ميزانيات لا تستغلها السلطات المحلية فتعود للوزارة
تاريخ النشر: 10/11/12 | 7:03تناولت الإعلامية إيمان القاسم سليمان في برنامجها ” فنجان قهوة ” المذاع في صوت إسرائيل، قضية الحفاظ على البيئة وتدوير النفايات في مواكبة لمشروع التدوير القائم من قبل وزارة البيئة والذي تنضم إليه سلطة الطبيعة والحدائق بوضع حاويات تصنيف في المدن والقرى.
وفي مقابلات مع مختصين، مسؤولين، وجمعيات فاعلة في مجال الحفاظ على البيئة استعرض المشاركون الوسائل المُتاحة والعمل المطلوب ، من ضمنه التوعية العامة ، العمل امام السلطات المحلية، زيارة مصانع لفحص إيفائها بالمواصفات البيئية، اصدار تقارير عنها، متابعة خرق القوانين، التواصل مع اعضاء الكنيست لسن قوانين للحفاظ على البيئة، تنظيم مظاهرات ، نشر مقالات في الصحافة وعلى شبكة الفيسبوك، ومشاركة جميع الجهات وتقديم محاضرات لتوعية الجمهور عن التلويث.
وعن الوضع في البلدات العربية قال المشاركون : رغم هموم السلطات المحلية والقضايا التي تعنى بها، فهي غير معفية من مسؤوليتها تجاه قضايا البيئة للحفاظ على صحة الجمهور وايضا لتكون جزءا من نهج عالمي . يوجد نقص في وجود حاويات كافية لتجميع النفايات لإعادة تدويرها، ويجب المطالبة بها من وزارة البيئة وأن تكون بمنالية كبيرة لكل مواطن في البلدات العربية .
كما تم التطرق إلى حرق النفايات الذي يؤدي الى اطلاق مواد كيماوية سامة تضر بصحة الجمهور وتعرّض الانسان الى امراض الرئة وغيرها من الأضرار الصحية وهي أكثر القضايا التي تم التركيز عليها خلال هذا العام.
وبالنسبة لتجميع النفايات من البلاستيك والكرتون والنايلون والمعادن فتقوم به هيئات تابعة لوزارة البيئة لتُستخدم في تصنيعها لإعادة استعمالها للصناعات، وبالتالي تتم حماية الكرة الأرضية من هذه النفايات التي يستغرق تحليلها سنوات عديدة.
كما يُضاف إلى القائمة حالياً النفايات العضوية التي يُصنع منها السماد العضوي – الكومبوست والذي يُمكن تصنيعه على صعيد البيت والصعيد العام، من أجل المحاصيل الزراعية.
كما حثّ المشاركون الجمهور على استعمال المواد التي يُشار إليها على أنها ” صديقة للبيئة ” ولا تنفث او تنتج السموم والمواد المؤذية للجو.
وبخصوص نفايات البناء يجب التعهد امام اللجنة التنظيمية عند البناء بأخذ النفايات الى الاماكن المخصصة لها، ولكن المشكلة عدم وجود مواقع كافية لتجميعها في المناطق العربية ، ونقلها الى مواقع بعيدة يُكلف المواطن عبئا كبيراً، مما يؤدي الى القائها في الاودية والكروم، وهي قضية تستوجب الحل وتخصيص الميزانيات لها.
وذُكر في البرنامج انه تُقدم مساعدات مالية من قبل وزارة البيئة للسلطات المحلية، ولكن نصف المساعدات المالية تعود الى وزارة المالية بسبب عدم استغلالها من قبل السلطات المحلية العربية مما يؤدي الى خصمها من الميزانية العامة لقضايا البيئة وتلك السلطات تخسر هذه الأموال .
بعض السلطات المحلية لا تأخذ موضوع البيئة محمل الجد، وتعيين مركّز للموضوع لا يتم بناء على معايير مهنية لتسيير المشاريع في مجال البيئة وتدوير النفايات. فلا تقدم مسودة للمشاريع وتعود الاموال الى الوزارة وهذا مؤسف.
يجب العمل على تذويت القضايا البيئية وحث الجمهور للتأثير على القيادات، توعية السكان، تقليل الاستهلاك بحيث نستهلك ما نحتاجه والتشديد على دور المواطن، دور السلطة المحلية، ومسؤولية الدولة عن طريق تخصيص الميزانيات وهذا جزء من العدل والمساواة المطلوب للمواطنين العرب في البلاد.
وأجملت القاسم : إن تدوير النفايات من الامور الحضارية في العصر الحديث لتوفير الاموال والتربة ولا بد للبلدات العربية ان تكون جزءا من هذه الحضارة.
شارك في البرنامج د. جانيت ميخائيل من جمعية ” مواطنون من أجل البيئة”، ماجد حجاجرة مركّز التثقيف البيئي والإرشاد في وزارة البيئة، بدرية بيرومي قندلفت ، جميلة هردل واكيم، ميساء توتري فاخوري، ليث غنايم مركز المبادرات البيئية، نائلة عزام لبس الباحثة في التراث ، د. رجا فرج، ونشطاء في مجال الحفاظ على البيئة. أنتجت البرنامج ناني ريناوي مصلح وريتا تيودوري. كما قدمت الإعلامية شوقية عروق منصور زاويتها الأسبوعية الناقدة مطالبة بمنح قضية الواقع البيئي للمدن والقرى العربية أهمية أكبر من قبل المسؤولين والجمهور.
ماذا تقتريحي ومين يعمل