دراسة لمجموعة كتب للأطفال للكاتبة لميس كناعنه
تاريخ النشر: 24/02/15 | 11:30مقدِّمة: الشَّاعرة والاديبة ُ “لميس محمود كناعنه ” – الناصرة – من الشَّاعراتِ والكاتباتِ الأوائل في البلاد، أصدرت العديدَ من الدواوين الشعريَّة، وآخرُ ديوانين لها طُبعا في مصر، وقد فاجأتنا، مؤَخَّرًا، بإصدار مجموعةِ كتبٍ في مجال أدبِ الأطفال – (في الشِّعر والقصَّة) طُبعوا في مصر – من إصدار:(المركز العربي للتوزيع – الشركة العربيَّة للطباعةِ – مصر)، ووضعَ رسومات هذه الكتب (الداخليَّة والغلاف الجارج الخارجي) الفنانان التشكيليَّان: صفوت القاسم ومنال بدران… والكتبُ الصَّادرة هي:
1 – ” أبجد هوَّز ” – قصائد شعريَّة، رسومات منال بدران.
2 – ” أحبُّ بلادي ” – قصائد شعريَّة، رسومات منال بدران.
3 – قصَّة بعنوان ” نهاية ُ أسد شرِّير ” – رسومات صفوت قاسم.
4 – قصَّة بعنوان ” درهم وقاية ” – رسومات صفوت القاسم.
مدخل: في مجال أدبِ الأطفال لقد أبدعت لميس أيضا وأجادت كثيرا، إضافة ً إلى إبداعِهَا وتميُّزها في كتابةِ القصيدِة الشعريَّةِ (سواءَ التفعيليَّة أو الكلاسيكيَّة).
تمتازُ قصصُهَا للأطفال بعدم الإطالةِ (القصر) وبالوضوح والشَّفافيَّةِ والبراءةِ وبالتكثيف من العناصر الهامَّةِ والبنَّاءَةِ التي تدخلُ في بناءِ وتكوين النسيج الهامّ لأدب الأطفال… ومن خلال كتاباتِها نحسُّ برهافةِ وحسِّ الشَّاعرةِ والكاتبةِ وببراءَتِهَا وعفويَّتِهَا وطيبةِ قلبها،وبالقيم والمبادىء والمثل التي تحملها. فكتاباتُها الشَّفافة ُ للطفولةِ والبراءةِ وللورودِ والبراعم البريئةِ الناعمةِ من خلالِها تنعكسُ وتشعُّ شخصيَّتُها بشكلٍ تلقائيٍّ، كما تنعكسُ شخصيَّتها وعوالمُهَا الذاتيَّة وآفاقها من خلال شعرها الكثير والغزير – سواء الوطني السياسي والوجداني والإنساني. إنَّ كتاباتها للطفل مُترعة ٌ بعالم الفانتازيا (الخيالي) الملائم لعقليَّةِ الطفل ونفسيَّتِهِ ومستوى تفكيرهِ. وهنالك عنصرُ المفاجأةِ أيضا والجانبُ الترفيهي والمُسلِّي الذي يجعلُ القارىءَ- الطفل…وحتى الكبير أيضا يقرأ قصصَهَا بشغفٍ وحُبٍّ واهتمام وشوق وتناغم كبير ويستمتع بها…وفي هذا الجانب و المجال يكتملُ عندها الإبداعُ والتألُّق.
والجديرُ بالذكر انَّ ” لميس” درست أدبَ الأطفال وفهمت نفسيَّة َ الطفل وعقليَّتهُ عن كثب وعرفت بماذا يفكِّرُ وبماذا يحلمُ وما هي طموحاتُهُ وأهدافهُ وما هي رغباتهُ وحاجاتهُ وما الذي يفرحُهُ وما يحزنهُ أو يخيفهُ وما يفيدُهُ وما يضرُّهُ، وما هو نوعُ التربيةِ الصَّالحةِ التي يجبُ تطبيقها عليهِ – أو العكس – المضرَّة التي يجب تفاديها… وما هو نوعُ الثقافةِ الهادفةِ والمواضيع والمواد التي يجبُ أن نقدِّمَهَا لهُ من خلال القصَّةِ أو القصيدة – لكي تُفِيدَهُ وتعلِّمَهُ، من ناحيةِ: الموضوع والأسلوب والمنطلق الفلسفي للمفهوم الإجتماعي والإنساني وبأيَّةِ لغةٍ وأسلوبٍ وطريقةٍ نقدِّمُ لهُ العملَ الادبيَّ والكتابي ((سواء القصَّة أو القصيدة والأغنية وغيرها)).
