اليوم العالمي لمرض السكري في 14 تشرين الثاني 2012
تاريخ النشر: 12/11/12 | 1:23الوسط العربي يعاني من مرض السكري مرتين: نسبة المرضى هي الاعلى في البلاد وتعقيدات المرض هي الاكثر تطرفا في البلاد
يأتي الرابع عشر من شهر تشرين الثاني اليوم العالمي لمكافحة مرض السكري حاملا في طياته معطيات خطيرة ومقلقة عن مرضى السكري في العالم. اذ ان الارقام المعلن عنها اليوم تصل الى 366 مليون مصاب بالسكري في العالم. وقد سُجلت أعلى معدلات انتشار المرض عالميا عام 2011 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، طبقا لتقديرات الجمعية الدولية لأمراض السكر في نفس الوقت، من المتوقع أن يصل عدد مرضى السكر على مستوى العالم إلى 552 مليون مريضا بحلول عام 2030 وهو ما يمثل زيادة بمقدار 50.7% . في البلاد وبحسب المعطيات الاخيرة فانه يوجد نصف مليون مريض سكري والمجتمع العربي يتصدر اعلى النسب في المجموعات السكانية.
السكري والأرقام:
بعد جيل ألـ 45 يعاني الرجل العربي من السكري بنسبة اعلى منها من الوسط اليهودي. في قرى المثلث نسبة السكري اعلى بكثير من القرى والمدن في الشمال. الإحصائيات الأكثر إثارة للقلق تظهر في فئة النساء اذ ان واحدة من بين كل ثلاث نساء فوق جيل ألـ 55 مصابه بالسكري اما معدل اصابة الرجال ما فوق ألـ 55 فيصل الى رجل من كل اربع رجال. فوق جيل 65 ترتفع النسبة عند النساء الى 40% ممن يصبن بمرض السكري. يقول الدكتور زهدي اغبارية أخصائي أمراض السكري, الغدد الصماء, الباطنية و العائلية في عيادة السكري ام الفحم والخضيرة: “الرجال العرب قبل جيل ألـ 45 يعملون في الاشغال الجسدية والتي تشكل حاجزا امام مرض السكري اما بعد هذا الجيل فان الرجل العربي يستسلم لعادات سيئة منها التدخين كما ويتوقف عن ممارسة النشاط الجسدي هذا وحدث ولا حرج عن انواع المأكولات والحلويات التي يتم تناولها بدون اتباع نظام غذائي فكل هذه الاسباب تؤدي لنتيجة حتمية واحدة ومؤسفة وهي ان اصابته بالسكري تكون اعلى مما هي عليه ما قبل جيل ألـ 45”
التحكم في مستويات السكر في الدم
يرى بروفيسور نعيم شحادة مدير عيادة السكري والسمنة لدى الأولاد والكبار في رمبام وعضو في المجلس الوطني للسكري ان مرض السكري يكون اخطر في الوسط العربي لان مؤشرات السكر في الدم لدى المريض العربي غير مرضية. اذ ان اعلى نسبة لعدم توازن السكر في الدم موجود في الوسط العربي. بروفيسور شحادة: ” التعقيدات الناتجة عن عدم توازن السكر هي كثيرة وخطيرة جدا، وهذا هو بيت القصيد اذ انه يمكننا ان نتعايش مع مرض السكري اذا حافظنا على توازن في السكر اما اذا لم ننتبه لمستوى السكر في الدم فان التعقيدات تبدأ من خلال خلل في شبكية العين (العمى) خلل في وظائف الكلى (فشل كلوي) خلل في الأعصاب (بتر الأطراف) أمراض شرايين القلب والجلطات والتي قد تؤدي للموت”
تطور كبير في نوعية الأدوية التي تعالج السكري:
مع ازدياد عدد مرضى السكري في البلاد وفي العالم، تزداد أيضا أهمية صناعة الأدوية وتطويرها من اجل مساعدة مرضى السكري وبالأخص حرص شركات الادوية على تطوير ادوية تساعد المريض على الحفاظ على مستوى السكر في الدم وفي نفس الوقت تساعده على خفض وزن المريض. هذا ويعرض لنا بروفيسور شحادة اهم العلاجات الموجودة اليوم لعلاج السكري:
تقرير خاص من اعداد حنان حداد