زحالقة في زيارة لأم السحالي

زار وفد من التجمع الوطني الديمقراطي حي أم السحالي في مدينة شفاعمرو، المهددة بعض بيوته بالهدم، وذلك في أعقاب تلقي أهالي البيوت إنذارات هدم جديدة من السلطات، ومهلة أخيرة لإخلاء المنازل.

التقى الوفد المشارك بأهالي الحي واستمعوا الى أخر المستجدات في القضية التي وصلت الى مفصل هام، اذ تنقضي المهلة الأخيرة حتى يوم الثالث عشر من الشهر الجاري، وأستعرض الأهالي حجم المعاناة التي يعيشوها في حين أن الوسائل الحياتية والخدماتية متوفرة لدى جيرانهم في “موشاف عادي” التي تبعد أمتار معدودة عنها.

من جانبه أكد زحالقة أن التجربة في المعركة من أجل الأرض والمسكن مع السلطة علمتنا أن لا بيت يصمد الا وكانت وراءه عائلة صامدة، الرسالة التي يجب أن تصل للمؤسسة وبوضوح أننا لن نقف مكتوفي الأيدي والجرافات تقتحم منازلنا بهدف الهدم، وما حدث في أم السحالي عام 1998 لا يتعد كونه “برومو”.

وأضاف: “ان بيوت أهالي ام السحالي هي بيوت الجماهير العربية، وأهالي الحي يدافعون عن بيوتنا جميعا، في كل دول العالم ترصد الميزانيات للتعمير والبناء، وفي اسرائيل ترصد ميزانيات خاصة للهدم عند العرب، فلا خيار أمام المؤسسة الى بالتفاوض مع أهالي الحي لتقديم تخطيط بديل عن التخطيط المجحف الذي قدم في السابق والذي ينتقص من حقوقهم الطبيعية”.

كما ودعا زحالقة الى إقامة لجنة شعبية خاصة تضم كافة الأطياف السياسية والأهليّة للدفاع عن بيوت وأراضي أم السحالي، وتقديم الدعم المعنوي والمادي المطلوب، وايضا في سبيل الحشد لهذه القضية.

كما واستعرض المحامي داهود سليمان، خلال حديثه، الوضع القانوني والمسار القضائي للقضية، مؤكدا أنها في طور هام ومفصلي، أم القيادي في التجمع- خالد خليل فقد أكد على أن المنفذ الأساسي والحل للقضية يقتضي تقديم تخطيط بديل لمواجهة المؤسسة خلاله، اضافة للعمل الشعبي الميداني والضغط الرسمي، كما وطالب بالبدء بحملة تبرعات تكفل أعباء مسار التخطيط.

من جانبه أكد الأمين العام للتجمع- عوض عبد الفتاح، أن نضال أهالي أم السحالي هو الكفيل بردع المؤسسة، مستذكرا أحداث عام 98. وبدوره أشار عضو البلدية عن التجمع السيّد ابراهيم شلويط الى الدور الذي على البلدية أخذه والمساهمة من خلاله لحل القضية، خاصة وأن هناك قرار مجلس بلدي بهذا الخصوص الا أنه لم يترجم كما يجل. من جانبه أكد المربي أمين عنبتاوي في حديثه على أهمية الالتفاف الشعبي حول أهالي ام السحالي وتقوية هذا الجانب، بالاضافة للمسارات الأخرى. وقد شارك في الوفد اضافة للمتحدثين عضو المكتب السياسي للتجمع مراد حداد وناشطون من فرع التجمع المحلي.