ولميس كناعنه لديها الخبرة ُ والتجاربُ الكافية ُ والمؤَهّلات المُمَيَّزة في كيفيَّة تقييم عالم وحياةِ الطفل وفي حبكِ ونسج وإبداع الأدب التثقيفي البناء الملائم ليقودَهُ ويوصلهُ إلى شطِّ الأمان وليوجِّهَهُ التوجيهَ الصَّحيح سلوكيًّا وفكريًّا واجتماعيًّا وانسانيًّا ونفسيًّا وعقائديًّا. والذي تكتبهُ ” لميس “هو أدبا راقيا وإبداعيًّا بكلِّ معنى الكلمة – نظرًا لقيمتهِ الفنيَّةِ والإنسانيَّةِ والتثقيفيَّةِ والعلميَّةِ، وجديرٌ بأدبها هذا أن يُدرَّسَ لجميع مراحل جيل للطفولة (في الروضات والمدارس) فهو مادَّة ٌ دسمة ٌ هادفة ٌوراقية ٌ تعطي الطفلَ الغذاءَ الروحي والنفسي والعقلي، وتعملُ على تنميتهِ وتطويرهِ من جميع النواحي: الذهنيَّة والسلوكيَّة والإنسانيَّة وتعطيه التربية َ الصحيحة َ والتعليمَ الصَّحيحَ البنَّاءَ ليكونَ إنسانا كاملا في المستقبل وكائنا سليمًا يتحلَّى ويتمتّع بكلِّ القيم والمثل الإنسانيَّة والمفاهيم التقدُّميَّةِ البنَّاءةِ ويكون خاليًا كليًّا من العقدِ والرَّواسب والامراض النفسيَّة والذهنيَّة.. ويكونَ عنصرًا بناءً وفعَّالا في المجتمع – إيجابيًّا – (ينطبقُ هذا الكلامُ على الجنسين المذكر والمُؤَنَّث).
وأريدُ الإشارة َ انَّ المجتمعَ العربي سواءً المحلي (في الداخل) وعلى امتدادِ العالم العربي خارجا يفتفرُ كثيرا إلى أدب الأطفال، فقلائلُ هم الذينَ الذين يكتبونَ في هذا الموضوع.. وجاءت إصداراتُ الشَّاعرة ” لميس
كناعنه ” لتسدَّ فراغا وَحَيِّزًا كبيرا في هذا المجال.
سأتناولُ نماذجَ وَعيِّنات من كتاباتِها في مجال أدب الأطفال (الشعر والقصَّة) وسأبدأ أوَّلا بديوانها الشعري: ” أحبُّ بلادي “- يقعُ الديوان في 32 صفحة – حجم كبير، تحليه الرسوماتُ الجميلة للفنانةِ ” منال بدران” ويحوي في داخله عدَّة َ قصائد للأطفال، منها قصيدة: “ناصرتي” وتقولُ فيها:
(” ما أحلاكِ يا ناصرتي
مَن سَمَّاَكِ // مَن وفاكِ // نحنُ فداكِ // لن أنساكِ // من ذاكرتي //).
