رد على مقالة الاستاذ محمد يحيى "اثر الجاهلية لا يزول"
تاريخ النشر: 04/11/12 | 14:17رد على مقالة الاستاذ محمد يحيى “اثر الجاهلية لا يزول” بقلم محمد صبيح
قال تعالى (يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجا لا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا )
انزل الله الدين الاسلامي في جزيرة العرب لحكمته في الاختيار لهذا المكان فهو الحكيم الخبير , وجاء هذا الدين ليخرج الناس من الظلمات الى النور , ظلمات الجاهلية وما فيها من معتقدات فاسدة وعبادات سفيهة وعادات رذيلة قبيحة
مثالب منحطة واخلاقيات ساقطة ,وضمائر شريرة .فاخرجهم من اوحال الشرك وادرانه . وسما بهم الى مثل نبيلة وقيم كريمة , انقذهم من ضلالات الجاهلية وافاتها وامراضها , ليسمو بالجنس البشري وليكون خليفة الله في الارض
يقيم العدل ويرعى الحقوق , ويعطي كل ذي حق حقه .فكان الناس في جاهلية جهلاء وضلالة عمياء تقود الى الشر والمساوئ, تحكمهم عادات ذميمة , وقوانين اجتماعية بغيضة .وخاصة نظرة المجتمع الجاهلي الى المرأة نظرة دونية لا اعتبار ,
ولا وزن ولاقيمة , بل هي من سقط المتاع في الاسرة او المجتمع , ذلك لآنها باعتقادهم مجلبة للعار والفقر والسبي , فكان من غيرة العربي في جاهليته والاسراف في المحافظة على الشرف ورعاية الذمار لجأ الى اسلوب منحط دنيئ
مجردا من انسانيته كما صور وتكلم القرآن الكريم عن ذلك منددا بسفاهة عقولهم وغلظتهم في الغلو والاسراف في التعامل مع الانثى خشية العار والشنار والرذيلة التي تجرها الانثى وتلحقها بذويها وقبيلتها.
فعالج الاسلام هذه القضية علاجا سليما مبنيا على اسس قوية متينة, وكفل لها الحياة الفاضلة وحفظ لها الحقوق, وتبوأت منزلة طيبة رفيعة في المجتمع الاسلامي, فهي الراعية وهي الامينة وهي ام الرجال ,مربية الاجيال , ملهمة الابظال لها المكانة الكريمة والمنزلة الرفيعة, فهي الام الرؤوم الرؤوف, والايات كثيرة في هذا الصدد.(حملته امه وهنا على وهن ) ( حملته امه كرها ووضعته كرها . كما كلف الله الانسان رعاية والديه برا واحسانا. هي الام اذن, هي الزوجة ايضا هي الاخت, هي البنت قرة العين. هي الزوجة “جعل لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها, هي السكن والهدوء هي الطكأنينة هي الحب والمحبة هي الود والمودة , ( ربنا هب لنا من ازواجنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما ).
هذه المفردات الدينية الاسلامية الانسانية غزيرة المعنى جلية الفكرة واضحة المضمون . ولذا فلا زالت هناك بعض العقليات الشاذة والنفوس المريضة التي تنظرالى المرأة نظرة سلبية ورؤية اجتماعية ناقصة او دونية فهذه من الاخطاء والاخطار التي تحدق بالمجتمع وتقوض عماده واركانه. المرأة لها المكانة العظيمة في الاسلام, لها محل الصدارة في المجتمع الاسلامي, الذي تحصنه من الذل والهوان والفساد والرذيلة, وهي وراء كل شرف ومروءة وعفة وطهارة.
فهي الزوجة والام والاخت والبنت. فتبا وسحقا لكل من تسول له نفسه للنظرة الساقطة الى هذا الانسان الشريف النبيل. فتبا والف تبا لكل دنيئ عتل غليظ جاف, فلتتقوا الله فيما حباكم من فضله واحسانه وكرمه عليكم.
اقف الى هذا الحد من الكلام الان على ان اعود اليه ثانية ان شاء الله …
اخي الاستاذ محمد يحيى لقد دفعني موضوعك ومقالتك ان اتناول قلمي واكتب به ما الهمني الله احقاقا للحق وانصافا لهذا الانسان
الشريف العفيف . وهؤلاء الذين ينظرون هذه اتلنظرات هم من سقط الناس وشواذ المجتمع . بارك الله بك لتك ايقظت روح النخوة والرجولة في الذياد عن هذا الانسان الطاهر العفيف.
شكرا, شكرا لك.
مقالة الاستاذ محمد يحيى “اثر الجاهلية لا يزول”
تحياتي العطرة. شكرا لاهتمامكم ودعمكم الطيب. دمتم بخير.