مسيرة بالناصرة ضد نشر رسوم مسيئة للنبي الكريم
تاريخ النشر: 04/03/15 | 17:00ظمت الحركة الإسلامية الداخل الفلسطيني،السبت الفائت،مظاهرة بمدينة الناصرة احتجاجا على قرار المحكمة العليا الإسرائيلية السماح بتوزيع عدد من صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية يتضمن رسوما مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وشارك الآلاف في المسيرة التي انطلقت تحت شعار “كلنا فداك يا رسول الله”
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية سمحت يوم الأربعاء الماضي لحزب “إسرائيل بيتنا” اليميني برئاسة وزير الخارجية “أفيغدور ليبرمان” بتوزيع عدد من “شارلي ايبدو” الفرنسية واعتبرته قانونيا، مخالفة قرار اللجنة المركزية للانتخابات الإسرائيلية التي حظرت توزيع الصحيفة مجانًا باعتبارها “دعاية انتخابية”.
والعدد الذي سيوزع في الحملة الانتخابية من الصحيفة الفرنسية هو الأول بعد الهجوم الذي استهدفها يوم 7 يناير/كانون الثاني الماضي، وأدى إلى مقتل 12 شخصا بينهم عدد كبير من أسرة تحريرها.
وانتهت المسيرة بمهرجان خطابي، وقف على عرافته النائب الثاني لرئيس الحركة الإسلامية الشيخ حسام أبو ليل الذي أكّد أن هذه المسيرة تنظّم فقط للرد على من يحاول الإساءة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام، ” بل هي وقفه في وجه من يسيء للمسيح وموسى عليهما السلام “.
بدوره، قال رئيس بلدية الناصرة علي سلاّم إن ” المسيرة هي أقل ما يمكن القيام به من أجل الرد على المتطرف ليبرمان وأمثاله، نقف هنا لنقول لهم إن الرسول عليه الصلاة والسلام خط احمر لا نسمح بتجاوزه”.
وأضاف :” لا يعقل أيها المتطرفون أن تعتدوا على أسيادكم كأمثال الرسول عليه الصلاة والسلام”.
من جانبه، قال مازن غنايم القائم بأعمال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في البلاد إن ” شر البلية ما يضحك، فالرسول عليه الصلاة والسلام الذي علمنا كيف نحترم كل الأديان والأنبياء، يساء له الآن من المهاجر الروسي إلى بلادنا ليبرمان، الذي يسيء لرسولنا لحصد الأصوات قبيل انتخابات الكنيست”.
وأضاف :” التهجم لا يزيدنا إلا إصرارا على التمسك بديننا ومقدساتنا وأرضنا، رسولنا الكريم ليس بحاجة إلى شهادة ليبرمان ولا لأمثاله، وإنا هنا باقون”.
من ناحيته، قال النائب الأوّل لرئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ كمال خطيب إن المسيرة “تعد موقف نصرة للرسول عليه السلام في وجه المتطاولين الذين يريدون أن ينشروا الصحف المسيئة هنا طعنا وكيدًا ويحظون بقرار من المحكمة العليا الإسرائيلية بذريعة التعبير عن الرأي”، مشيرا إلى أن المحكمة هي ذاتها التي سمحت قبل فترة باقتحام المسجد الأقصى بذرائع واهية”.
وقال إن ” إسرائيل، بقياداتها دولة مراهقين، فأي مستقبل ينتظرها حينما يتطاولون على النبي الكريم؟، وقد سبق وأعلنوا الحرب علينا بالمساس بقدسنا وأقصانا، وها هم الآن يصبون الزيت على النار بالتطاول على سيدنا محمد عليه السلام، أي غباء هذا؟”.
وأضاف :” هؤلاء يواجهون الآن ليس الشعب الفلسطيني فقط، بل مليار و600 مليون مسلم، لهم عند إسرائيل الآن ثأر للتطاول على رسول الله، فأين المفر؟”.
وفي الختام، قدّمت فرقة “الأندلس” للنشيد الإسلامي فقرات فنية وأناشيد مختلفة في مدح الرسول عليه الصلاة والسلام ودفاعًا عنه.