دروس: هكذا تكون احتفالات النصر

فاز الرئيس الاميركي” باراك اوباما ” بفترة ولاية ثانية بعد ان تغلب على منافسه الجمهوري ” ميت رومني ” في الانتخابات الرئاسية التي اجريت قبل ايام, كما ان الرئيس الاميركي اوباما اختصر احتفالات فوزه في الانتخابات الرئاسية.

فتعالوا نتخيل لو كان ” باراك اوباما ” عربياً مرشحاً لرئاسة احد البلديات في احدى المدن العربية لدينا ونجح.

ستبدأ الحملة الاعلانية قبل بثلاثة اشهر وبدأ التحضير لاغنية خاصة بالمرشح , وعند حلول يوم الانتخابات سنشاهد شجارات ونقاشات عنيفة بجانب صناديق الانتخاب , وعند تحين لحظة الاعلان عن النتائج سيبدأ الاهالي بالتجمع والاحتشاد وسط الشوارع الرئيسية في المدينة .

وعندما تعلن النتيجة يبدأ الصراخ وتبدأ المناداة باسم الفائز باعلى الاصوات , كما انه يبدأ الجمهور المعارضون للفائز بالمحاولة بتخريب اجواء الاحتفالات للفائز, ويبدا الاهالي باطلاق الصفارات و ” الزمامير ” بشوارع المدينة , ويبداون باطلاق المفرقعات النارية وازعاج الاهالي بالاصوات المزعجة وكأن حرب تشن داخل المدينة .

والاهم هو اصوات الاغاني المرتفعة من داخل السيارات وايضاً تبدأ الاحتشادات امام بيت المرشح الفائز , فلو شاهدتم اجواء الانتخابات باضخم الدول عالمياً التي تحتوي على خمسين ولايةٍ لفوجئتم بعدم وجود كل ما ذكرناه اعلاه .

فاوباما فاز بالانتخابات الرئاسية للمرة الثانية ولم نشاهد تلك الضجة والاحتشادات بالولابات الاميركية, واخيرا اتمنى ان يصبح حالنا افضل من حالنا الحالي وان تصبح اخلاقنا اكثر رُقيا وان ترتفع درجات الوعي في مجتمعنا .

من  ذكرى بيادسة, باقة الغربية