مُحَاوَرةٌ مع الذَاتِ ..
تاريخ النشر: 11/11/12 | 0:23كُنتَ أرى فيكَ ذاكَ الوَجع الآدمي المُتَهلْهِل في ذُكورَتِهِ .. المُنْتَصِب كَشجرةٍ خَضْراء أيبَسَتْها
بَراثِن الخَرِيف !!
وكَانتْ تقْتُلني تِلكَ الرَّغْبَةُ العَارِمَة في تَمْزيقِ أوراقِكَ, في اخْتِراقِ عينَيكَ بِخَناجِري لأسْكُبَ
نَبِيذًا منِ جِراحاتِي فوقَ كَاهِلكَ الضَعِيف .
تَبًا لِتلكَ النَّار الّتي إسْتوقدت كَيَاني وأشْعَلَتْ هذا الحَرِيق !!!
أيَّا رَجُلاً تَمُوتُ في حَضْرَته الرُّجولَةُ يا من سَلبْتْ النَّرْجِسَ عُذْرِيّةَ عَبيره.
أذْكُر يَــوْم كُنتَ تَفْتَــرِش لي أرْضَ هَواكَــ بِمهادِ المَـحَبّةِ والوِئــامِ وتُزَيِّنها بورودٍ
تِرِفّ مَحَاسِنها مع نَسَــائمي وآمالي الــيوم ها أنت تـخطِف كُلّ أوْراقِي, تُمــرِّغُ حُقُول
قَمْــحِي وتَعْتَــصِرُ شِفاهَ أفْراحِــي, لقد وَهَبْتني الأُنوثَــة على طَــبقٍ من قِصْــدِيرٍ
وأخذتَ بِيُمْـنايَ إلى جَــهَـنّم.
نعم ما زالــتْ أفْكَــاري ضَـحلةً رَاكِــدَةً كَمــا المُسْتَنْقع, وَمــا زِلْتُ لا أقْوى على
النُهُوض ومُتــابَعةِ مَــدارات أقْمَــارِي .
أيُّها الوَجَــع السَــاكِنُ بين الضُلوعِ ها أنا أسْتَقي جُرحكــَ المَــرِيــر وأعُــبُّ من
آنِيّة أحُــزاني أشْجَـانِي
هــذا قــدَرِي الشـَاحبُ .. البــَاهتُ يُجــالِـس ضَجْعــة المَــغِيــبِ ويـعْدو وَحِــيدًا
لاهِــثــًا حَــيث لا مَكان يَــأويِــه
قَــدَرٌ يُطْــفئ شَــمعتَــه فــي غِـمــار الدُّجــى ويــَعــج بالعَــوِيــل
صديقتي صفاء ..الانسانة الراقية الألقة …صاحب النفس المحلقة كعصافير الصباح الجميل …بكلماتك ينهض الربيع مليء العطر
كم اعتز بك وبجمال لغتك
افخر بك صديقتي
صَـباحُ الألــفــة والمَــودّة يا سائد ..
إنَّ كَــلِماتـكـــَ تُنْعِشَ صباحاتي وتــرسمُ فوق وَجــه السَّــماءِ تَــفاصيل قُزَحيّــة
دُمـــتَ يا صَــاحِبــَ الحــرف المَــاسِــي
لا يسعني القول الا ان اقول بأنك حقا صفاء الروح وعبير يغمرنا برائحة الفل والياسمين كلماتك تحاكي دقات قلوبنا ومشاعرنا التي تفتقر الى هذه التعابير المعبره الراقيه التي تتحلى بأجمل الاساليب الابداعيه الى الامام عزيزتي.
الف مبروك لكي يا عروسة القصائد على هذا الشعر الذي كله وفاء
الغــالية أمـــل ..
دُمـــتِ ودامَ عِطْــر مِدادكِ، لـــا عَــدِمـــتُ طَــلَّــتكِ يا طَيَّـــبة
تحــيّــاتي الوَرْدِيّـــة أخي أحْمــد
أشكـــركَ لِعُروجكـــَ بين سُــطورِي المُتــواضِعــة