إلى جانب العين أفلام فيديو، موجّهة للجمهور بشكل عام وللنساء والفتيات بشكل خاص، تحت شعار “إوعدينا إنّك تفحصي….”.
وألقى مدير مركز صحة الثدي في مستشفى العائلة المقدسة في الناصرة د. ريمون منسى كلمة شدد فيها على أهمية إجراء الفحوصات المبكِّرة لسرطان الثدي، حتى للفتيات في العشرينات من العمر عند طبيبهن المختص، لتفادي إصابتهن بالمرض مستقبلا، مؤكّدا، أن أحدا لا يعرف متى يداهم هذا المرض الإنسان.
وألقى مدير جمعية “مريم” محمد حامد كلمة شكر فيها كل من ساهم في إنجاح برنامج إضاءة عين العذراء باللون الزهري، وتوجّه بالشكر الجزيل لكل من يدعم الجمعية ماديا ومعنويا لمساعدة ومساندة مرضى السرطان.
وألقى رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي كلمة، أشاد من خلالها بنشاط جمعية “مريم” الإنساني وقال، إن نشاط الجمعية ونشاطات الجمعيات الأخرى المرتبط نشاطها برفاه الناس وصحتهم ومجالات الحياة الأخرى يؤكد أن مجتمعنا غير منعزل عن العالم.
وقال جرايسي،إن مرض سرطان الثدي قابل للشفاء إذا حصلت المريضة على العلاج المناسب بالوقت المناسب ولهذا أناشد صناديق المرضى بإجراء الفحص المبكّر للمرض وعدم انتظار استفحاله.
النائب د. عفو إغبارية استهل كلمته بشكر جمعية “مريم” على مبادراتها القيِّمة، والإشادة بالقدرات والمستوى الرفيع الذي يتميّز به مركز صحة الثدي والأطباء المتخصصين فيه بمستشفى العائلة المقدسة في الناصرة.
وتطرق د. عفو إلى الاتفاع في نسبة عدد المصابات بسرطان الثدي إلى عشرات الأضعاف عند النساء والفتيات العربيات منذ النكبة حتى اليوم، وكما يبدو، إن انتقال المرأة العربية إلى حياة التمدن والتحضر ساهم في انتشار المرض أكثر، وهناك أمراض أخرى منتشرة بين النساء العربيات منها، مرض التلاسيميا وفقر الدم المنجلي الذي يصيب الإنسان بنسبة أكبر بسبب العامل الوراثي عند العرب المرتبط بزواج الأقارب.
وقال د. عفو، إن سرطان الجلد وسرطان الثدي يمكن ملاحظة علامات خارجية واضحة لاكتشافهما، أما كلمة السر لاكتشاف باقي الأمراض السرطانية فتتلخص بالاكتشاف المبكِّر للمرض، ويجب نقل ثقافة تشجيع إجراء الفحوصات لسرطان الثدي إلى كل مجتمعنا العربي وخاصة عند الشرائح التي ترفض أن يكشف الطبيب على المريضة وفحصها.
وتحدث د. عفو عن حكومة نتنياهو التي لم تقدّم أية ميزانيات لتطوير عملية الكشف المبكّر عن الأمراض السرطانية، رغم أن الميزانية التي تُصرف على المصاب بمرض السرطان هي أضعاف ما يمكن أن يصرف على المريض قبل إصابته بالمرض. لذلك فإن وحدة حزبي الليكود ويسرائيل بيتينو استعدادا لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، تهدد بوصول حكومة أكثر شراسة وتشدّدا بحق الشرائح الفقيرة والضعيفة.
وتطرق د. عفو إلى اقتراح القانون الذي تقدّم به خلال الدورة البرلمانية الحالية، يطالب بإنزال جيل الفحص الإشعاعي (مموغرافيا) المبكر لسرطان الثدي من جيل الخمسين إلى جيل الأربعين، ولم يحظ بالإقرار بسبب تشدد حكومة اليمين. كذلك الأمر بالنسبة لإجراء الفحص عن طريق الرنين المغناطيسي (MRI) لكل المهددين بالإصابة بالسرطان وراثيا، وبالرغم من موافقة وزير الصحة يعقوب ليتسمان على ذلك، إلا أن الحكومة أسقطت هذا الاقتراح.
وألقت النائبة حنين زعبي كلمة دعت من خلالهالتشجيع إجراء الفحوصات المبكرة وعرض القضية في المؤسسات الحكومية.
ثم تحدث مدير وحدة العلاج الإشعاعي في مستشفى العائلة المقدسة د. سالم بلان وقال، إن 94% من المصابات بسرطان الثدي يحظون بالشفاء منه ولا داعي لدب الرعب في نفوس الجمهور. وشكر د. بلان مبادرة جمعية “مريم” ونشاطها لشراء جهاز إشعاعي متطور لمستشفى العائلة المقدسة، للكشف المبكر عن سرطان الثدي.
وصعدت كل من ايمان خطيب والفنانة ريم بنا الى المنصة وتحدثت كل منهما عن تجربتها الخاصة خلال إصابتها بالمرض وكيف تمكنت من الانتصار عليه. وانتهى البرنامج بأجواء احتفالية على أنغام فرقة “زمن” بقيادة الفنان سهيل فودي وإضاءة عين العذراء والأشجار المحيطة به باللون الزهري الذي يبعث على الأمل والانتصار على مرض السرطان.