قلة النوم تؤدي للإصابة بالأمراض الخطيرة
تاريخ النشر: 05/03/15 | 15:44أثبتت الدراسات الطبية في العقود الماضية أن ثمة تطوراً جاداً في اهتمام الطب بالنوم. والنظرة العلمية المتوازنة للنوم هو أنه لنمو عقل الإنسان واتزانه، وكذلك للصحة والحيوية والنشاط، وليس مجرد متعة أو راحة، إن النظرة إلى عملية النوم اليومي للإنسان، باقتصارها على الأرق أو مدى الحاجة إلى تناول الحبوب المنومة هي نظرة قاصرة وغير سليمة.
وقد أكد الباحثون على أن قلة النوم خلال مرحلة الطفولة ربما تكون سبباً في زيادة احتمالات السمنة عند بدايات الشباب، إلا أنه من غير الواضح هل العلاقة، التي تم التوصل إليها، هي بين مدة النوم أو نوعية أخرى من اضطرابات النوم..كما أكدت الدراسات وجود علاقة بين عدم نوم الصغار وعدم نموهم البدني والعقلي ، وكذلك مستوي الذكاء في المستقبل.
وأيدت الأبحاث أن هناك علاقة تربط ما بين النوم الصحي، وسلامة حياة الإنسان، وعدم كفاية ساعات النوم وإصابته بأمراض من فصيلة السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة وأمراض شرايين القلب.
وأكد العلماء أن علينا أن ننام ساعات كافية من الليل كي لا يرتفع وزن أجسامنا، ولا نُصاب بمرض السكري، ولنحمي أنفسنا من ارتفاع ضغط الدم، ولتقل لدينا الإصابات بأمراض شرايين القلب ومعدلات الوفيات بسببها.
إن مَن تعودوا على نوم ما بين 6 إلى 8 ساعات، ثم مع الوقت غيّروا من عاداتهم، إما بتقليل أو بزيادة ساعاته، فإن احتمالات وفاتهم ترتفع بالمقارنة مع مَن حافظوا منهم على مدة نومهم المعتاد
وتشيرالدراسات بشكل واضح إلى أن نوم 7 أو 8 ساعات يومياً، وبالليل تحديداً، شيء مثالي للصحة.
وأثبت الباحثون عن طريق الدراسات الطبية ان تقليل عدد ساعات النوم يؤدي إلي مضاعفة معدلات الوفيات بأمراض القلب، لأن النوم القليل يُؤدي إلى السمنة، وإلى نشوء حالة من زيادة ممانعة الجسم لتقبل مفعول هورمون ( الأنسولين)، وإلى الإصابة بالنوع الثاني من السكري.
هذا بالإضافة إلى أن تقليل عدد ساعات النوم يرفع من معدل وجود هورمون التوتر( كورتيزول )في الجسم، ويزيد من اضطراب إفراز هورمون النمو، ويتسبب في ارتفاع ضغط الدم. ومعلوم أن كل هذه أمور ترفع من معدلات الإصابة بأمراض شرايين القلب.
وأوصي الباحثون أن يكون طب النوم ضمن النصائح الطبية الأساسية، أسوة بممارسة الرياضة البدنية والامتناع عن التدخين وتناول الكحول وتجنب الدهون المشبعة والمتحولة وغيرها من أساليب تغيير سلوكيات ونمط الحياة.