صرصور :لا تعطوا إسرائيل الفرصة لمعاودة الحرب على قطاع غزة

تاريخ النشر: 11/11/12 | 4:58

استنكر الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة الذي أوقع أضرارا بشرية ومادية ، كما ودعا الفصائل الفلسطينية إلى عدم الانجرار وراء الاستفزاز الإسرائيلي المعني بجر الفلسطينيين إلى حرب جديدة خصوصا في هذه المرحلة التي يستعد فيها الشعب الفلسطيني لخوض معركة الاعتراف بالدولة الفلسطينية في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ، بغض النظر عن التباين في وجهات النظر على الساحة الفلسطينية حيال هذه القضية …

وقال : ” في الوقت الذي يزداد فيه الحراك المحلي والإقليمي والدولي الداعم للحق الفلسطيني في إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وكسر الحصار عن قطاع غزة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ، تزداد حالة الارتباك الإسرائيلي التي يمكن أن تدفع حكومة ( نتنياهو ) إلى افتعال مواجهة ساخنة على أية جبهة ممكنة ، حيث تبقى الجبهة الفلسطينية الأسهل والأقل كلفة على المستويين المادي والسياسي ، بهدف حرف بوصلة الاهتمام العالمي عن القضية الجوهرية ( الاستقلال الفلسطيني ) ، إلى حق إسرائيل في ( الدفاع عن النفس !!! ) في مواجهة الصواريخ الفلسطينية . “…

وأضاف : ” المصلحة الفلسطينية العليا تقتضي أن يتصرف المجموع الوطني الفلسطيني في قطاع غزة بحكمة ومسؤولية وبعد نظر ، خصوصا وأن مدن وقرى ومخيمات القطاع ما زالت تعاني الأمرين من حرب إسرائيل الوحشية عليه في العام 2009/2008 ، ومن استمرار الحصار الخانق عليه منذ العام 2007 . لا عذر لأحد إن هو قدم مصلحته التنظيمية الضيقة على المصلحة الوطنية العليا ، فخرج عن التوافق الوطني على التهدئة ، الأمر الذي يمكن أن يجر الشعب الفلسطيني كله إلى مواجهة لن تكون في صالحه أبدا في هذه المرحلة . سحب البساط من تحت أقدام القيادتين الإسرائيليتين السياسية والعسكرية فريضة الساعة ، ولن يتحقق ذلك إلا من خلال وقف إطلاق الصواريخ تنفيذا للاتفاق الفلسطيني – الفلسطيني أولا ، فإن التزمت إسرائيل بوقف عدوانها فقد تحققت المصلحة ، وإلا يظل من حق الفلسطينيين الدفاع عن النفس من خلال قرار جماعي في الزمان والمكان المناسبين . “…

وأشار إلى أنه : ” أصبح واضحا من خلال تجربة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال ، أن إسرائيل ليست بحاجة إلى مبررات لشن عدوانها ، إلا أننا لا يمكن أن نتجاهل أن هنالك قواعد للعبة السياسة والحرب ، ولا بد من أخذها بعين الاعتبار في إدارة الصراع حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا . الظروف الإقليمية ( الثورات العربية ) ، والدولية ( الانحياز الأمريكي والغربي ) إلى إسرائيل ، لا يمكن أن يصب في مصلحة فلسطين إذا ما شنت إسرائيل حربا جديدة على غزة بحجة الصواريخ . وعليه اتفق تماما مع دعوة الفصائل إلى استمرار العمل بالتوافق الوطني بخصوص التهدئة ، الأمر الذي سيضع إسرائيل في موقف أكثر حرجا ، وسيعطي الفلسطينيين متنفسا لتعزيز الصمود ولمزيد من حرية الحركة على الساحات المختلفة . ” ..

وأكد الشيخ صرصور على أن : ” أوضاع الشعب الفلسطيني تفرض على القيادة مزيدا من الاجتهاد في اتجاه تنفيذ استحقاقات اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة . تجاوز هذه المرحلة على قاعدة الثوابت والرؤية الواقعية لما وصلت إليه القضية ، سيعزز الوحدة الوطنية ، وسيجعل حلم إنجاز التحرير والاستقلال أقرب من ذي قبل ، وعليه فلا بديل أمام القيادة الفلسطينية إلا التركيز على أولوية الوحدة الوطنية وإنجازها في أسرع وقت ممكن من أجل الانطلاق نحو مرحلة انتزاع الحقوق ، خصوصا ونحن نرى الاصطفاف الإسرائيلي المتطرف ، وسعي إسرائيل الحثيث إلى مزيد من التصعيد . “..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة