نوافذ..!!

افترقنا

خارج الصدفة

حقائبي نهضت.. أمارس

الدوران في المنفى من سفح

الىسفح.. من غاب الى غاب.. من

مقهى الى مقهى أنا والفراشة توأمان..!!

الأفق

نافذة والمدى

سقف ذبابة.. ضاق

بالدرب المكان فربّى الخوف

في الابدان اجنحة وطار.. والخطى

فرس الحنين..يدنو ولا ينأى.. يدنو ولا يقوى..!!

حبيبتي

تحدّق في

الغروب تلوّح لي

كلما مرّ عصفور وحام..!!

صغار

الطير عارية

تزغرد..شظايا

القش تدميها.. والأفاعي

لا يثير الانتباه.. النور غاف في

احتقان الصحوة..عما قريب تستعد

وتستعر ولأفق هاوية أما السحاب سياج..!!

صوّبت

نافذتي ورحت

أبحث.. كم تبقىمن

مدى..؟ فاذا به كخلية النحل

المحاصر بالذباب..حصدوا البنفسج

والقرنفل للذئاب اما النخيل لماء الملح..!!

كانت

هنا نايات

غابت النايات

فاختنق النشيد

غاب رمّان الخدود

من الشفاه.. استُبدلت

النايات بجلجلة الصفيح..وحُبيبات

الندى استبدلت بزخّات الحصىإن

غابت النايات يتسع الفراغ..!!

قمر

تحسس

دربه كمن ضلّ

الطريق بلا فرار..ريح

تسن للقناص أظفره خلف

زاوية الجدار..الأليف من الثعالب

والكلاب تحرس الاشجار والطير يسهو

في حياء الضوء واحتضار الشجرة..!!

عدت

بعد تجوال

حدثتها عما جرى

حقائبي قالت.. ألا ترى

كيف يتسع الفضاء لأبراج المعابد

والرقابة والدعاء ويضيق بأجنحة السنونو..!!