وتذكرُ وتعدِّدُ فيها أسماءَ بعض الأماكن والحاراتِ في مدينةِ الناصرةِ، والقصيدة ُعلى وزن المتدارك (الخبب) الجميل، وتمتازُ بالعذوبةِ والجمال والسلاسةِ، وبالإيقاع السَّريع المتناغم مع كلمات (القصيدة) وبالألفاظ السَّهلة للحفظِ فتدخلُ بسهولةٍ لذهن الطالب..والناصرة ُهي عاصمة ُ الجليل وأكبيرُ مدينة في الشَّمال وتظلُّ رمزا للإنتماء الوطني ومركزا ثقافيًّا وفكريًّا وحضاريًّا وتجاريًّا لعرب الدَّاخل ولها مكانتها وموقعها الجغرافي والسياسي والحياتي لسكان الجليل والمثلث (العرب). وهنالك قصيدة ٌ أخرى في الديوان في موضوع الأمومةِ بعنوان: ” أمِّي ” – على بحر ” الرَّمل “، تقولُ فيها لميس:
(” ” سألوني مَنْ تكونْ نسمة َ الحُبِّ الرَّقيقهْ
قلتُ ذي أمِّي الحَنونْ صَدِّقوا هذي الحَقيقهْ
إنَّ أمِّي كلُّ هَمِّي
خيرُ لفظٍ في الوُجودْ نغمٌ فوقَ الشِّفاهْ
ولذا بابُ الخلودْ حُبُّهَا بعدَ الإلهْ “).
والقصيدة ُ تصلحُ معانيها ومستواها لجميع مراحل الطفولة – للطفولةِ المبكِّرة والمُتقدِّمة.. وحتى تصلحُ للكبار، فالقصيدة ُ كتبت باللغةِ الفصحى السَّهلة والجميلة السلسة،وهي جميلة الإيقاع والموسيقى والجرس وملائمة وسهلة للتلحين والغناء، وفيها تذكرُ لميس أهميَّة َ الأمومةَ ودور الأم ومكانتها الإجتماعيَّة والحياتيَّة… الدَّور الكبير الذي تؤَدِيهِ تجاهَ أولادِهَا وبيتها، فالقصيدة ُ تثقيفيَّة تعليميَّة إجتماعيَّة وإنسانيَّة تغرسُ وتعزِّزُ في نفسيَّةِ وعقل الطفل دورَ ومكانة أمِّهِ وكلّ أمٍّ وجهدها الكبير وتضحيتها المستمرَّة في تربيتِهِ وتعليمهِ، ولولاها لم يكن موجودًا في هذا الوجود… وتعلِّمُهُ أيضا (الطفل) كيف يحترمها ويقدِّرها أكبرَ تقدير، فمهما فعلَ من أجلها لن يردَّ جمائلهَا وفضلها عليه. فللأمِّ دورٌ مقدَّسٌ في الوجود لا يضاهيه ويُنافسهُ أيُّ دور ومجالٍ إجتماعيٌّ وإنسانيٌّ.
وهنالك قصيدة ٌ أخرى للشَّاعرة ” لميس ” في الديوان بعنوان: (” لا للعنف ” – صفحة 8) على بحر الرَّمل – تقولُ فيها:
(” إنَّني طفلٌ وليدْ // في حياتي // أرغبُ العيشَ السَّعيدْ //
فارفقوا بي // عاملوني // دونَ عنفٍ أو وَعِيدْ // “).
وتدعو هذه القصيدة ُ باختصار إلى نبذِ العنف داخل العائلة. وللشَّاعرةِ قصيدة أخرى في الديوان بعنوان (” السَّلام ” – صفحة 16) -على بحر ” الرَّجز” تدعو فيها للسَّلام..الموضوع الهامّ جدًّا في هذه الفترة.. تقولُ فيها:
(” العيشُ في سلام أمنيَّة ُ الأنامْ
ما أجملَ الأنامْ بالعيشِ في وئامْ
إن نهجر الحروبْ نعيش آمنين
ونزرع الدُّروبْ فلاًّ وياسمينْ
وتقولُ: نريدُ أن نعيش نعمِّرَ البلادْ
قلوبنا تجيشْ بالخير والودادْ “)… إلخ.
