صدمة الفيس بوك!!
تاريخ النشر: 10/11/12 | 2:55لا شك أن اقتحام الفيس بوك لحياتنا الاجتماعية أحدث صدمةً مدويةً لا يزال الكثيرون عاجزين عن التأقلم معها.
قوة هذه الصدمة تتناسب عكسياً مع انفتاح المجتمعات، فالمجتمعات المنغلقة بطبيعتها يفترض الناس فيها أنهم وحدهم في هذا العالم فلا لون آخر ولا رأي سوى ما يرون لذا يعيشون في حالة استقرار واهم.
لكن رياح الفيس بوك العاتية اقتلعتهم من حالة السكون وأخرجتهم من بيتهم بالحق وإن فريقاً من المؤمنين لكارهون..
لقد أجبرنا الفيس بوك إجباراً على التلحلح من مواقع سكوننا وفرض علينا القبول بآراء ووجهات نظر أخرى غير آرائنا وما ألفينا عليه آباءنا إذ لم يعد بإمكاننا أن نصم آذاننا وأن نستغشي ثيابنا أمام الأفكار الجديدة ولم يعد بإمكان أنظمة الاستبداد أن تمنع هذه الأفكار من الانتشار وحشد الأنصار، فالفيس بوك عالمي لا يعترف بالحدود والحواجز، ولا يمكن إغلاقه كما في حالة الصحف ودور النشر ووسائل الإعلام التقليدية، وكل قمع لأي فكرة سيأتي بنتائج عكسية لأن كل ممنوع مرغوب وكل ذي فكرة مضطهد سيتحول إلى بطل تتعاطف الجماهير معه.
هذا الواقع الجديد الذي صنعه الفيس بوك هو واقع رائع وإن جاء مخالفاً لأهواء المستفيدين من أوضاع العزلة وسد النوافذ.
روعة الواقع الجديد في أنه ينقل المنافسة إلى ميدان الأفكار بعد أن كانت المعركة بين من يملك القوة ومن يملك الفكر، لكن أصحاب القوة وجدوا أنفسهم في ظل هذا التغير مضطرين لإبداء قدر أكبر من الاهتمام بخطابهم الفكري بعد أن تعطلت فاعلية قوتهم في مواجهة الفكرة والرأي.
حين تصبح المنافسة بين الفكرة وفكرة أخرى وليس بين الفكرة والقوة نكون قد وضعنا أقدامنا على الطريق الصحيح لأن هذه المنافسة الفكرية ستثمر في نهاية المطاف تقدماً ولن تبقى سوى الأفكار التي تملك ميزات تنافسيةً أكبر “فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض”.
إننا ولا شك نقتحم أبواب عالم جديد يتراجع فيه خيار الحل الأمني وترتخي قبضة السلطة المركزية وتتهاوى العادات والتقاليد البالية التي لم تعد فاعلةً لدخول المستقبل بها بينما تتعزز فرص الأفكار الجديدة في الانتشار والانتصار دون قيود..
يعيب البعض على الفيس بوك أنه يفضح أخطاءنا وينشر غسيلنا الداخلي على الملأ والحقيقة أن ما نحسبه شراً هو خير في حقيقته، فالحديث في أخطائنا على الملأ من شأنه أن يرفع مستوى حساسيتنا تجاهها وأن يستفزنا لمعالجتها، فما الذي سيجبر جماعةً أو حكومةً على معالجة خطأ أكثر من حرصها على الرأي العام والصورة الحسنة لها أمام الناس.
إن التستر على الأخطاء يضر بنا أكثر مما يضر معالجتها تحت ضوء الشمس وعلى الهواء مباشرة، ولا أدري كيف تسللت إلينا هذه الفكرة الدخيلة بتحريم معالجة القضايا في العلن وهذا القرآن يتناول أكثر القضايا حساسيةً وحرجاً في حياة النبي محمد العائلية وهي حادثة الإفك ولو كان أحدنا مكان النبي صلى الله عليه وسلم لما قبل بأن يتناول الإعلام هذه القضية الحساسة حتى لو كان التناول من باب التبرئة، لكن الدرس المستفاد من تناول القرآن لحادثة الإفك هو الشفافية والوضوح الكامل ومعالجة كل الإشكالات تحت ضوء الشمس الباهر.
إن هذا الواقع الجديد آية من آيات الله لأنه يقرب الإنسان أكثر من تحقيق كلمة الله فيه بعد تحييد أي قدرة للآلهة المزيفة على قهر إرادته فلا سلطان لأحد على الإنسان إلا الله.
“والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون“..
بقلم: الكاتب الصحفي احمد ابو رتيمة
تقدّم التكنولوجيا نعمة ونقمة!
لنعمل على التعامل مع جوانبها الإيجابيّة!
يا ريت عنا فيس لوك..
وباب العلم كلنا ندق..
تشفرت عقول العالم وانجرفوا وراء الشكوك..
ما بال الامه بغفلة ويا ريت القلوب ترق..
عصر التقدم السريع لخراب النفوس .. الا لمن رحم ربي .. فقط يلي عندو انتر لايت داخلي وحينها ينير الروح للخير.. عم اتخيل اللحظه يلي تنقطع الكهرب ومافي لا فيس ولا غيرو .. وساعتها منشوف الفرق.. يلي مدمن عهيك ش بكون بمرض مزمن وصعب..الكل عم يتكتك عالفيس وكأنو الاتصال صار بدل الزيارات والتقارب العائلي.. حتى بالبيت الكل بزاويه مافي حوار ولا اجتماع ولا تواصل ..أاتمنى نلاقي عالم بتتواصل عبر الاثير الروحاني وعندها قدره عهيك ش .. الله يرحم سيدنا عمر يلي كانت عندو الفراسه ,, تذكروا حادثه سارية الجبل ..
اتمنى نوازن انفسنا … ونكون من اهل الطريق واهل الصفوه..