صرصور :هل سيكون أوباما الجديد مختلفا عنه قبل الانتخابات ؟؟!
تاريخ النشر: 07/11/12 | 9:31شكك الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، في إمكانية حدوث تغييرات جذرية في سياسة ( اوباما ) في فترته الثانية وخصوصا فيما يتعلق بالملف الفلسطيني وإسرائيل ، معتبرا أن نجاح ( أوباما ) في الانتخابات الرئاسية الأمريكية : ” لن يحرك المياه الراكدة في هذا الشأن ، وسيبقى أسير السياسات الأمريكية التقليدية المنحازة لإسرائيل بغض النظر عن مدى الإهانة التي وجهها ( نتنياهو ) للرئيس الأمريكي في السنوات الثلاثة الأخيرة ، وبالذات انحيازه الفاضح للمرشح الجمهوري للرئاسة ( رومني ) ، وتدخله السافر في الانتخابات لمصلحة الأخير . ” …
وقال : ” لقد خيب الرئيس ( أوباما ) آمال الكثيرين في العالم وبالذات في العالم العربي والإسلامي ، الذين آمنوا في قدرة الرئيس الجديد ذي السحنة السوداء في إحداث تغييرات جذرية في السياسية الخارجية الأمريكية وبالذات فيما يتعلق بالأماني الوطنية الفلسطينية في العودة والاستقلال وإزالة الاحتلال . كان انسحاب (أوباما ) أمام وقاحة ( نتنياهو ) واللوبي اليهودي الأمريكي مهينا إلى درجةٍ اختفى معها الرئيس الأمريكي من المشهد الدولي تماما، ولم نعد نسمع لإدارته صوتا إلا ويصب في مصلحة إسرائيل وحكومتها المتطرفة بغض النظر عن انتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي ، وما تشكله من تهديد حقيقي للأمن والاستقرار والدوليين ، وبالرغم مما سببه ( نتنياهو ) من أضرار لسمعته ومصداقيته كادت أن تودي به في سعيه للحصول على ثقة الأمريكيين لدورة ثانية . ” ..
وأضاف : ” في الوقت الذي تسابق فيه مرشحو الرئاسة الأمريكية للارتماء في أحضان الصهيونية العالمية ، وبيع أمريكا ومبادئها في المزاد العلني إرضاء لم يدفع أكثر من ممولي الحملات الانتخابية وأكثرهم طبعا من اليهود ، رأينا الرئيس اوباما يتعمد صب الزيت على النار من خلال تصريحاته المتجاهلة تماما لغضب العرب والمسلمين في العالم في أكثر من منعطف خطير وبالذات في الشأن الفلسطيني بكل تفريعاته المتعلقة باستمرار الاحتلال الإسرائيلي : الاستيطان ، تهويد القدس ، تهديد الأقصى المبارك ، مشروع الدولة في الأمم المتحدة ، المفاوضات ، دعم إسرائيل في المحافل الدولية وإحباط كل المحاولات لإدانة إسرائيل بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان الفلسطيني الشخصية والوطنية ، الفردية والجماعية .. الخ .. ” ..
وتساءل : ” هل سيفاجئ الرئيس ( أوباما ) العالم في دورته الرئاسية الثانية والأخيرة ، بمواقف جدية تضع الأمور في نصابها خصوصا وانه ثبت لدى المجتمع الدولي بما لا يدع مجالا للشك ، أن إسرائيل وسياساتها تشكل أكبر عقبة في طريق تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الوسط وفي العالم ؟؟؟ هل سيعود الرئيس الأمريكي القديم الجديد لتبنى مواقف قوية كتلك التي تبناها مع بداية دورته الرئاسية الأولى قبل انسحابه المذل ، من خلال ممارسة الضغوط الحقيقية على إسرائيل للتجاوب مع المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني ، والتوقف الفوري عن سياسات الاستيطان والهيمنة التي تمارسها كقوة محتلة غير شرعية ؟؟!! الكل ممكن ، إلا أنني لست مع رفع سقف التوقعات حتى لا نقع فريسة الأوهام من جديد . ” …
وأكد الشيخ صرصور : ” هل ستستمر أغلب الأنظمة الغربية وعلى رأسها أمريكا ، في النظر إلى الأمة العربية والإسلامية كغثاء لا يستحق أن يُعْبَأ بمشاعره ولا بمصالحة ولا حتى برموزه الدينية . هذه الحقيقة تُحَتِّمُ على الأمة في ظل مشروع تحررها الثاني أن تبحث عما يجعل لها تأثيرها في السياسة الأمريكية والغربية مساوية لإسرائيل إن لم تتفوق عليها . عندها فقط سيبدأ الغرب في أعادة حساباته ، وعندها فقط سيهاب العالم جانبنا كما هابنا على مدى قرون .. وصدق من قال ( من كان عزيزا كانت عنزته عزيزة ، ومن كان ذليلا مهينا كانت أقدس مقدساته ذليلة مهينة ) … أمتنا ليست كذلك ولن تكون . “…