انا فلسطيني حر

بالرغم لكل ما وصلت اليه من مناصب عربية ودولية، وبالرغم من كل الشعبية التي حققتها طوال سنوات عملي المجتمعي، إلا أنني أواجه سؤالا دائما ما يطرح علي أنت تتبع من ؟؟؟

أنا فلسطيني حر ومستقل، قلمي يعمل لصالح الشعب والأمة، ولا أتبع أي تنظيم سياسي أو فصيل، ولكن أتبع ما يمليه علي ضميري وديني، قلمي عمل على مدار سنوات من أجل الشعوب وما وصلت إليه ليس تسلقا أو محسوبية وإنما بجد واجتهاد شخصي، لا آبه بأن بلدي لم تعترف بي يوما، ولا آبه بأن يقول الناس هذا فعل أو صنع، لأنني أعمل بصمت، أواجه العديد من العقبات، لكن بفضل الله وبفضل ثقة العشرات بل المئات ممن يقفون إلى جانبي أقف من جديد.

فلسطين هي بلدي، وأحب أن أراها دائما تزهو بلباس السلام والمحبة، فلم يشوه قلمي يوما بلدي أو أبناء بلدي أو حتى البلدان الأخرى، إن كنت أهاجم ظواهر سلبية، أو أخطاءا يجوز أنه لم يقرأها أحد، ولكن أمانتي في الكتابة كإعلامي عربي حر يدفعني دائما لتسليط الضوء على تلك الظاهر.

كل العالم بلادي، وكل العرب إخوتي وأحبابي فلم أحارب يوما أحدا بعينه، ولكن أرد على من ينشر وأحيانا أترك الرد لمن يعرفني وعاشرني، لست مستغلا أو متسلقا، لست إنتهازيا ولكني أحب فلسطينيتي واعشقها، وادعوا دائما أن تكون بلدي أجمل البلدان لأنها فلسطين العرب، ومهبط الديانات، ومهما أختلف الأخوة فمصيرهم الوفاق والإتفاق وإن طال الوقت لكن يبقى الدم واحد، والقلب واحد، والهدف واحد فكلهم أبناء هذه الأرض، أبناء فلسطين.

الإعلامي أحمد حسني عطوة