في ذكرى يوم الام
تاريخ النشر: 06/03/11 | 21:58من ديوان امي
في يوم عيدك .. اجتمعنا بغرفتك تسعة ..
وانتظرنا..لكنك رحلت بغير رجعة ..
وجلسنا ننتظر ضوء شمعة ..تضيء علينا في ليلة جمعة ..
وطال انتظارنا ولم تضىء ..كلما اوقدنا الى الانطفاء تفيء ..
اماه فارحمينا ..
ارحمي تسعة من جوفك ارتوينا ..
حول شخصك الجليل التقينا ..
كل منا ..تبث شكواها …
فلمن نلجأ ؟؟..
لأجمل مكان في الوجود ..
فبين أحضانك نهنا بالركود ..
حين تلفح وجوهنا عبرات سخية ..
وكنت اسالك ..اماه :ما سبب البكاء ؟؟..
لكنك كنت تصطنعين البسمة بعناء..
وتجيبين : لا شيء ابنتي ..فبكائي من فرط الهناء ..
وادركت سبب البكاء ..
بعد بحث وعناء ..
قد كان من فرط الشقاء ..
عانيت منه وبقيت صامدة ..
صلواتك بالليل ..بقلبي خالدة ..
ودعوات تفطر القلوب ..
وحنين لام تركتك صغيرة ..
لتطعمي طعم الحياة المريرة ..
وقست عليك الحياة ..
فما من امل او بقاياه ..
اماه ..اريد ان اراك فمتى نلتقي ..؟؟..
فمن كتاب حياتك تعلمت الصبر ..
فمنه استقي ..
ومن معاناتك استقيت الابداع ..
وقست عليك الحياة بارتياع..
كنت تنوئين بعبء ثقيل ..
صابرة لا اشتكاء ولا عويل ..
وكنت الامل لاثني عشر ..
يلقون باعبائهم فوق صدرك ..
فانت الكفء فجل قدرك..
قلبك الكبير فيه للكل محور ..
لا فرق بين زيد او عمر ..
اماه ..اماه ..
يرددها الصدى ..
فما من مجيب ..
ويبقى الصدى مرددا ..
اماه ..اماه …
اريد مجيبا كصوت امي ..
به رنة حنان ..ويحمل همي ..
اريد كرافة امي ..ككرم امي ..
كوجه امي ..كقلب امي ..
ويبقى الصدى حائرا ..
حيث لا جواب ..
فاين السبيل اين الصواب ؟؟..
لكن جوابك امي في مشاعري ..
صوتك الحبيب كان يجيب :..
نعم يا يما ..انا خلف الجدار ..
انا هنا اجمع الحطب ..
فافرشي الدار ..
فعما قليل ستغرب الشمس والانوار ..
انا جاية .فانعمي بالا ..
ولا تستحثي صديق عليك طال ..
يما الغائب له عذر …
فلا تذميه او تكيلي له نكرا ..
وقد قيل :التمس لاخيك عذرا ..
واعملي للمغيب ..
وليكن حصادا وافرا ..
من صلاة ولسانا ذاكرا ..
فهذه دار عمل ..وعمر زائل ..
واصنعي الخير ..وأزيلي دونه الحائل ..
واصنعي المعروف ..لا لنيل المديح ..
ولا لغاية ..ولا مقابل اجر ..
وقدمي الدواء للجريح ..
دعي اليأس ..واغرسي مكانه الامل ..
فلا حياة مع اليأس ولا يصلح عمل ..
فالحياة دون امل ..
كالفقر خاوية ..
بالطبع كلمات ذات ابداع تخرج من الصميم وتعمم لكل انسان مر بتجارب كهذه او يفتقد عزيز خاصة اذا كانت امه ولكن الايمان والصبر مفتاح الفرج وكلنا لها والى الامام
ما هذه الروعه وهذا الجمال لم اقرأ في حياتي اجمل لان شعرك يخاطب الحس والشعور تاخرتي علينا قليلا يا ام مراد فانا ادمنت شعرك الجميل ليذكرني باحباء تركوني بلا رجعه فلا تتاخري من جديد فمن شعرك نستشف الحزن والحنين
الام في الذاكرة دائما , ولكن انت يا ايتها الشاعرة العظيمة تصيبينا بالصميم وبالوقت المناسب, تذكرينا باغلى الناس فنبكي ونبكي…ولكن هل ينفع البكاء؟
انت اكثر من رائعة….ودمت ذخرا لابنائك!
كنت اتساؤل اين تذهب الحروف والكلمات فكلما اردت الكتابة لم اجد الحروف…!!
وها انا قد عرفت السر ,فهي تنحني لسيدتها وتبقى في خدمتها طوال الوقت…
وانت سيدتها يا ذات اليراع السحري..
فاتركي لنا قليلا من الحروف..اما اذا اردتها فانت اولى واحق بها..
فكلما اجتمعت الحروف بين يديك كونت لوحة فنية تأسر القلوب..لا بأس.. لقد التمست لك عذرا لانك سيطرت على حروف الابجدية فعلى الاقل لا تحرمينا من الاستمتاع بالحروف التي غدت مشاعرا وعبر..وابعثي دائما والا لن التمس لك عذرا لعدم الارسال.. فقد اصبحت كلماتك كما الادمان…
الِفتُها وعقدتُ قراني بها منذ زمن…
فقد الّفتِ شعراً لامس خلجات قلوبنا.. ومن اولى من الام بهذه الكلمات..
ياريت لو كل البنات مثلك لامهاتهن…انشالله ربنا يجمعكن بالجنه يا رب…
وفي انتظار المزيد من الكتابات….
انت مثال الام الصادقة التي صدقت واحبت والديها …واخلصت لهما , حتى بعد
مماتهما وتفانيت في الطاعة .والجزاء من نفس العمل, حيث رزقك الله باولاد يحبونك
ويتفانون في حبك. فهنيئا لك وكل سنة وانت سالمة يا ست الحبايب!
يسلم ثمك يا احلى خالة بالدنيا
كل لاحترام لام مراد وقدما والى الامام ويسلم ثمك يا غاليه وان شاء الله يبقى قلبك واسعأ ويتسع للجميع وتكون صحتك بخير وسلامه والعيله 🙂