هل نقطع جبال الالب ويرّق القلب ونقطع نسبة الحسم؟
تاريخ النشر: 25/02/15 | 8:44في هذه الايام وعشية الانتخابات اذكركُم بحادثة (كانوسا) بايجاز.
في اواخر القرن الحادي عشر سنة 1077 قام هنري الرابع ملك المانيا بالسفر الى قلعة كانوسا قاطعاً جبال الالب الثلجية ليطلب الاعتذار من البابا غيريغوري السابع لان هنري ملك المانيا بدا في التولية والتنصيب دون استشارة البابا الذي اعلن عليه الحرمان، وهناك وقف هنري الرابع على باب القلعة حافيا لابسا لباس الرهبان في البرد القارس الى ان سمح له البابا بالدخول وارتمى تحت قدمي البابا متوسلا (اغفر لي ايها الاب المقدس)، وهنا غفر له ورقّ قلب البابا والغى سلاح الحرمان عنه والمقاطعة بينه وبين مؤيديه.
ومن هنا يجب على القائمة المشتركة ان تعتذر لجمهور الناخبين عمالا وفلاحين ونساءً وذكورا واطفالا ومثقفين واكاديميين حتى يرق قلبهم ويُلغى سلاح الحرمان والمقاطعة.
وهذه العملية تحتاج الى شفافية وصدق وجرأة والاعتراف بان الجمهور هو الذي يخلق الزعيم وليس العكس لأننا نرفض فرض الامر الواقع ونرفض ما هو غير ديمقراطي والاعتذار قوة كما المعرفة، والمهم حالياً ان نحصل على المقاعد المرجوّة بمرورنا نسبة الحسم.
الاستاذ فؤاد كبها