الشيخ مشهور فواز بمحاضرة بثانوية خديجة ام الفحم
تاريخ النشر: 03/03/15 | 14:58استضافت ثانوية خديجة أم الفحم محاضرات قيمة لفضيلة الشيخ الدكتور مشهور فواز محاجنة، حيث استعرض فيها موضوع الزواج وظاهرة تفشي الطلاق وفسخ الخطبة. وقد ذكر ان الاحصائيات الرسمية في المحاكم الشرعية في بلادنا تشير الى ان نسبة الطلاق وصلت الى 50%، وان هذه النسبة لا تشمل حلات الطلاق الغير مسجلة رسميا او الطلاق بعد “الاملاك” (“عقد براني”) وقبل الزفاف. كما تعرض لأسباب هذه الظاهرة الآخذة بالانتشار في مجتمعنا والتي ذكر منها ظاهرة عقد الزواج الخارجي (“براني”) والعقد السري وانتشارها المقلق في المجتمع العربي على حد قوله،.فالأرقام مهولة والاسباب في كثير من الاحيان مردها الى: الجهل بأحكام الزواج الشرعية، الاختلاط الذي يزيل عنصر التشوق بين الخاطبين ومخطوباتهم او العاقدين، فلا يبقى رغبة لاستمرار العلاقة، ليتم الانتقال الى ارتباط جديد. واضاف ان طول مدة الخطوبة او “الاملاك” يساهم للغاية بتطور المشاكل لتصل للفسخ او للطلاق.
هذا، وأشار الشيخ مشهور فواز خلال خطبته الى انتهاكات عديدة من قبل الناس بسبب فساد الذمم والضمائر المريضة مشيرا الى أن كثيرين يستغلون العقد الخارجي بشكل سيء وغير شرعي وغير إنساني بحيث يتملص الشاب منه بسهولة مستعرضا كثيرا من القصص والحوادث التي وصلت اليه والتي لا يمكن تفهمها بأي حال من الاحوال،.والضحية في غالب الاحيان هي الفتاة.
كما تناول الدكتور الشيخ مشهور موضوع العقد السري الذي تفشى للغاية في المجتمع العربي وعلى وجه الخصوص في شريحة النساء الأرامل والمطلقات بحجة خوفهن من كلام الناس ولا تدري الأرملة والمطلقة عواقب هذا العقد السري، مؤكدا الى أن من سنة الزواج اشهاره وليس اخفاءه، مما يؤدي لضياع حقوق المرأة غالبا.
هذا وقد اختتم الدكتور الشيخ مشهور فواز محاضرته بتقديم باقة من التوجيهات والنصائح لتوعية والفتيات والنساء خصوصا والاهل وباقي المجتمع عموما حول هذه الظاهرة البغيضة وموضوع العقد الخارجي والسري متمنيا أن ينعم مجتمعنا بظواهر إيجابية تساهم في بناء مجتمع صالح وسليم. كما حث على تنظيم دورات توعوية للمقبلات وللمقبلين على الزواج من باب “الوقاية خير من قنطار علاج”.
كما استمع باهتمام لأسئلة طالبات ثانوية خديجة، اللاتي بدون واعيات لدورهن بإصلاح المجتمع بهذا المجال، واجاب عن اسئلتهن بالتفصيل. وفي النهاية تم تقديم الشكر لفضيلة الشيخ الدكتور مشهور من قبل الادارة والتربية الاجتماعية على دوره ومساهمته بتثقيف جيل المستقبل لكل خير.
مدير مدرسة خديجة الثانوية محمد انيس محاميد صرح معلقا: ” تبدو اهمية الامر لكوننا نحرص على توعية طالباتنا لأخذ دورهن الايجابي والتأثير المجتمعي للنهوض بهذا المجتمع وتطويره للأفضل. كما آمل ان يتعاون الجميع بشكل فاعل وايجابي معنا لتحقيق الاهداف المرجوة والمتوخاة منهم”.
جدير بالذكر ان ثانوية خديجة النموذجية تعتبر مثال المدارس المتفوقة التي تجمع بين العلم والاخلاق وتنبض بالعطاء لتنمية مهارات طالباتها بمشاريع مثل: المشروع المتميز – “انطلقي للتفوق”،.مشروع “قصة نجاح”، دورة “تنمية بشرية”، مشروع “التربية الاسرية” ومشروع “بطيرم” ومشروع “الانترنت الامن” وغيرها الكثير المفيد.