لجنة الآباء في معاوية : معلمو الابتدائية رفضوا استقبال أبنائنا

تشهد قرية معاوية استنكارا واسعا من قبل الأهالي ولجنة أولياء الأمور في المدرسة الابتدائية لرفض المعلمين استقبال أكثر من 500 طالب وطالبة يوم أمس الإثنين لتدريسهم، اثر قرار بالاضراب اتخذه المعلمون دون إعلام لجنة الآباء وأهالي الطلاب بعد اعتداء طال احد المعلمين – حسب ما صرح به رئيس لجنة الآباء – .

وفي حديث مع السيد محمد أحمد أبو توفيق رئيس لجنة الآباء في المدرسة، فقد استنكر قيام والد الطالب باقتحام المدرسة بهذه الصورة والاعتداء على أحد المعلمين ، بعد أن علم بأن ولده قد ضربه أحد المعلمين ، الأمر الذي أدى في نهاية المطاف الى عراك بالأيدي أمام الطلاب – وفق ما ذكر – .

وقال أبو توفيق أن المعلم يتوجب عليه التواصل مع ذوي الطالب وابلاغهم بأوضاع ابنهم التربوي والتعليمي قبل ضرب الطالب ، وليس من حقه ان يضرب اي طالب الذي يعتبر المدرسة بيتا دافئا ومعظم وقته يتواجد فيها.

واستهجن أبو توفيق قيام المعلمين باتخاذ قرار اضراب على عاتقهم فقط دون استشارة لجنة الآباء المنتخبة ، وأنه ليس من المعقول اعلان الاضراب وبقاء 500 طالبا في بيوتهم كلما حدثت مشكلة في المدرسة ، أبنائنا اليوم رفض المعلمون استقبالهم وأبقوهم خارج بناية المدرسة في البرد وتحت مياه الأمطار – حسب قوله – .

وأضاف :” قرار المعلمين كان غير سليم لتطبيقه دون علم الأهالي او الإتصال معهم ودون أي اعلان رسمي ، وهو يعتبر خسارة كبيرة لمئات الطلاب ، ولجنة الآباء ستبحث هذا الموضوع لوضع حد لمثل هذه الأمور كي لا تتكرر ، وأؤكد ان التشاور والتعاون هو الأفضل لمصلحة أبنائنا ، وقرارات الاضراب لا تجلب سوى الخسران ولا تجدي نفعا”

رئيس المجلس المحلي بسمة يستنكر

من جهته ، عبر رئيس المجلس المحلي بسمة زيدان بدران خلال بيان عممه على وسائل الإعلام عن شجبه واستنكاره الشديدين لعملية التهجم التي تعرض لها معلم والذي يعمل في جهاز التربية والتعليم في قرية معاوية مؤكدا على نبذه لكافة أعمال العنف واستنكاره لما حصل ، كما وقال في البيان:” نشدد على أهمية محاربة ظاهرة العنف وأهمية احترام وتقدير المعلمين والعاملين في سلك التربية والتعليم الحاملين لرسالة سامية وخلاقة والعاملين على بناء مجتمع صالح يتمتع باليات النجاح والتقدم مشددا على أهمية التحلي بالأخلاق الحميدة وروح التسامح والحوار داعما جميع القرارات التي تتخذ كخطوات استنكارية وتصعيديه للتعبير عن هذا العمل الهمجي والذي لا يمثل سماحة ديننا ولا يمت له بصله مكررا دعمه وتضامنه الكامل مع المعلم الذي تعرض للتهجم حاثا إياه على الاستمرار في مسيرة عطاءه وأداء رسالته السامية وغرس قيم المحبة والتسامح والأخلاق الحميدة في نفوس طلابنا” .