تذكرُ الشَّاعرة ُ في هذه القصيدةِ إيجابيات السلام وفوائده، فيهِ يتحقَّقُ الأمنُ والإستقرارُ ويكونُ الرَّخاءُ الإقتصادي…وإنَّهُ بدون السلام تكونُ الإصطرابات والحروبُ والكوارث والمآسي. وهذه القصيدة ُ تصلحُ لجميع الأجيال وهي تدخلُ ضمنَ الشعرالتعليمي والتثقيفي والأدبِ الإنساني الرَّاقي…. وشيىءٌ جميلٌ ورائعٌ جدًّا أن نُعَلِّمَ أطفالنا منذ الصِّغر وَنُنشأهم وندخلَ فيهم عنصرَ المحبَّةِ والودادِ والتسامح ونعلمهم بالضبطِ مفهومَ السَّلام وانعكاساته والمَحبَّة الحقييَّة وأن يمقتوا وينبذوا كلَّ شيىءٍ يُسََمَّى عنفا أو حربا وكراهيَّة وحقدًا… إلخ.
وأمَّا ديوان لميس الثاني للأطفال فهو بعنوان: ” أبجد هَوَََّز”، يقعُ في 32 صفحة من الحجم الكبير ويَضُمُّ مجموعة ً من القصائد للاطفال، منها قصيدة بعنوان: ” ما أحلى الورد ” تقولُ فيها:
(“ما أحلى الورد // ما أحلى الوردْ // ما أحلاهْ //
كم أهواهْ // ولأبعدِ حَدْ // “).
ولها قصيدة ٌ أخرى بعنوان: ” الرياضة ” – على وزن ” مجزوء مجزوء المتدارك ” تذكرُ فيها فوائدَ الرياضةِ وقيمتها وأهمَّيُّتُها البدنيَّة والعقليَّة والنفسيَّة للإنسان، تقولُ فيها:
(” هاتِ الطابَهْ هَيَّا نلعََبْ
فرياضتنا…. أحلى مَكسَبْ
للجسمِ // للأبدَانْ // للعقلِ // للوجدانْ
فكذا قالوها في الحِكَم ِ
صارتْ فينا أحلى المثل ِ “).
نلاحظ ُ جيِّدًا أنَّ لميسَ في قصائدِها للأطفال تكتبُ على الأوزان الجميلةِ الغنائيَّة وعلى مجزوءاتِهَا، وتختارُ الأبياتَ والجملَ القصيرة والإنتقالَ لعدَّةِ قوافي تفاديا من الرَّتابةِ والإطالةِ والملل…فالقصيدة ُ القصيرة ُ السَّهلة ُ ذات الوزن المجزوء والإيقاع الجميل السلس تدخلُ نفسيَّة وذهنَ الطفل بسهولةٍ، وليسَ كالقصيدةِ الطويلةِ ذات القافيةِ الواحدة والرَّويّ الواحد المُمِلَّة.
ولها في هذا الديوان قصيدة ٌ تعليميَّة بعنوان “جسمي “، تقولُ فيها:
(” كم جسمي يحتاجُ لماءْ
لغذاءٍ…. // وَسَنا وَهَواءْ //
دومًا دومًا حتى أقدرْ
إنِّي أحيا إنِّي أكبرْ “).
ويحوي هذا الديوانَ العديدَ من القصائد الترفيهيَّة والمسليَّة للطفل ويشوبُهَا الجَوُّ الفانتازي الخيالي، نوعا ما، مثل: قصيدة “الطيَّارة ” وقصيدة “حلمي “… وغيرها.. إلخ.
ولننتقل إلى كتاب آخر من كتبها في أدب الأطفال وهو قصَّة بعنوان: ” نهاية أسد شرِّير “…وهذه القصَّة تمتازُ بأسلوبٍ سرديٍّ جميل وسلس وعذب وبلغةٍ فصحى سهلةٍ قريبةٍ للعاميَّةِ، واللغة ُ سليمة ٌوصافية وواضحة وَيفهَمُهَا حتى الطفل الصَّغير ولا يوجدُ فيها تعقيدات.
