ارتباط مقابله انفصال !

تاريخ النشر: 14/11/12 | 2:27

اعتدت في مقالاتي دائماً بأن أوجهها لفئة معينة من فئات المجتمع لئلا اظلم باقي الفئات او حتى انصف بعضها, فكل شيئاً في الحياة له وجهان, وجه سلبي واخر إيجابي.

مقالي اليوم بعنوان “ارتباط مقابله انفصال” يتمحور حديثي عن واقعاً أراه بشكل يومي دون انقطاع ,كما هو المعروف فأن الارتباط كـ” خطبةً أو زواج” أمر اعتيادي جداً بما أنه من سنن الحياة.وكم هو جميل حين نجد أنسان يحترم أنفسنا ,ويقدر ما تهويه وما تحلم به ونكمل نصف حياتنا المتبقية جانبه.

لكن اللا اعتيادي هو ازدياد حب التملك او بالأحرى حب التحكم بالأنثى من قبل الرجل وجعلها انطوائية بشكل كبير مبتعدةً عن أناس لطالما همست لهم بأن لا شيء يبعدها عنهم سوى الموت,كأصدقائها المقربين كثيراً لها أو حتى أهل بيتها الكرام, حين تضع دائرة حول نفسها وتخضع لواقع أليم يمنعنها عن كل شيء كـ التخلي والتنازل عن العلم من اجل أرضاء من سيكون زوج لها تحت مسمى الغيرة او أيصال فكرة أظن أنها تسمى عدم الثقة بطريقةً غير مباشرة.

لا أعرف ان كان هذا خوفاً ام حباً او تخلفاً, فلم اعتد من قبل ان ارى كل فتاة ارتبطت أن ترسم مقابل ارتباطها انفصال تام عن كل شيء كان في تفكيرها وحياتها قبل الارتباط. لا أضع اللوم على الرجل بقدر ما أرميه على الأنثى السعيدة لهذا التحكم والغباء, غباء سقوطها من ذروة الاختلاط بين أهلها وناسها وتخطيط الأحلام المستقبلية لها دون تفكيراً او وعي للعقبات بعدها.

أنتِ يا أنثى جعلت من نفسها رمزاً لعبودية الانطواء والاختفاء, لا تقتلي نفسكِ أكثر ولا تحطمين أحلامكِ نحو العلم فربكِ الأعلى قال في كتابه العزيز اول كلمةً ” أقرا” فكيف تسمحين لنفسكِ التخلي عن هذا النور في حياتكِ؟

ولا سيما أن ديننا وعاداتنا مبنية على العلاقات الاجتماعية القوية الجميلة بعض الشيء بين الأناس, فكيف تعطين مجالاً لخاتم صغير يرقد في أصبعكِ وارتباطكِ برجل ان يقتل روحك التي لطالما كانت تزدهر بين أناسكِ قديماً؟

ما أجملهم هؤلاك الرجال الذين يكونون أول المشجعين لفتياتهم نحو النجاح والتواصل الاجتماعي مع أصدقائهن ورسم الابتسامة على وجوههن .

وما أرقى تفكيرهن هن الفتيات القادرات على استمرار أحلامهن وتحقيقها ومحافظتهن على علاقتهن مع الأخرين رغم الارتباط برجل يعد من أهم الأشخاص في حياتهن.

أنزل قبعتي احتراما وتقديراً لكم يا من لا يغيركم ويخفيكم أي ارتباط.

بقلم:ميساء نائل اغبارية

‫3 تعليقات

  1. شكرا لك يا ميساء اذ أشرت بمقالك هذا الى مشكلة المرأة العربية من زاوية جديدة.
    “الانسان عدو نفسه” يقول المثل وانا اقول ان مجتمعنا العربي عدو نفسه. نحن نعادي انفسنا باجحافنا بحق نصفه او اكثر من النساء, نعادي ابناءنا بحرمانهم من امهات عاملات, متعلمات، ناشطات اجتماعيا وثقافيا وكل ذلك بحجج واهية أكل الدهر عليها وشرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة