ايام عمري الباقية
تاريخ النشر: 23/02/15 | 8:27كانسياب الساقية،
تنسابُ ايامي الثمينة الباقية.
تأخذنني نحو النهاية،
والحصيلة في افولِ العافية.
تجري على لحنٍ رَهيف ٍمستحبٍّ،
منه استوحي القصيدة،
مع بهاء القافية.
أمواج بحري هامدة !!!
ولم تعد تعصف بصخرٍ ذلّها،
واستسلمت للشمس تطفو غافية.
لم يعد يحتدُّ عند نوازلي،
حتى وان تعصف بقدّي،
ريح تشرين اللئيمه العاتية.
مدمنٌ صدق المرايا في الصباح،
هي دليلُ وُجهَتي حيث الهروب
من خبايا كادِيَة.
أنتبذ ظلّي ملاذاً استقي منه السكينة
وأستعد ذكرى اناشيد الطفولة الشافية.
كانسياب الساقية !!!
تجري على الآهات تحفرُ،
عبر جدار الصدر مجرى للألم.
تسترفد القلب ليأتي كالطبيب بالقلم،
حتى اداوم في كتاباتي على سَمْتِ الحياةٍ الصافية.
ايام عمري الغالية !!!
تستنفر الماضي ليشحنها الوقودً،
كي تُعيد،
ذلك الصدحُ على انغام عودٍ
فوق تلٍ ٍراقصَ الأزهار والغزلان،
والعصافيرُ على شمسِ الغصون شادية.
لم يعد بالعمر متسعٌ لأرقص،
على ايقاع الشعوب الراعية.
لا مساحة للفرح حين ارى شعبي
يصد صخب الكلاب العاوية.
يا زماني، يا ايامي امنحوني فرصةً
اكسو اليتامى في فلسطين الابية،
ثم اوهب ما استطعت،
من طعامٍ للبطون الخاوية.
ابطئ قليلا يا زماني ربما القى
فلسطين تزغرد حين ترحل
من ثناياها اللصوص الضارية.
احمد طه