حنين زعبي تقض مضاجعهم..!
تاريخ النشر: 06/03/15 | 11:59هذا الأسبوع، تعرضت النائبة حنين زعبي من التجمع الوطني الديمقراطي والمرشح الرابع في القائمة المشتركة، لاعتداء عنصري غاشم من قبل نفر من أوباش وغلاة اليمين الإسرائيلي المتطرف، وذلك بسكب زجاجة عصير عليها، خلال مشاركتها في ندوة سياسية بالكلية الأكاديمية في رمات غان.
وهذا الاعتداء الجبان المرفوض والمدان هو تجسيد للعقلية الصهيونية وانعكاس للأجواء العنصرية والفاشية السائدة في المجتمع اليهودي، ونتاج حملة تحريضية مسمومة وتعبئة واسعة بحقها منذ مشاركتها في أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة العام 2010، وبسبب مواقفها الوطنية والقومية وارائها السياسية والفكرية العقائدية. وتتوجت الهجمة السلطوية عليها بمحاولة شطبها ومنعها من خوض الانتخابات البرلمانية ضمن القائمة المشتركة للأحزاب السياسية والتيارات الوطنية الفاعلة بين جماهيرنا العربية الفلسطينية وحلفائها من القوى الديمقراطية اليهودية، لكن هذه المحاولات باءت بالفشل وظلت حنين أقوى من الشطب.
ويكشف هذا الاعتداء الوقح داء العنصرية والكراهية للعرب المستفحل والمتفشي في الدوائر والمؤسسات الحكومية، الذي نما وتصاعد بفعل سياسة التمييز العنصري والاضطهاد القومي، وسياسة الاحتلال والاستيطان الكوليونالي في الضفة الغربية وقطاع غزة، وسياسة العنف والإقصاء والعداء للشعب الفلسطيني والتنكر لحقوقه الوطنية المشروعة التي نصت عليها المواثيق الدولية، ويتغذى من السياسيين وأوساط اليمين وعصابات التطرف والتعصب الديني أمثال ليبرمان وبيبي نتنياهو وبينيت وسواهم الكثير.
كذلك فإن هذا الاعتداء يشكل هجوماً على حرية التعبير والتفكير والرأي السياسي وكرامة الإنسان في مؤسسة أكاديمية ينبغي أن تربي وتثقف طلابها على التسامح والإصغاء للصوت المختلف واحترام الرأي الآخر، والهدف من ورائه إسكات الصوت الفلسطيني الديمقراطي المناضل ضد الاحتلال والقهر والتمييز ولأجل السلام والعدالة والديمقراطية والحق الفلسطيني المستلب.
ومن نافلة القول إن الاعتداء على النائب حنين زعبي هو اعتداء فاشي خطير على شعبنا وجماهيرنا الفلسطينية وهيئاتها التمثيلية وممثليها في الكنيست، ويستهدف هويتنا ووجودنا وبقاءنا وحاضرنا ومستقبلنا في هذا الوطن الذي لا وطن لنا سواه، وطن الآباء والأجداد. وهو يستوجب الرد بتعميق وحدتنا الشعبية الكفاحية، وإذكاء الوعي القومي والسياسي النضالي المقاوم، وتأصيل الهوية الوطنية الفلسطينية ومنجزها الحضاري، والالتفاف حول القائمة المشتركة ودعمها في الانتخابات الوشيكة لتشكل قوة سياسية ثالثة ضاغطة ومؤثرة ولها وزنها داخل البرلمان الإسرائيلي، ويا جبل ما تهزك ريح.
شاكر فريد حسن