جنونٌ هذا القَدَر
تاريخ النشر: 09/11/12 | 12:21جنونٌ هذا القَدَرْ
في تحرّكِهِ…
وإشرافهِ …
جنونٌ في عبادَةِ الشجرْ
للوحدة ألجأُ وللعُزلة…
بيوتاً تُفتح لي
مِنْ كُلَّ اتجاه ما أوسعها…
كُلّهُا ذلٍّ وقمْعٍ وضجرْ
أصمّاً… أبّكماً…كفيفاً
تَباتُ بلا ضَرَرْ
وتتجولُ نحوكَ جرثومة
على لحنِ الوتَرْ وتصْرخَ
وأصرخُ بلا جدلْ
كيف اعتادُ…
على من قلبي…
ومن جسدي قد عزلْ…
في الغسَقِ يستشهِدُ الأملْ
ليعود في الصُبحُ
ليُجدد هذا الوطرْ
يعصرني…يذبحني…يقتلني
وهْمُكِ ما هذا الوَهمْ الْ بلا أمل…
دونما طريقْ..دونما فكرٍ
ولا حتّى سهَرْ
جنونٌ هذا القدرْ…
في أحداثهِ في التسارُعَ لإحداثهِ
بلا رحمةٍ حتى وان كنتَ في الصِغَرْ…
وتبقى بقية العُمّرِ تحوقلْ
وتحسبلْ على ضياء القمرْ
وتكونَ سيدُتكَ الغياهِبْ
وأنتَ وكأنكَ للقبر ذاهبْ…
يقول : لكَ القدرْ
امنحني…أمنحكَ
كلَّ ما بطن وكُلَّ وما ظهرْ
وتموتُ الابتسامة
في خيانة الكلمة….
وفي خيانة حروف المطر…
بقلم شاعر الوادي , محمود صادق عماش