دُعاء
تاريخ النشر: 01/03/15 | 7:46يا رب!!!
قُلْ للجَزَعِ فوق دمشق،
يَتَمرّغ بسُخامِ الضَغنِ وينزاح.
قل للبسمة أن تنتزع فسحة زمن
من مدفع اعداء الله،
كي ترتسم في وجه طفلٍ طمّاح.
قل للدمع يتنافس في دلق الغمِّ،
بوجه داهية ٍ سفاح.
قل للدمعة أن تَتَرَيّث!!
حتى يشيب شعر الليل،
والفجرُ يَشُقُ باب الوَيْل،
يمزق سروال الاتراح.
قل للدخان المتصاعد،
ليُدَثِّر اقمار ليلٍ أن سَطَعَتْ،
خَمَّنَها الطفلُ،
قنابلً تفتكُ بالأرواح.
قلْ للصوَاريخِ المُنقَضّةِ صوب البيتِ،
ان تتمهّل حتى يُنجزُ
طفلُ دَرعَا قضم ِ التفاح.
ينطفئ الطفل بصاروخٍ للبيت أطاح،
والقضمة طارت من فيه،
كي تروي قصة مأساتها،
للصخر الرابض على صدره،
ولِأُمٍ وسط عاصفة دمع ٍونواح.
يا رب!!!
قل للعاهل وألمَلِك، ألّا يُطلق
صَاروخَ شجبٍ عربيٍّ،
أو يُوفِدَ دباباتِ الاستنكار.
خوفي إن أخطأ هدفه،
يجعله ارهابي سوّاح.
قل للغرب :
بَرِمَ الشرق تماديكم،
وعاف طول اياديكم
النفط ملأ خوابيكم له ان يرتاح.
بالعراق ٍشيّدتوا الاتراح،
هل انتم في الشام سواح؟؟
لا شيء ابدا يرضيكم إلا رؤيتنا اشباح.
احمد طه