تطور الادب
تاريخ النشر: 28/02/15 | 7:25نحن في المشتات ندعو الجفلى……….لا ترى الآدب منا ينتقر. أي نحن قوم كرماء، فينا السخاء والجود أصيلاَ، لذلك نحن في أيام الشدة والضيق (ندعو النا س الى مآدبنا وجفا ننا المليئة بالطعا م يأكل منها كا فة الناس، ولا ينقص ولا تبخس الولائم.
ومن هنا كانت كلمة (أدب) مأدبة بمعنى أولم وليمة، وقد قيل : كاد الأدب يكون ثلثي الدين،
معاني الأدب: اتخذ الأدب أشكا لاَ ومعان متعددة منها:
المعنى الخلقي التهذيبي: تمري النفس على الفضائل،
المعنى التعليمي: قائم على رواية الشعر والنثر وما يتصل بهما من أنساب وأخبار وأمثال ومعا رف،ورغم تنوع مفهومها، ظلت ذات معنى وثيق الصلة با لشما ئل، وأخذ مفهومها يتحدد أكثر، فا لأديب هو المؤدب، وهو مختلف عن الشا عر وعن الناثر، فمن غلب عليه درس الأدب أو تدريسه، قيل له أديب، ومن نظم الشعر سمي شاعراَ، ومن كتب النثر كاتباَ، وتوسع مفهوم اللفظة في العصر العباسي، واتخذت معان أخرى،
المعنى الخاص: وهو الشعر والنثر وما يتصل بهما من أخبار وأنساب وأحكام نقدية.
المعنى العام :وهوالذي يتنا ول المعاني والمعارف الأنسا نية والآ ثار العلمية، وأنواع الفنون الثقا فية، حيث أصبح لكل ضرب أدباَ، ولكل علم أدب، ولكل مجلس أدب، قا لوا: أدب مجالسة الملوك، أدب النديم والمنا دمة، وأدب الوزير، وأدب الحديث، ما يستعين به المرء على فهم الأدب، ونقده وأنشائه، كاللغة والنحو والأخبار والنقد، فألفوا كتباَ في أدب العالم والمتعلم، أدب الدرس والدارس، أدب الكا تب، أدب القاضي،.
أدب النفس: يتناول كل أسلوب أسلوب منمق في علم أو عمل أو حرفة، ثم اتسع أفق الأدب حتى أصبح لكل فن من فنون اللغة علماَ أو فناَ قا ئماَ بذاته، فكان علم التاريخ، الذي يبحث في علم الأنساب والأخبار، وفصلوا النقد عن البلاغة، كما فصلوا اللغة والنحو في باب خاص، وفي النهاية قصروا الأدب على الكلام الجيد شعراَ ونثراَ، وهذا هو الأدب الخاص، في حين أن الأدب العام ظل متسع الأفق يشمل جميع الآثار العقلية، فلاحظنا أن مدلول الأدب ضاق حتى اقتصر على علم اللغة العربية. وأن العلوم الأدبية التي كانت جزءَ منه استقلت شيئاَ فشيئاَ، ترسخت قوا عد الأدب، لتعود الى احتضان هذه الفنون الكتابية والأ لقائية، وأذا ما تأملنا تعريف كلمة الأدب اليوم: رأينا تعريفهم لها بأنه ما عبر عن معنى من معاني الحياة بأسلوب جميل، وهو الكلام الذي ينقل الى القا رئ والسامع التجارب والأنفع الات النفسية التي يشعر بها المتكلم أو المنتج، فيقولون علم يضم أصول فن الكتابة النثرية والشعرية المتأثرة با لعاطفة والمؤثرة في العا طفة وغدت مرآة نفس الأديب الذي يعكس بها حقائق ومتطلبات يحتاج اليها الشعب نابعة من أعماق المجتمع، صادرة عن ينا بيع الفكر، التي يرعف بها قلم معبر،مميز، يهدف الى صقل البشرية، بتوضيح صورة خيالية منها واقع، ومنها عناصر فنية تميزه من الأنسان العادي، وأن كا نت في الأصل هدفه. فا لأدب سجل لخير الأفكار، وهو فكرة وأسلوب مضمون وشكل، هو فكرة من واقع المجتمع أو من أحلامه، وهو أسلوب فيه براعة وجا ذبية ورشا قة وموسيثى، فيكون من ذلك كله أدب أمة، أدب شعب، وأذا قلنا أدب العرب، أدب الفرس، أدب الهند، تجمع لدينا مفهوم دقيق واحد، هو يحمل الآثار الكتابية التي يقدمها أديب هذه الأمة، معبراَ بها عن طموحها وأحلامها وآما لها.
محمد صبيح