الأحوال الأمنية وأثرها على أطفالنا
تاريخ النشر: 06/11/12 | 13:37عدنان العلي الحسن
ليس بإمكان الأطفال سوى مشاهدة الفضائيات الإخبارية مع أسرهم التي تتحدث عن حوادث إطلاق النار من قبل المجموعات المسلحة على المدارس والجامعات وغيرها من المنشآت التعليمية، وربما عايشوا هذه الأحداث التي أصبحت قصة كل الأسر. وهنا سأل الطفل أمه: (هل سيحدث هذا في مدرستنا؟)
ومن حسن الحظ أن معظم المدارس مازالت آمنة، ومع هذا مازال الأطفال يتخوفون عندما يستمعون إلى التقارير الإخبارية التي تفسد عليهم إحساسهم بالأمان والاطمئنان، حيث إن هناك أموراً يجب أن توضع في الحسبان:
لقد جعلت حوادث إطلاق النار والتفجيرات وقتل الناس والأطفال المنشآت التعليمية والمؤسسات الحكومية والموارد الاقتصادية عرضة للتدمير والخراب والحرق وفق أجندات خارجية تريد المساس بأمن المواطن والوطن الصامد الممانع والمقاوم لكل المخططات العدوانية التي تريد العبث بأمنها واستقرارها.
وبالتالي علينا أن نحصد آثار هذه الحرب التي فرضت علينا من قبل العالم كله الذي يدعي التمدن والحرية والديمقراطية ويريد توريدها لنا بالعنف والحروب تحت مسميات مزيفة تارة تحت اسم حقوق الإنسان وتارة تحت اسم الحرية وتارة تحت اسم الديمقراطية ونسوا أنهم قتلة ومغتصبين لكل ما ذكر سابقاً.
ونجد بالتالي أن الأطفال الذين عايشوا وشاهدوا هذا العنف الهمجي الظالم بحقهم سيشعرون بالحرمان واللاستقرار والحاجة الدائمة للحماية، وأن هذا سيسبب لهم مزيدا من الاضطرابات والتقلبات المزاجية وأنها ستترك في أنفسهم أثراً كبيراً من الخوف والحقد والصدمات النفسية الخطيرة، ويصبح نومه مسرحاً للكوابيس الليلية، والتبول اللا إرادي، وفقدان الشهية أو الشراهة، بالإضافة في الرغبة في الانتقام، وقلة التركيز والانتباه.
ومن تأثيرات هذا العنف المستمر نقص في المواد الغذائية، وانقطاع الماء والكهرباء ومنع العاملين من الذهاب إلى أعمالهم، وعدم ذهاب الأطفال إلى مدارسهم، علماً أن من حق أطفالنا أن ينعموا بالأمن والسلام والاستقرار في وطنهم وبين جميع مكونات هذا الوطن وتأمين الحماية لهم ولأسرهم.
كتب في هذا السياق:أهمية الانتماء والمواطنة في تربية النشء