كيف تشكر على الكثير وقد قصرت في شكر القليل

تاريخ النشر: 24/02/15 | 18:08

إن من لا يحمد الله على الماء البارد العذب الزلال، لا يحمده على القصور الفخمة، والمراكب الفارهة، والبساتين الغناء.
وإن من لا يشكر الله على الخبز الدافئ، لا يشكره على الموائد الشهية والوجبات اللذيذة، لأن الكنود الجحود يرى القليل والكثير سواء، وكثير من هؤلاء أعطى ربه المواثيق الصارمة، على أنه متى أنعم عليه وحباه وأغدق عليه فسوف يشكر وينفق ويتصدق {ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين {٧٥} فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون}.
ونحن نلاحظ كل يوم من هذا الصنف بشرا كثيرا، كاسف البال مكدر الخاطر، خاوي الضمير، ناقما على ربه أنه ما أجزل له العطية، ولا أتحفه برزق واسع بينما هو يرفل في صحة وعافية وكفاف، ولم يشكر وهو في فراغ وفسحة، فكيف لو شغل مثل هذا الجاحد بالكنوز والدور والقصور؟! إذن كان أكثر شردا من ربه، وعقوقا لمولاه وسيده.

07

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة