بركة:نتنياهو وحكومته يتحملان مسؤولية احراق مسجد الجبعة
تاريخ النشر: 25/02/15 | 12:44قال رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، النائب محمد بركة، اليوم الأربعاء، إن اقدام عصابة مستوطنين ارهابية فجر اليوم على احراق مسجد “الهدى” في قرية الجبعة قرب بيت لحم، يدل على أن هذه العصابات لا يردعها شيء، فهي تتلقى دعما مباشرا من حكومة بنيامين نتنياهو، من خلال غض الطرف والتواطؤ، مشددا على أن هذه الجريمة تأتي في اليوم الذي تسمح فيه المحكمة العليا بتوزيع الصحيفة الفرنسية شارلي، وتتزامن أيضا مع نشر مخططات استيطانية ضخمة، تهدف الى تدمير ما بقي من أرض في الضفة والجولان.
وكانت عصابات المستوطنين الارهابية قد داهمت في الرابعة من فجر اليوم الأربعاء قرية الجبعة في محيط بيت لحم، والقت بنيران على مسجد “الهدى”، ولحسن الحظ فقد تدارك أهالي القرية الأمر، ومنعوا تفشي النيران التي جاءت على جزء من الاثاث.
وقال بركة، إن عصابات المستوطنين الارهابية لا تكف عن هذه الجرائم المكثفة، منذ سنوات طويلة، لأنها تلقى سياسة غض الطرف من حكومة الاحتلال وأجهزتها، وهي سياسة دعم وتشجيع على استمرار هذه الجرائم وتصعيدها، وكما يبدو فإن كل هذا يندرج في اطار سعي اسرائيل الرسمية الى تفجير الأوضاع، من خلال استفزاز الشعب الفلسطيني، الذي لا يمكنه القبول باستمرار الاحتلال وجرائمه، وهذه الحكومة ليست معنية بمفاوضات ولا حل، بل بديمومة الصراع وتفجير الأوضاع.
وتابع رئيس الجبهة قائلا، إن هذه الجريمة تقع في فجر ذات اليوم، الذي تصدر فيه المحكمة العليا قرارا يجيز للعنصري أفيغدور ليبرمان، بتوزيع الصحيفة الفرنسية شارلي أبيدور، مع ما تتضمنه من رسومات مسيئة للرسول الكريم، ناقضة بذلك قرار رئيس لجنة الانتخابات المركزية، القاضي سليم جبران، الذي منع توزيعها، فهذه ليست حرية تعبير، وإنما حرية تحريض واستفزاز لمشاعر جمهور واسع، ودعم للحملة الانتخابية العنصرية التي يقودها ليبرمان، كي ينقذ نفسه من السقوط الأخير، بعد أن ضربته فضائح الفساد.
وشدد بركة، على أن هذا ليس قرارا مستهجنا من المحكمة العليا، إذ يصدر بعد أيام قليلة من سماح المحكمة ذاتها للارهابي باروخ مارزل بخوض الانتخابات، وغيرها من القرارات، التي تؤكد أن هذه المحكمة جزء لا يتجزأ من المؤسسة الحاكمة العنصرية.
وقال بركة، إن هذه الحكومة القائمة هي حكومة مستوطنين بامتياز، بدءا من رئيسها، المخطط لبناء 65 ألف بيت استيطاني في الضفة أساسا، وايضا في مرتفعات الجولان السوري المحتل، إنما يؤكد وجهة هذه الحكومة، ولكن في المقابل، فإن من يتبجح زاعما منافسة هذه الحكومة، “المعسكر الصهيوني”، يلعب في ملعبها، ولا يعرض بديلا صادقا واقعيا، ولهذا فإن معركتنا اليوم هي في مواجهة كل السياسة الصهيونية العنصرية المسيطرة، وعلينا أن نكون قوة كبير بأقصى ما يمكن، من خلال أوسع مشاركة في الانتخابات، والتصويت للقائمة المشتركة، القوة الوحيدة في الكنيست، التي ستقف ضد الاحتلال وسياسة التمييز العنصري.