مؤتمر التطوع بإسم عبادة جبارين بأم الفحم

عقد في مدينة ام الفحم المؤتمر القطري السنوي لمؤسسة “بطيرم” لتكريم المتطوعين في مجال أمان الأطفال بالمجتمع العربي, حيث غصت قاعة مركز “إشكول- بايس” في المدينة بالحضور، بمشاركة رئيس البلدية الشيخ خالد حمدان وعضو الكنيست د. عفو اغبارية، رئيس مجلس طرعان السيد عماد دحلة وشخصيات اجتماعية بارزة من الوسط العربي ومن مؤسسة “بطيرم” منها عضو الادارة عوفر نئمان وأورلي سيليفنجر المديرة العامة. يأتي انعقاد مؤتمر اليوم اكراما لروح الفقيد عبادة جبارين ابن مدينة ام الفحم الذي لقي مصرعه بحادث طرق مروع عام 2013 في المدينة.
وتعتمد “بطيرم” من خلال عملها على رفع الوعي في المجتمع لموضوع أمان الأطفال وذلك للحد من ارتفاع عدد الإصابات والوفيات التي تتفاقم في السنوات الاخيرة، ولتحقيق هذه الغاية ترى “بطيرم” بالمتطوعين ركيزة اساسية للمشاركة في رفع الوعي وتقديم النصائح والارشادات لكافة شرائح المجتمع من اجل تحقيق الهدف المنشود لتقليص اصابات الاطفال غير المتعمدة لأدنى حد ممكن.
ويصل عدد المتطوعين بموضوع امان الاطفال في المؤسسة الى حوالي 200 من مناطق مختلفة من القرى والمدن العربية منها الناصرة، ام الفحم، اكسال، طمرة الزعبية، المشهد يافة الناصرة، طرعان وغيرها.
ويعمل المتطوعين في مجالات عدة بما فيها عقد لقاءات بيتية، ورشات عمل في النوادي النسائية، محاضرات توعوية في المدارس ورياض الاطفال، المشاركة في ايام دراسية لتقديم الارشادات والنصائح، المشاركة بفقرات توعوية في المخيمات الصيفية ولقاءات مع الاهل من خلال مراكز الام والطفل والمستشفيات وكل هذا بهدف الوصول الى اكبر عدد ممكن من الاشخاص لاطلاعهم على موضوع امان الاطفال كجزء من رفع الوعي للحد من الاصابة.
وتضمن المؤتمر فقرات عديدة منها مداخلات لعدد من المتطوعين وعلى راسهم مركزة المتطوعين في المجتمع العربي كيني نويصر، اضافة الى محاضرات عن التطوع في المجتمع العربي ومجموعات حوارية لعرض برامج الامان في المجتمع بشكل عام وبالمدارس بشكل خاص.
يذكر ان مدينتي الناصرة وأم الفحم تتصدران العدد الأكبر من المتطوعين في “بطيرم” حيث يصل عددهم في الناصرة الى حوالي 50 متطوعا أجروا خلال العام المنصرم اكثر من 100 فعالية مختلفة بموضوع أمان الأطفال وصلت الى اكثر من 2700 شخص، أما في مدينة ام الفحم فوصل عدد المتطوعين خلال العام المنصرم الى 40 متطوعا بادروا الى حوالي 100 فعالية مختلفة بموضوع أمان الاطفال وصلت الى اكثر من 2600 شخص من سكان المدينة، اضافة الى الفعاليات والورشات التي يقيمها سائر المتطوعين في المناطق الاخرى.