غُربة وبعض وقت
تاريخ النشر: 06/03/15 | 19:10في الذاكرةِ الأولى لغُربتي
هزّني قيدُ الأحبة
وضوّعتُ بالأرضِ عاطفتي
ووجهُ الليلِ المُنصرم
فلم يعُد هناكَ فرق
بينَ ماضٍ كساهُ المُر
وبينَ حلم عودةٍ حُر
***
لا سرٌ لخُشوعِ القمح
على حافةِ اتجاهِ الريح
ولا تتململُ أمنية مكبلة
وسؤالٌ من الغدِ جريحٌ جريحْ
***
وهنا تمرُّ بي صورةٌ ومجال
كالصاعقةِ تزلزلُ الشمس الآفلة
تأخذني إلى أقربِ قصيدة
ويضيقُ بي هذا الجسد
فقد سُرقَ منهُ اللقاء
وصارَ عبثًا يصارع المُحال
في التواءاتِ البقاء
***
مؤلمٌ معتقلُ الفجر
وموجعٌ شوكُ القيد
سفرُ الأغنيات
جمرُ الساعات
ووحشةِ الطريق
ووجعُ الغُربةِ المُكابر
يضيعُ ويضيعُ ويضيعْ
كياسمينةٍ نسيها الربيعْ
***
مُثقلٌ سؤالي بالهموم
يطمعُ برشفةِ ضوء
وشُربةِ شِعر
لكن حاجبَ الباب
المقيدِ بالمسافات
لا يسمعُ لي صوتًا
ولا استردُ من السبيلِ
ومضة
أُكملُ بها رسالتي
***
ما اصعب الحنين
والموعدُ لا زال خلف الباب
والربيعُ خلف الباب
والزيتون خلفَ الباب
والبابُ موصدٌ
بجُندٍ لا يُغادرُ المكان
والعتبةُ من مُرّ الإنتظار
تغطّ في بؤسٍ
أخشى أن يطول
الشاعرة معالي مصاروه