في هذه القصَّةِ نجدُ: الجانبَ التثقيفي والتعليمي والأرشادي والتهذيبي والأخلاقي والمبدئي والجانبَ الترفيهي والمُسلِّي وعنصرَ الخيال (الفانتازيا)…إلا أنَّ هنالك بعض الكلمات التي تحتاجُ أن نشرَحَها للطفل مثل: (العرين) وهو بيت الأسد، و ” الكناس ” – بيت ومأوى الغزلان والحيوانات الوادعة…وهذه القصَّة ُ تذكرنا بكتاب ” كليلة ودمنة ” لعبد الله بن المقفع الذي ألفهُ وكتبَهُ على لسان الحيواناِت ليصلَ إلى أهدافهِ السياسيَّةِ والفكريَّةِ وغيرها دون أن يتعرَّضَ لعقابِ الحاكم… والكاتبة ُ لميس هنا كتبت قصَّتهَا للأطفال على لسان الحيواناِت وللقصَّةِ هذه أيضًا أهدافٌ وأبعادٌ عديدة… وعدا أنَّهَا قصة ٌ مسليَّة ٌ وترفيهيَّة للأطفال فهي تصلحُ أيضا للكبار، وتتحدَّثُ فيها عن الظلم والإستبدادِ الذي يتمثَّلُ ويتجَسَّدُ في شخصيَّةِ الأسدِ (ملك الغابة)،وكيف أنَّ العقلَ والحكمة َوالذكاءَ والمنطقَ السَّليم يتغلَّبُ على القوَّةِ والبطش إذا ما استُعمِلَ العقلُ بالشكل الصحيح… وكيفَ أنَّ لكلِّ مخلوق ٍ دوره في المجتمع والحياة… وحتى المخلوقات الضَّعيفة والمسكينة لها موقعٌ ودورٌ أيضا قد يكونُ هامًّا جدًّا إذا عرفت كيفَ تستغلُّهُ وتكرِّسُهُ في العمل البنَّاء… وهذا الدورُ توظفهُ الكاتبة ُ في شخصيَّةِ الحيواناتِ الصَّغيرةِ والضَّعيفةِ، في قصَّتها، مثل: الأرانب والخلد والفئران التي قامت بدورها في حفر (الحُفرة / المصيدة) للأسدِ الضَّخم…وأمَّا باقي الحيوانات الأخرى فأتوا بالأعشابِ ليغطوا الحفرة َالتي سيقعُ فيها الأسدُ…وهكذا وبسهولةٍ جاءَ الأسدُ وسقط في الحُفرةِ ولم يستطع الخروجَ،فجاءَ الصَّيَّادون واصطادُوهُ جريحا ووضعوهُ في قفص ٍ حديديٍّ وأسعفوا جراحَهُ وبعدها وضَعُوهُ في جنينةِ الحيواناتِ. وبعدها استراحَتِ الغابة ُ وجميعُ الحيوانات التي فيها من أخطار وبطش الأسد، وعاشَ الجميعُ في هدوءٍ وسلام.
وهذه القصَّة ُ تُمَثلُ وَتُجَسِّدُ واقِعَنا الحياتي على هذه الأرض (الغابة الكبيرة) فالحياة ُ مثلُ الغابةِ ودائما القويُّ هُوَ المُهَيْمِنُ والمُتسَلِّط ُ، فالدولة ُ القويَّة ُ تفرضُ هيمنتهَا وسيطرَتهَا على الدولةِ الصَّغيرةِ، والإنسانُ القويُّ الجبَّارُ يطغى ويتجبَّرُعلى الضَّعيف، ولكنَّ الظلمَ لا يدومُ (كما تحدِّثنا هذه القصَّة ُ- الفحوى).. وفي النهايةِ سينتصرُ الحقُّ على الباطل والخيرُ على الشَّرِّ ويعمُّ السَّلامُ.
وسأكتفي بهذا القدر من إستعراض وتحليل النصوص والقصائد الشِّعريَّة من مجموعات لميس في أدب الأطفال.
وأخيرا: نهنِّىءُ الكاتبة َ والشَّاعرة َ المبدعة ” لميس كناعنه ” على هذه الإصدارات الإبداعيَّة وهذا المجهود العظيم ونتمنى لها النجاحَ الدائم والمزيدَ من العطاءِ والإبداع والإصدارات المتواصلة شعرا ونثرا.
بقلم: حاتم جوعيه